حوالي 15000 ق.م. انفتح برزخ جبل طارق وارتفعت مياه البيحرات الكثيرة لتصير فيما بعد "البحر الأبيض المتوسط" . وبنتيجة ذلك غرق الجسر الصقليي الذي ربط ليبيا بإيطاليا وغيرها.
وبنتيجة غرق اليابسة شرقي البحر الأبيض المتوسط, ارتفع الشاطئ الشرقي وبدأت الجبال على ذلك الجانب بالارتفاع, وبنتيجة ارتفاع الجبال ازداد معدل الثلوج الساقطة وطوفانات الأنهر المتغذية من تلك الثلوج .
وحوالي 5000 ق.م. كان هناك رجل مزارع اسمه نوح وصانع خمور , لاحظ ازدياد الطوفانات سنة بعد سنة وكان يُسَّجْل أوقات تلك الطوفانات . وكان يدور على أهالي قريته والقرى المجاورة كل سنة يعلمهم بأن الطوفان سيأتي في وقت يعّينه ويشجعهم على بناء بيوتهم بشكل قوارب تبيت فيها عاشلاتهم ومواشيهم خلال الليل حتى صار موضع استهزاء بكل معارفه.
وفي إحدى السنوات جاء الطوفان بشكل أكثر بكثير من العادة مرافق بأمطار غزيرة عمر القرية والقرى المجاورة على ضفاف النهر ولم ينجو أحد ما عدا نوح وعائلته وحيواناته الأليفة.
وحوالي عام 500 ق.م. بعد العودة من الأسر البابلي قام الكهنة العبرانيين بكتابة تاريخهم وأصولهم ورفع سيرة قبائلهم فوق باقي الشعوب. وحاولوا في ذلك تحديد نسب ابراهيم إلى آدم حيث وجدوا صعوبة كثيرة في ذلك إذ كان آدم حوالي 35000 سنة ق.م. ولما لم يجدوا حلاً خطرت لبعضهم أن يأخذ القصة السومارية عن طوفان نوح ويُغرق العالم كله فيه وتحديد نسل ابراهيم من نوح. والباقي تاريخ تعرفه.