نجمة بحر مع صدفات

نَجْمَةُ بَحْرٌ
مَعَ صَدَفات
سمكة قرش
تعدو
في أعَـلي
سَمَوات
حُـوتٌ يَنْبَحْ
ضُفْدَعُ يَصْدَح
وصَغيرَ التونَةَ
يُذْبَحْ
وزَعَـانفُ فوقَ
الماءِ ... وتَسْبَح
وكبيرُ المُوسَيَ
يُسَّبِحْ
قَعِيدٌ يَجْلِسُ
عَليَ قـِرْمِـيد
لا ... يَبْرَحْ
صَيَّادٌ ... عَـادَ
بِشِبَاكَهُ .. لا
يَطْرَح
,,,
وقوارِبُ
تَمْخرْ
تَتَبَختر
فِي حُدُودِ
النَهْرِ
لا .. أكثر
والرِيحُ
تهبُ .. تشقُ
ألمَاءَ .. تتبَخَر
لشَمْسٍ تنظرُ
مِن عُـليَاءٍ
للمَنْظَر
وتفكر
من كانَ
البَادِيء
,,,
كانَ الغـَيم
يُلمْلِمُ في الشُرفَاتِ
قطرات
تترَقرَق ... ويُدَقِق
هل حانَ
الوقتَ ليُنَزَلَ .. غَـيثاً
أم يَرْحَل
تنسَابُ حبيباتُ
بين يديهِ
وتنزل
,,,
وطِيُورُ النوَرَس
تبحَّثُ
تأتي مِن غـَيَاهِبِ
لتدرسُ
قد جاءت فرصة
لتجلُـس
فوقَ شَمَندورَةً
بِالمِينَاءِ ... وتَرْقُصْ
فهي آمِنَةً
من النَوَاتِ
لتَـمْكُثْ
تتحَفَز .. وتَجْهَز
قدْ حَانَ الوَقْتَ
لتقنُصْ
بعد زئيرِ المَوُجِ
وموتَ الحوت
عَـقِبَ صِرَاعٍ
أعلي الصوتِ
وتسودُ الكونَ
تتقلـَدْ ... تتمَرَدْ
تَطرُدُ
طاغوتَ النَهر
,,,
يأتي .. نمرودُ
البَحر
ليَحْكُم
يتدثرُ في ثيَابٍ بِيضَاءِ
تتعثرُ
حوريات البحر
وينهر
فلتقطع أثداء
الحوريات
ويأمر
كي تتطهر
وتنذر
قد باتَ النمْرُودُ
هو المهدي
المستنظر
تتفجر
فقاعاتُ هواء
وصفو الماء
يتعكر
,,,
ويَمُوُجُ ضَجِيجٌ
بِالأعْمَاقِ
تتشابكُ ألسنةٌ
ويُرَاق
دماء
,,
هل كانت صحوة
موت
أم بُركان
تتعالي الصيحاتُ
في غليان
تمتدُ الأيِدِي
لتعبث
في طغيان
ويسودُ النمرودُ
وحكمُ الجان
,,,,
تتكاثر
ذكورُ النمرود
تتناحَر
وتمكثُ في
عُـليِاء
ورحيلٌ .. ضاعَ
ومعهُ .. رجاء
هل يسكن
موجُ البَحر
ويَهدَأ
هل تطفو
شباكُ الصيد
وتملأ
هل يصمتُ جوعُ
الماء
أم كانَ فوران
الماء.. هباء
وانقشعَ عَن
سَطحِ الماءِ
كلَ غطاء
ومازال
النمرود يسود
,,,,,,,
الشاعر/ يسري الفار