kanouz
الاسترخاء 25943140

kanouz
الاسترخاء 25943140

kanouz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kanouz


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين* *اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات* *اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة* *اللهم ارزقني حسن الخاتمة* *اللهم ارزقني الموت وأنا ساجدة لك يا ارحم الراحمين* *اللهم ثبتني عند سؤال الملكين* *اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار* *اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*

 

 الاسترخاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.همسة
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات



تاريخ التسجيل : 30/09/2009

الاسترخاء Empty
مُساهمةموضوع: الاسترخاء   الاسترخاء Emptyالإثنين يونيو 07, 2010 2:13 am

الاسترخاء

هو شعور بالاستقرار النفسي والذهني عن طريق إرخاء عضلات واعصاب الجسم تماما.

وهو التوقف الكامل لكل الانقباضات والتقلصات العضلية المصاحبة للتوتر.
والاسترخاء بهذا المعنى يختلف عن الهدوء الظاهري أو حتى النوم ,لأنه ليس من النادر أن تجد شخصا ما يرقد على أريكته أو السرير لساعات معدودة لكنه لا يكف عن إبداء العلامات الدالة عن الاضطراب العضوي أو الحركي مثل: عدم الاستقرار , والتقلب المستمر , والذهن المشحون بالأفكار والصراعات , وإذا كان الاضطراب الانفعالي يؤدي إلى إثارة التوتر العضلي فإن من الثابت أيضا أن إثارة التوتر العضلي تجعل الشخص مستفزا للانفعال السريع في الاتجاه الملائم لهذه التوترات , فرسم علامات الغضب , وكذلك تجاه أي انفعال سلبي آخر , والعكس صحيح بمعنى أن إرخاء التوترات العضلية , وإيقاف انقباضاتها يؤدي إلى التقليل من الانفعالات المصاحبة لهذه التوترات .

في الظروف العادية نحن بحاجة للتوتر الخفيف والمؤقت استجابة للمشكلات العقلية والاجتماعية والتي تحتاج لدرجة من التركيز والاهتمام وتعبئة الطاقة , وهنا يعتبر التوتر ضروريا للإبقاء على الفرد في حالة يقظة.
ومن جانب آ خر هناك بعض الأفراد يعيشون في حالة توتر دائم , يصاحبه استثارة في الجهاز العصبي , ويظهر بأشكال : ارتفاع ضغط الدم , زيادة نبضات القلب , اضطراب انتظام التنفس.

وقد يظهر بشكل أعراض قلق وتختلط أعراض القلق بالتوترات العضلية , فيشعر الفرد بعدم الاستقرار , الشد الاستثارة الزائدة الحركة المستمرة كقضم الأظافر , فرك اليدين .
وقد يظهر التوتر في حالات القلق في الجسم بشكل : صداع , الآم في الظهر , خفقان بالقلب , الآم بالساقين , حالات القولون العصبي , الأرق , مشاعر الاكتئاب قلق الامتحانات .
ومن جراء ذلك بات المرء يشعر بالوهن والتعب لدى قيامه بأدنى جهد ممكن وتضطرب شهيته للطعام ويزداد اقباله على تناول المنبهات .

وبالرغم من أننا لا نستطيع أن نتجنب الأحداث التي تحدد اتجاه حياتنا، ولكننا نستطيع ازالة التوتر والتغلب عليه بالاسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود الفعل ازاء العوامل الغذائية الخارجية وبالتخلص بشكل تدريجي من العوامل المؤهبة لحدوث التوتر. لهذا يجب علينا أن نتقن فن التأمل والاسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه الجسدي النفسي المفقود.

طرق الحصول على الاسترخاء ؟

هي كثيرة لكني سأكتفي بذكر ثلاث أنواع مع تعريف بسيط لكل نوع :

أولا : استرخاء التنفس العميق :

تمرين التنفس العميق يوفر كمية الاكسجين المناسبة التي يحتاجها الجسم في اخراج اكبر قدر من الفضلات وثاني اكسيد الكربون وينقل العقل والجسم الى حالة استرخاء ويحسن من الدورة الدموية في منطقة البطن .

ثانيا : الاسترخاء العضلي :

نلاحظ عندما تنقبض كل عضلة من الجسم وينتج من الانقباض والانبساط الام من الشحنات الكهربائية وهذه الشحنات تنتقل إلى جزء في المخ وهو الهايبوثالاموس . مسؤول عن تقديم الاستجابات المناسبة للضغوط سواء كانت هذه الاستجابات نفسية او سلوكية بينما تقوم الاجهزة الفزيولوجية بنقل الشحنات الكهربائية الى الهايبوثالاموس يصبح الاهايبوثالاموس قي توتر شديد .

فأي تغير جديد في حياة الانسان تحول الى عامل من عوامل الضغوط والاسترخاء يعمل على تقليل هذه الشحنات المتتالية من الكهرباء برجع الجسم والهايبوثالاموس الى حالة الاتزان ولهذا يقوم الفرد بعملية الاسترخاء بعد مواجهة ضعوط الحياة بانواعها .

ثالثا : الاسترخاء الذهني :

ويمكن استخدام هذا الاسترخاء الذهني بالتسبيح لله تعالى فهو يعتبر نوع من الاسترخاء ،،واهم مايميز الاسترخاء الذهني هو الانفصال بذهنك عن العالم الخارجي والتركيز على شكل معين في مخيلتك او صورة اوكلمة وترددها ببالك ومخيلتك بتركيز دون ان تشغل تفكيرك بشيء غيرها وتستمر بذلك لمدة لا تقل عن 15 دقيقة فان زدت الوقت فهذا افضل .

هناك فوائد عديدة للاسترخاء منها :

*زيادة الثقة بالنفس

* خفض نسبة التوتر وحدته

* تساعد على خفض ضغط الدم

* خفض احتمال الاصابة بامراض القلب

* تحسن طبيعة النوم

* خفض مستوى الصداع النصفي و التوتري

* التقليل من اضطرابات الامعاء وبخاصه القولون العصبي

* تقليل الشعور بآلام الجسم

* تنظيم ذبذبات المخ

* تحسين الذاكرة

* التقليل من كمية العرق

* التحسين من اداء العمل والتحصيل الدراسي

* التقليل من حدة الاكتئاب

* تقليل تأثير الاصوات العالية على الانسان

لماذا الاسترخاء ؟
هل تعودت أن تجابه المواقف بشد وتوتر ؟
هل تشعر بمشاعر غريبة؟
هل يتجول عقلك في تخيلات بعيدة عن ما تريد ؟
هل ترغب في أن تكون أكثر قوة , أكثر قدرة على مجابهة المواقف؟

عـــزز ثـقــــتــــك بنفســـــك..تعرف على كل ذلك..عرف على الاسترخاء الذاتي ...
أساليب الاسترخاء ...( بالتنفس - الاسترخاء بالشد العضلي ) , وطرق تطبيقه ..

أكتشف القوة الداخلية :
قوة العقل ,قوة الإرادة , قوة التحكم وكيف نستخدم هذه القوى في إرخاء الجسم والعقل . وبه تشعر بأنك في عالم آخر ....... عالم الهدوء والراحة , عالم الصفاء والسكون ....

تدرب على الاسترخاء وسجل هذه الأحاسيس الجميلة في العقل الباطن , وتمكن من طلب الشعور بالاسترخاء في أي وقت تطلب من عقلك الباطن هذا الإحساس لتجد نفسك في استرخاء عــميق.

وللحديث عن الأسترخاء وطرقة بقية.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.همسة
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات



تاريخ التسجيل : 30/09/2009

الاسترخاء Empty
مُساهمةموضوع: تابع الاسترخاء   الاسترخاء Emptyالإثنين يونيو 07, 2010 2:24 am

الاسترخاء العميق معروف منذ القدم عند محترفي التأمل في الصين واليابان والهند، وقد راجت ممارسة هذه الرياضة الذهنية في الغرب في السنوات الأخيرة لمواجهة ضغوط الحياة وايقاعها السريع اللذين جلبهما التقدم العلمي والحضاري.
* مفهوم المواجهة أو الهرب .

لعله من المفيد أن نعرف أولاً الحالة المضادة للاسترخاء العميق، فهذه الحالة تتميز بتوتر شديد في الجسم وتعرف بحالة المواجهة أو الهرب .

فعندما يستفز الإنسان يستثار العصب السمبتاوي الذي يقوم، بقدرة المولى عز وجل، بافراز هرمونات معينة تعطي الجسم طاقة هائلة لاستخدامها في المواجهة أو الهرب, وأهم هذه المواد مادتا الادرنالين والنورادرنالين من الغدد الكظرية، وهي محفزات قوية تحدث تغيرات في الجسم تشمل زيادة في دقات القلب وضغط الدم والاستقلاب أو حرق الطاقة وزيادة ملحوظة في تدفق الدم لعضلات الذراعين والساقين, وهذا يرفع من قدرة الجسم على الأداء والاستجابة, وهو بمثابة اعلان لحالة الطوارئ في الجسم لا ارادة للمخلوق فيه، لكن في حالة عدم ترجمة هذه التحولات إلى حركة كالقتال أو الفرار وتكرر حدوثها لفترات طويلة فانها تحدث دماراً في الجسم يشمل ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات الدماغية وتعطل وظائف الكلى ومضاعفات أخرى.
[/size]
[/size]
وحين كانت الحياة بسيطة كان الإنسان حين يشعر بالخطر أو يغضب يستعمل هذه الطاقة للمواجهة أو الهرب ويزول تأثيرها ومفعولها بزوال الخطر أو المسبب.

والإنسان البسيط كان في حركة دائبة فحتى لو لم يستعمل طاقته في المواجهة أو الهرب فإنه يستهلكها في قضاء حاجاته التي لا تنتهي كالحرث والمشي وحمل الأثقال, أما الآن حينما تعقدت الأمور فإن الانسان يتعرض للعديد من المواقف في اليوم الواحد التي تثير غضبه وتجعل جسمه يعلن حالة الاستنفار استعداداً للمواجهة أو الهرب,

والجسم لا يفرق فهو يعلن نفس حالة التأهب هذه كلما غضب أو شعر بالتهديد أو الخطر سواء كان هذا الخطر حقيقياً أو معنوياً وسواء تطلب كراً وفراً أو لم يتطلب, والإنسان في هذا العصر لا يستطيع في الغالبية العظمى من الأحيان ان يواجه ولا أن يهرب وإلا ترتب على ذلك عواقب ضارة, فالمرء لا يستطيع في الغالبية العظمى من الاحيان أن يثور في وجه رئيسه ولا أن يصارع كل سائق يضايقه في الطريق ولا أن ينفعل اذا اصطدم بروتين أهوج تتحطم عليه الأحلام,

وليس أمامه في أحوال كهذه سوى كبت مشاعره والغليان بنار الطاقة التي تولدت واحتبست في جسمه وخاصة انه يمضي جل أوقات صحوه جالساً, بل ان الجسم في بعض الأحيان يعلن حالة الطوارئ هذه عندما يتذكر الانسان تجربة مريرة او موقفاً مؤلماً أو لتحد بسيط تحت ضغط عامل الزمن، ناهيك عن الأخبار وما تحمله من أحداث مؤلمة في أحيان كثيرة, ولذلك فإني أنصح من يحس ان جسمه قد استنفر أن يحرق هذه الطاقة بالرياضة أو المشي واذا لم يتوفر لديه ميدان فليجر في مكانه وذلك برفع قدميه وتحريك يديه كأنه يجري.


الاسترخاء السطحي.

إن التدليك والحمام الساخن متبوعاً بالبارد والتمدد والتنفس العميق وشد العضلات وارخائها واعطاء الأوامر لاعضاء الجسم بالاسترخاء عادة ما تجلب الاسترخاء للبدن وتريحه من عناء التعب والتوتر وهي بلا شك مفيدة جداً, ولكن هذا النوع من الاسترخاء هو استرخاء سطحي مدته محدودة ولا تأثير له على المخ الذي يبقى مشوشاً ومتعباً وخاصة إذا أقلق الإنسان أمر من أمور الحياة, كما أن هذا النوع من الاسترخاء لا يعادل مفعول التوتر الناجم عن اثارة الجسم استجابة لما يعرف بمفهوم المواجهة أو الهرب ، هذا بالاضافة إلى أنه يستغرق وقتاً ويستهلك مالاً قد لا يطيق كلفتهما كل الناس.


الاسترخاء العميق.

ولكن الخالق سبحانه وتعالى قد أودع في جسم الإنسان وظيفة مضادة تحد من إثارة العصب السمبتاوي وتحيد مفعول الإثارة الناتج عن المواجهة أو الهرب ، ويستطيع المرء استدعاءها عن طريق الاسترخاء العميق.

فإذا تمكن الإنسان من استحضار هذه الحالة وبلغ ذروتها فسوف تغشاه موجات من الاسترخاء العميق المتميز بهدوء الأعصاب وصفاء الذهن والسكينة والراحة النفسية والبدنية مع شعور بنعيم ومتعة لذيذة تدب في جسمه وتجعله لا يمل جلسته أو يتعب منها بسهولة, ويدوم تأثيرها معه لساعات يستطيع تجديدها كلما بدأ مفعولها يتلاشى, ولكن هذه الحالة لا تأتي عفوا مثلما تأتي حالة المواجهة أو الهرب بل لابد من بذل مجهود لاستدعائها.

وتتميز هذه الحالة بتدني استهلاك الأوكسجين وانخفاض دقات القلب والتنفس واحراق الطاقة وانخفاض في ملح الحامض اللبني وهو وضع مضاد لوضع المواجهة أو الهرب حيث ترتفع هذه الوظائف أثناءه, كذلك موجات الفا في الدماغ وموجات المخ البطيئة, والاسترخاء العميق قد يشترك مع النوم في عدة أمور ولكنه يختلف عنه اختلافاً جذرياً، كما أنه يختلف عن البيات الشتوي, ومن أراد التوسع فعليه الرجوع إلى كتاب: Herbert Benson: The Relaxation Response


كيف تستدعي الاسترخاء العميق:

إذا استطاع الإنسان أن يبقى مستيقظاً في جلسة مريحة وهادئة وألا يفكر في شيء لمدة من الزمن فإنه سيصل إلى الاسترخاء العميق, هذه ببساطة الشروط التي اذا توفرت تحقق الهدف, وهي بسيطة من الناحية النظرية إلا أن تحقيقها صعب,

وللمساعدة على ذلك هناك عدة وسائل وهذه إحداها: تتطلب هذه الطريقة ان يجلس الإنسان مستريحاً على كرسي في مكان هادئ وخافت أو عديم الاضاءة ويغلق عينيه ولا يفكر في شيء ولكن يظل مستيقظاً ومسترخياً بقدر الإمكان,

واذا عود الإنسان نفسه على الجلوس يومياً لمدة نصف ساعة دون أن يقلق ويستبطئ النتيجة فإنه في النهاية سيصل إلى الهدف بشرط ان يكون قد مضى ساعتان على أية وجبة طعام تناولها, ويحتاج الإنسان إلى شاغل يركز عليه فكره وينصح بالتركيز على النَّفس وترديد كلمة غير ذات معنى أو كلمة واحد عند الزفير، وكلما أدرك انه يفكر فعليه طرد هذه الأفكار بلطف دون الاسهاب فيها, ويمكن أن يكون الشاغل بصريا كأن يركز نظراته على نقطة معينة في مستوى النظر أو في الأرض وفي هذه الحالة لابد من فتح العينين,

وتفيد هذه الطريقة في الاسترخاء السريع في المكتب او في غرف الانتظار أو في الأماكن العامة عندما يتمرن الإنسان ويصبح الاستدعاء فوريا.


* تجربتي مع الاسترخاء:

وبعد هذه المقدمة سأروي لكم قصتي مع الاسترخاء عسى أن يستفيد منها من أراد التطبيق ومن أراد العلم والاطلاع.

وأنا من جيل برمج التوتر فيهم منذ الصغر, فقد عشنا أزمنة صعبة وتحملنا المسؤولية صغاراً وعلمنا أنفسنا في نفس الوقت الذي كنا فيه نعيل أنفسنا وجرينا في سباق أبدي للحاق والتكيف مع حضارة القرن العشرين التي قذفنا فيها قذفاً دونما مقدمات حتى أصبح الواحد منا محترفاً للهم, ولم تكن لدينا أي فكرة عن الاسترخاء, بل ان الواحد منا إذا أراد أن يذاكر موضوعاً صعباً أو يقرأ تقريراً معقداً قوس كتفيه وقطب جبينه ووتر جسمه وساقيه وكأنه لن يفهم إلا اذا كان في أقصى حالات التأهب.


وفي الجامعة هويت علم النفس وعلم السلوك وتابعت تطوراتهما واستفدت منهما فائدة عظيمة في تغيير سلوكي ونظرتي للأمور وحكمي عليها, وقد تعلمت الاسترخاء السطحي الذي أفادني في تهدئة أعصابي عندما تتوتر أو عندما اصادف موقفاً مثيراً وكنت أحسب الاسترخاء العميق من اختصاص حكماء الشرق الذين يمضون جزءاً كبيراً من ساعات اليقظة مثبتين في مقاعدهم ومغلقين أعينهم ولكن بعد رواج استعماله في الغرب زال عنه الغموض الذي كان يلفه.


* بدء الجلسات مع التركيز على النفس كشاغل.

وقد بدأت جلساتي في وقت معين من كل يوم وحققت بعض النجاح في أول الأمر ولكن مع مرور الوقت وجدت أن عدم التفكير أمر عسير جداً, فلا تكاد تمر لحظات إلا وجدت اني قد استغرقت في التفكير أعود بعدها للانتباه لأجد أني بعد ثوان أخرى قد انهمكت في التفكير مرة أخرى, فإذا اعلنت حالة الانتباه القصوى وجدت بعد قليل أن اعصابي قد انشدت وان نفسي قد ثار لأني من حيث لا أدري ازيد من ايقاعه لكي أهرب من الأفكار, وأصبح الوقت يمر ببطء وصارت الجلسة تعذيباً أكاد اطير من الفرح حينما تنتهي.

ولم تكد تمضي عدة أسابيع حتى وجدت أن التركيز على النفس له مساوئ اهمها اني، لا شعورياً، أميل إلى اخضاع ايقاعه للإرادة فلا أشعر إلا وايقاعه شديد مما سبب لي انشحاطاً في الحلق والتهاباً من شدة استنشاق الهواء الجاف، كما أن استبطائي للعملية كان يوتر أعصابي.




* إلى التركيز النظري:

لذلك قررت أن أترك التركيز على النفس وأتحول إلى التركيز النظري على موجات الظلام الدامس حيث بدأت أنظر إليها وهي تتماوج وتمثل اللاشيء بعينه, وقد حققت نجاحاً في أول الأمر في الوصول إلى حالة الاسترخاء التي أريدها واعتقدت انني تمكنت من العملية ولكن مع مرور الوقت لم استطع تكرارها ولم أجد استجابة, وبعد محاولات دامت عدة أسابيع عدت إلى عملية التنفس وامضيت اسبوعاً استعيد الانماط والحيل التي طورتها سابقاً ولكن بعد اسبوعين آخرين وصلت إلى قناعة هي أن متابعة التنفس كشاغل غير مناسب لي لما سببه من التهاب في الحلق ومن تسرع في النفس لذلك اتجهت للشاغل السمعي.



* إلى التركيز السمعي:


ولهذا الغرض احضرت ساعة بالقرب مني وركزت على دقاتها،وقد شعرت براحة لها أول الأمر وخلت أنها ضالتي المنشودة حيث وصلت إلى الاسترخاء في مرات متقطعة, ولكن مع مرور الزمن بدأت اتضايق من ايقاعها السريع الذي بدى انه يتناقض مع الاسترخاء الذي يتطلب ايقاعاً بطيئاً, وبحثت عن أية آلة أو ساعة تكون دقاتها كل ثانيتين بدلاً من كل ثانية واحدة فلم أجد.
إلى التركيز النظري مرة أخرى, ولهذه الغاية جربت عدة رسومات للمخ أركز عليها واتخيلها عند الجلوس للاسترخاء، وكانت الواحدة منها تبشر بنتائج واعدة في أول الأمر ولكنها مع مرور الوقت تصبح مراوغة وتخيلها والتركيز عليها في الظلام يعشي البصر ويثير الأعصاب, ثم جربت عدة إشارات ضوئية مختلفة الألوان ولكنها لم تجد أيضاً, وبعد عدة أسابيع اقتنعت بعدم جدوى هذه كلها وقررت التخلي عنها.


إعادة تقييم الحالة:

رغم اني خلال هذه المراحل من التجارب قد حققت تقدماً ملموساً إلا أنني لا زلت غير متمكن من استحضار الاسترخاء العميق بصورة منهجية وبسهولة ويسر, فأنا أتمكن من استدعائه في بعض الجلسات بعد معاناة طويلة وإذا حاولت تكرار التجربة لم أحصل على نفس النتيجة,


والسؤال الآن هو:
هل الاسترخاء لكل إنسان؟

هل الإنسان الذي شخصيته من فئة أ حار وأمضى أكثر حياته في صولات وجولات بحيث تعود جسمه على التوتر وقرأ مئات الكتب واستوعب عشرات النظريات وعود عقله على التفكير والتحليل والربط وقراءة ما بين السطور وتعرضت عواطفه للصدمات والهزات وكان الهم عنده احترافاً قادراً في النهاية على اطلاق دفاعاته والوصول إلى الاسترخاء العميق؟
وبعبارة أخرى هل هناك مقاومة عقلية لا واعية للاسترخاء في مثل هذه الشخصيات؟
والجواب عندي نعم هناك مقاومة عقلية لا شعورية للاسترخاء لدى هذه الشخصيات, ذلك لأن اليقظة والقلق قد تبرمج فيها وأصبح من طبعها والاسترخاء فيه تهديد نفسي لها لأنه يشعرها بالانكشاف والتعرض, ولكن مع ذلك كان لدي ايمان عميق بان الله سيمكنني من نقض هذه البرمجة والوصول إلى الاسترخاء, ولدي خبرة طويلة في نقص البرمجات السلبية في شخصيتي وبوسع كل انسان أن يفعل ذلك وسأكتب عن ذلك لاحقاً .



* عودة إلى التنفس كشاغل:

بعد أن تزودت بكمية من حلويات المص للحلق وبمرطب قريب مني استأنفت جلساتي ورجعت إلى التنفس كشاغل, وبدأت جلساتي، بعد الدعاء إلى الله وطلب التوفيق منه، بعدة تمارين استرخاء جسدية متبوعة بتمارين استرخاء عقلية أهمها وأكثرها نجاحاً اصدار أوامر إلى كافة أعضاء الجسم للاسترخاء, وقد يستهين البعض بهذه الطريقة لبساطتها ولكنها فعالة جداً, وبعد ذلك استعين بالصبر والدعاء وعدم الاستعجال واتخيل اني قد استرخيت.

وقد بدأت احقق تقدماً بطيئاً ولكنه ملحوظ, ولكن مشكلة التنفس واخضاعه للإرادة بدأت تظهر مرة أخرى, فانشغالي بالنفس جعلني رغماً عني أخضعه للإرادة فساعة يزيد وساعة ينقص مما يؤثر على دقات القلب ثم يثير التوتر ويبطيء في حصول الاسترخاء, وقد امضيت اسابيع في التمرن على التنفس الطبيعي مستعيناً بأوامر الاسترخاء.



* النعاس وضربات القلب:

ومع مرور الوقت بدأت أصل إلى الاسترخاء في نصف الجلسات تقريباً ولكن بعد محاولات مطولة، وتصيبني خيبة أمل في الجلسات التي لا أتمكن فيها من استحضاره، غير ان وصولي إليه أحياناً جعل ايماني يقوى بتمكني منه في النهاية.


ولكن هناك مشكلتين بدأتا تواجهاني, المشكلة الأولى: هي أني في بعض الأحيان، اذا تمكنت من قطع التفكير بعد جهود مضنية، غشاني النعاس فلا أفلت منه إلا بعد أن اقطع الجلسة وأقوم ببعض الحركات كالمشي أو الوضوء بالماء البارد, وأنا أعرف ان هذه الطريقة، أي طريقة طرد الأفكار، يستعملها أهل الشرق الأقصى للنوم, فقد رافقني عدد من اليابانيين في عدة سفرات فلاحظت أنهم ينامون من فورهم في السيارة وفي القطار وفي الطائرة ويتعلمون هذه الطريقة على يد مدربين متخصصين, وقد جربتها للنوم فحصلت منها على نتائج ايجابية غير اني لم أداوم عليها, ومن ينام في جلسات الاسترخاء لا يتمتع بالاسترخاء العميق.


والمشكلة الثانية هي: زيادة ضربات القلب عند الاقتراب من الذروة الأمر الذي كان مصدر ازعاج لي وفوت أو أطال عليَّ الوصول إلى الهدف حيث ان انخفاض ضربات القلب من شروط الاسترخاء, وقد ذهبت كل مذهب في تفسيرها وتتبعت الأطعمة والأشربة التي لها مفعول منشط مثل الكافين فتجنبتها أو قللت منها كثيراً, ثم ارتبت في أن يكون ذلك من تأثير الرياضة فأوقفتها اسبوعين لأراقب مفعولها، وفي نفس الوقت أجريت تخطيطاً للقلب لأتأكد من انتظام ضرباته, ولم تسفر النتائج عن أي شيء غير عادي في القلب, كذلك لم يظهر ان للرياضة مفعول سلبي على الاسترخاء، بل ان مفعولها كله ايجابي.


وفي النهاية اهتديت إلى مسايرة هذا الوضع بدلاً من معارضته فصرت أزيد التنفس كلما زادت ضربات القلب لاجد بعد فترة ان الضربات قد انخفضت والوضع قد استقر وقد يعود عدة مرات إلى الصعود والهبوط قبل أن يصل في أكثر الاحيان إلى ذروة الاسترخاء, وفي احيان أخرى لا يصل إلى الذروة ولكنه يستقر.


* اللوح وجهاز تدليك الرأس:

يوجد لدي لوح مستطيل قاعدته في أحد الجهات أقصر من قاعدته في الجهة الأخرى فإذا استلقيت عليه وجعلت رأسي من جهة القاعدة القصيرة فان جسمي يكون منحدراً من جهة الرأس وبذلك يكون الرأس أسفل من القلب بحيث يصل الدم إلى الرأس والوجه والرقبة بغزارة، وكنت أستعمل هذا اللوح لبعض التمارين الرياضية, وقد لاحظت انني اذا قمت بالتمارين على هذا اللوح قبل الجلسة فاني اصل إلى درجة من الاسترخاء تساعدني على استحضار الاسترخاء العميق بصورة أيسر وأسرع, وقد استفدت فائدة كبرى من هذا اللوح ومن جهاز تدليك الرأس الذي يعمل على الكهرباء بالشحن لتنشيط الدورة الدموية في هذه المناطق والاسراع بعملية الاسترخاء وجعلها عادة.

وهكذا تمكنت بتوفيق من الله وبعد جلسات بلغت في مجموعها ما يقارب الخمسمائة ساعة موزعة على فترة زمنية تصل إلى سبعة أشهر من استحضار الاسترخاء العميق في أغلب الجلسات، وفي الجلسات التي لا أصل فيها إلى الذروة، ونسبتها تقل بالتدريج، فإني أصل إلى ما دون الذروة وهو نوع من الاسترخاء العميق يقل درجات عن استرخاء ما بعد الذروة، وما هي إلا مسألة وقت حتى أصل إلى الاسترخاء العميق في كل الجلسات بإذن الله.


* لا يأس مع الإيمان بالله.

قد تكون حالتي غير عادية ولذلك فأرجو ألا يراها البعض مقياساً فيحجم عن محاولة الاسترخاء، والشخصيات أنواع, ورأيي حيال كل منها فيما يتعلق بالاسترخاء هو أنه ليس بين الشخصية ب التي تتميز بهدوء الأعصاب، وبين الاسترخاء العميق إلا محاولات يسيرة، وأما الشخصية أ المتميزة بحدة الطبع والمزاج فإنها تحتاج إلى محاولات تتناسب مع موقعها على مقياس الحدة، أما الفئات التي لا تستخدم إلا مساحة يسيرة من مداركها العقلية فالاسترخاء لهذا النوع هو سجية لأنها لم تتعلم التوتر أصلاً.



* فوائد الاسترخاء العميق:


على الصعيد الطبي كل الأشياء التي تسببها حالة المواجهة أو الهرب يساعد الاسترخاء العميق في منع حدوثها اذا كانت في أولها أو على الأقل في تخفيفها اذا لم يكن لها أسباب أخرى, ولا تغني ممارسة هذه الرياضة الذهنية عن مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لمن يشكو منها.


أما على صعيد المشاعر والسلوك فإني وجدت لها فوائد كثيرة منها تراجع الشعور بالكآبة والملل الناتجين عن الرتابة في العمل أو في الحياة أو بسبب الوحدة إلى حد كبير, وتراجع حد أو مستهل استثارة العواطف السلبية إلى درجة ملحوظة, وبذلك أصبحت ضغوط الحياة أخف حملاً وأيسر مؤونة, واختفت تلك الآلام الناتجة عن التوتر في الرقبة والكتفين والساقين, واختفى كذلك التنميل في الأطراف, كما أن التمارين الرياضية والمشي أصبحا متعة بعد أن كانا مصدراً للإرهاق والقلق, وزادت فترة ما قبل التعب إلى أكثر من النصف وتلاشى أثره المتمثل في ألم بعض العضلات واجهادها تماماً, هذا بالاضافة إلى صفاء الذهن
وراحة البال وبالتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.همسة
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات



تاريخ التسجيل : 30/09/2009

الاسترخاء Empty
مُساهمةموضوع: فوائد الاسترخاء   الاسترخاء Emptyالإثنين يونيو 07, 2010 3:19 am

ما الفوائد التي سيجلبها الإسترخاء لك ؟[/size]

[size=21]
إن أفضل ما يمكنني أن أخبرك به عن فن الاسترخاء ، هو أنك
سوف تشعر بتحسن بعد عشرين دقيقة من الممارسة الناجحة للإسترخاء ، أكثر مما تشعر بعد اثنتي عشرة ساعة من النوم ، ولكن ليس المقصود أن يحل الإسترخاء محل النوم ، و لكن الاسترخاء سيخلف لديك شعورا كبيرا من
الراحة و الاسترخاء واليقظة .

هناك العديد من المنافع التي سيجلبها لك فن الاسترخاء ، وأثناء مطالعتك لقائمة الفوائد الخاصة بهذا الفن .
قد تبدو ادعاءات هذه البرامج خارقة للعادة ولكن ليست هذه هي القضية فلن تربك
بتحول عاطفي أو مادي كبير ، حيث إن العملية بطيئة دقيقة ،
تراكمية وطويلة الأمد




فكر فيه كبرنامج تدريبي كي تبدأ ، على العلم بأن التدريب مفيد بالنسبة لك ، و لكي تعرف أن عشرين دقيقة في اليوم كل شهر لا تفي بالغرض وإذا كان عليك أن تجني الثمار الكاملة لجهودك التى عليك التدرب عليها بانتظام
إذن قم بذلك بانتظام .

بعد مرور يومين من ممارسة فن الإسترخاء سوف تشعر بأنك حققت شيئا ما ، فأنت مسترخ ، وتأكل وتنام جيدا ، و بمواصلة الممارسة يوما بعد يوم ، ستصبح أكثر لياقة و صحة نفسية .

بعد مرور شهرين ستعتقد أنك في أحسن حالاتك الجسدية والنفسية (على رغم أن الفطرة تخبرك أنه ما زال أمامك طريق طويل) والآن التحسينات التي تحدث لك يوما بعد يوم لا يمكن ملاحظتها تماما ، حيث تبدأ اليوم في التلاشي ، و تتضاءل أهميتها ، فهذه هي الفكرة التي تتطلب عزيمة أكبر ، و تلك هي نقطة التحول ، فإما أن تستمر لكي تصبح سليما نفسيا و جسديا أو أن ترجع إلى حيث بدأت .

إن الرغبة في التواني والاستمرار قليلا يثيرك ويقلقك – لا تحتاج إلى تدريب ، فأنت سليم – وتعتبر مضيعة للوقت ، وفي هذا الحين يجب عليك أن تستمر ، أو أن تأخذ قسطا لا ضرر فيه من الراحة ، و لكن إذا تقاعست عن برنامج التدريب في هذه المرحلة ستعي على الفور ما الفائدة التي سيجلبها لك مؤقتاً ، ولكن عيك أن تزاول الأمر من جديد حتى تستفيد وتشعر بالراحة ، و من ناحية أخرى إذا ثابرت خلال تلك المدة البطيئة لكنت على وشك تحقيق الهدف الجوهري ألا و هو السلامة الجسدية والعقلية .



إن فن الإسترخاء يعمل على ذلك النحو ، فهو عبارة عن برنامج تدريبي للعقل والعواطف أيضا إذا أردت ذلك ، فمع برنامج التدريب البدني هناك نتيجة فورية ، فسوف تلاحظ تحسينات رائعة من حيث كونك أكثر استرخاء و مقدرة على حل المشاكل ، والإضطرابات اليومية ، وسيكون لديك مقدرة أكبر على الاستمتاع في الحياة .






التحسينات النفسية والعاطفية المتعلقة بفن الاسترخاء

-ستكون أكثر إيجابية.
-ستكون أكثر نشاطاً وصحة وسعادة.
-سيكون لديك مقدرة أعظم على مسايرة الحياة.
-سيكون لديك زيادة في اليقظة العقلية وستفكر وتتصرف بشكل أكثر إبداعاً.
-ستأكل وتنام وتحب بشكل أفضل.
-ستكون أكثر تسامحاً
-سيتزايد تقييمك للحياة.
-ستتخلص من كل أوجاع الماضي
-سيتزايد شعورك بالثقة



كيف ممكن لتدريب بسيط أن يحقق كل هذا؟

إنني أطلب منك تصديق الكثير أليس كذلك؟ تصديق أن أسلوباً عقلياً بسيطاً يمكنه جلب تلك الفوائد الرائعة في حياتك, ولكن ذلك حقيقي ، السر يكمن في كيفية أن نعلم كيف نركز انتباهنا في شيء واحد فقط.

إن فن الاسترخاء سوف يعلمك كيف تركز مما يجعلك في حالة هدوء رائعة وحالة عقلية متوازنة ، ويساعدك أيضاً في جميع مظاهر حياتك اليومية حيث سيكون لديك القدرة على التفكير والتركيز والفهم بشكل أفضل من جميع النواحي.

تعال وتخيل معي

تخيل كيف عقلك بوظائفه عندما تكون قلقاً فإن الأفكار تجول بخاطرك بشكل سريع جداً ، وتنقل من مكان لآخر خلال ثوان قليلة ، وتبدو حزينة على الماضي ، وقلقة على المستقبل، وكلما حاولت إبطاءها كلما زادت ثورتها ، وعندئذ بينما يأخذ انتباهك في التزايد والتناقص في المئات من الاتجاهات المختلفة يأخذ مستوى قلقك في الازدياد ، فأحدهما يغذي الآخر حتى تصل ذروته إلى أسوأ حالاتها.







مـــــــــثــــــــال على حــــــــديــــث الــــنــــــفـــــس



لابد أن أنهي هذا العمل اليوم......أين تركت كتابي.....أين قلمي....أتساءل هل أطفئت الغسالة وأخرجت الملابس.....يجب أن اجعل سلوكي أكثر جاذبية وتشويقا ....ياترى هل تركت انطباعاً رهيباً في المرة الأخيرة.... اللعنة,لقد نسيت أن أحضر طلبات الغد..... أعتقد أنني لن أستطيع أن أنجز عملي جيداً وأنا مع هذا الإزعاج.....لا أستطيع التركيز.....أحد يناديني يطلبون مني إحضار شيء....
أعتقد أن معدتي تؤلمني.....لم أستحم بعد وأنا لدي عمل كثير....أين كل هذه الأغراض التي استخدمها في الكتابة؟....لماذا لا أستطيع مطلقاً أن أجد أي شيء عندما أحتاج إليه ؟.....يا الله لابد أن أنظف تلك الملابس الداخلية كلها ....إن وزني يتزايد....ولا أعتقد أن لدي المال الكافي لدفع فاتورة هاتفي....ياربي ماذا أفعل يجب أن أشتري هدية لصديقتي ..علي أن أساعد ولدي في حل واجباته....كيف لي أن أوقف مشاجرات أولادي.... إزعاج....... تعب........تذكرت موقف سيء حدث لي مع زوجي..... لا يشعر بي......والعمل يريدني أن أسلم التقارير غداً ...ياااااه علي أن أقوم باستحمام طفلي .....أمي تتصل بي تريد أن تحكي لي عن معاناتها مع المستشفى الحكومي ..... ليس لدي الوقت لسماع مشاااااااكل يكفيني مآبي من ضغط.......أشعر بألم في ظهري.....صداع رهيب..... لا يمكنك مجرد صرف عقلك عن تلك الأشياء , ولا يمكنك أيضاً أن تنام وتغفل عن نظام غذائك ومسؤولياتك.....يبدو أن الأشياء تتفاقم....


تخيل كيف يهدأ عقلك إذا لم تتأثر بهذا الهراء الدخيل وكل هذه الأفكار التافهة.
تخيل كيف يكون حال عقلك إذا ما انشغل بفكرة واحدة في المرة الواحدة.
تخيل مقدرة عقلك على الاستقرار والهدوء وعمل شيء واحد فقط دون شرود أو قلق بشأن مافعلته بالأمس أو عما ستفعله غداً أو عما يحدث في الغرفة المجاورة .تخيل أنك قادر على التركيز!

ربما استطعت تخيل أن عقلك خال من أي شيء في بعض الأحيان ولو للحظة وجيزة , أليس هذا شيئاً ما؟ هل تستطيع أن تتخيل أي تأثير هادئ يطرأ عليك؟

إن تركيز عقلك أو انتباهك على شيء واحد فقط مساو ٍ لخلو عقلك من أي شيء على الإطلاق ، وأنت تعلم أنه من الطبيعي أن تكون الفكرة دائماً في حالة تطور وتغير مستمر ، فالفكرة تعتمد في وجودها على الحركة المستمرة ، إنها عملية ديناميكية فإن الأفكار دائماً تأتي من مكان لتذهب إلى الآخر تتحرك من مفهوم لغيره إذا أوقفت بطريقة أو بأخرى تلك العملية المتعبة والعقل لم يعد مشغولاً بأفكار غير مقلقة فإنه يصبح هادئاً في الحال ويظل الوعي فقط وعندما يمكنك تحقيق غياب الفكرة فإنك سوف تبدأ في معرفة حالتك العقلية أو بشكل أهم ستعرف ماهي ذاتك حقاً .



وبخلاف ماتعرف...

إن العقل ليس منبعاً للحقيقة والإدارك إنه ليس إلا نشاطاً لوعيك فكم عدد المرات التي اعتقدت فيها أن عقلك يخدعك أو إنك تخدع نفسك أو قد أقنعت نفسك بأنك شيئاً ما أو آخر حقيقياً؟ وإذا كان عقلك هو المتحكم بك حقاً وليس مجرد نشاط لوعيك لماذا تعاني من الكثير من المشاكل التي ترتبط بالأنا ؟

لماذا ضللك عقلك باعتقاد أنك مريض بينما كان ما أردته هو الانتباه ، وباعتقاد أنك كنت جائعاً بينما كنت في الواقع حزينا ، أو أحببت بينما أنت تتوق توقاً شديداً ، وبخيل بينما أنت في الواقع بدين؟ وإذا كان لعقلك السلطة العليا في بنيتك الجسدية كيف كنت تستطيع أن تخطط بوعي –دون تحقيق-لتغيييير طريقتك في التفكيير(على سبيل المثال : سأجبر نفسي على التفكير بايجابية)؟

عندما تحكم السيطرة على عقلك فأنت مملوك لأحاسيسك وعندما تتعلم كيف تركز سوف يعلمك فن الاسترخاء كيف تريح عقلك وبناء على ذلك تزيد من وعيك .

كل هذا الحديث عن تهدئة العقل قد يحثك على صرف النظر عن فن الاسترخاء كأسلوب تهربي وهذا شيء غير حقيقي إن العملية التأملية عبارة عن الانضباط الذي يدربك على تركيز انتباهك وبالتالي يحسن كفاءة تفكيرك وهذا يعزز إدراكك وجميع قدراتك الذهنية وبمرور الوقت يصبح طريقة موثوق بها تماماً للتفريق بين العاطفة والواقع.



وللعلم

إن الإنسان الذي يحكم السيطرة على عقله يجعل منه صديقاً حميماً له .
والإنسان الذي يفشل في السيطرة على عقله يجعل منه عدواً لدوداً له
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاسترخاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kanouz :: قسم الأسرة :: منتدي\ قسم التنمية البشرية-
انتقل الى: