الفرق الشاسع

الفرق الشاسع ما بين الابيض والاسود


الفرق الشاسع ما بين الليل والنهار


الفرق الشاسع ما بين الشرق والغرب


الفرق الشاسع ما بين الجهل والمعرفة


الفرق الشاسع ما بين النجاح والفشل


الفرق الشاسع ما بين الفرح والحزن


الفرق الشاسع ما بين الخير والشر


الفرق الشاسع ما بين الكفر والايمان


الفرق الشاسع ما بين ارضاء الرب وغضبه


الفرق الشاسع ما بين الموت والحياة


الفرق الشاسع ما بين الجسد يمشى فوق التراب والجسد يرقد تحته

( تحت وفوق التراب ) ........ نحن البشر لا نبعد كثيرا عن التراب الذى خلقنا منه ، فتجدنا نمشى فوقه فى الحياة ونرقد تحته فى الممات ، فنحن منه واليه نعود .

هل هذه الحقيقة تلازمنا عندما نهم بالافتراء – عندما نتعالى على خلقه – عندما نظلم – عندما ننتقم – عندما نكذب ونعصى ونخطىء ......... هل هذه الحقيقة تكون واضحة أمامنا وقتها ؟

أم تكون غائبة عنا ذاك الوقت .

ما الذى يلزمنا ؟ هل ان نتذكر تلك الحقيقة دوما ؟ أم نتقى الله فى كل وقت ........ فعند تذكرنا لهذه الحقيقة التى وهى صورتنا ونحن نرقد تحت التراب ، فى هذه الصورة نتقى الله خوفا ورهبا

بينما عندما نتقيه دون تذكرنا لهذه الحقيقة ....... نتقيه ارضاءا لوجهه الكريم ..... فالتقوى هنا حبا ورغبة فى ارضاؤه ........ فالفرق شاسع بين فعل الصواب مرغما عليه وبين فعل الصواب مؤمنا به ....... كما هو الفرق شاسع بين فعل الصواب خوفا من العذاب وبين فعله ارضاءا للملك وحده لا شريك له .

صحيح مطلوب منا ان نعبد الله خوفا ورهبا ..... لكن ايضا يرضى الخالق ان نعبده حبا فى عبادته

فهناك فرق شاسع بين تأدية الطاعة فرض ، وبين تأدية الطاعة حبا وايمانا ........ فعندما نطع الله فرضا نفتقد لحلاوة العبادة والترجى للرحمن ....... نفتقد حلاوة الرضوخ والتسليم له ........ حلاوة الازلال له ليرحمنا ويغفر لنا ويتقبل منا عبادتنا له ....... هذا الفرق بين عبادتنا نحن وعبادة سيد الخلق حبيب الله للرب الذى خلقه وخلقنا وخلق كل الكون من اجله ..... من اجل تواجد محمد .... من اجل ان نعرف محمد .

فنحن نعبده دون بصيرة لحلاوة عبادته ......... بينما حبيبه يعبده عشقا له ....... فرق شاسعا حقا

ألستم معى فى هذا الرأى ؟


كان هذا عرض للفرق الشاسع بين عمل الصواب ارغاما وبين عمله ايمانا
لذا ليس مهم قول الحكمة والعبرة وسماعها ......... كما ليس مهما ان نعرف الصواب لنفعله بل الاهم لكى لا نرتد عنه ونفعل نقيضه ، ولكى نفعله باتقان وحب ، اقتناعا وايمانا به ، ان تعرفه قلوبنا سابقا عقولنا .

لاننا لسماعنا بعقولنا وعلمنا انه الصواب ، ورغم هذا نفعل نقيضه ونرتد ... لما ؟ لاننا نفقد الايمان به ، الايمان بانه صواب وليس لنا غيره ولا سبيل سواه .

خلاصة القول : الفرق الشاسع بين المسلم بالفعل والمسلم بالاسم ....... هو الايمان ......... لا تقولوا أمنا بل قولوا أسلمنا ........ فهذه هى الحقيقة طالما لم نقرب لسيد الخلق فى عبادته شىء

نحن مسلمون بالاسم وليس فعلا ....... عندما كان سيدنا محمد وأصحابه مسلمون مؤمنون كانوا مسلمون فعلا ، كانوا أسياد القوم ......... تلك هى ............... وتلك ما نفتقد فى اسلامنا اليوم .