د.همسة كبار الشخصيات
تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: تعلم فن فهم مشاعر الاخرين (((مهم لزوجين))) الخميس أكتوبر 29, 2009 9:05 am | |
| تعلم فن فهم مشاعر الطرف الآخر كلاوديا أنكلمان لم يستطع أحد فهم تلك الإختلافات أكثر من الكاتب جون غراي في كتابه ( الرجال مختلفون والنساء كذلك ) لقد استطاع أن يصف حالات المودة و العطف التي تنشأ فيما بين الرجل والمرأة بشكل صُوري , حينما قال إن الرجال شبيهون بشريط مطاطي , و إن النساء شبيهات بالأمواج . إنه يشبه المرأة بالموجة , حينما تشعر بأن زوجها يحبها , فيسير شعورها بقيمة ذاتها صعودا تارة , وهبوطا تارة أخرى , كالموجة تماما وحينما تكون حالتها ممتازة جدا , فستبلغ في نقطة ما .. أقصى ذروة لمزاجها الممتاز , غير أن مزاجها يمكن أن ينقلب فجأة , فينحدر نحو الهبوط , غير أن هذا الوضع مؤقت ومحدود زمنيا , وحينما تصل لأدنى درجة من درجات مزاجها , فسيبدأ المنحنى بالصعود مجددا فستعلوا الموجة من جديد. ( إن مقدرة المرأة على تبادل مشاعر الحب في إطار تعكس حالة شعورها بقيمة ذاتها ) , فحينما تكون حالة المرأة ممتازة تماما , ولا تمانع في أن تعاني بعض الشئ , فهي مستعدة تماما لأن تتقبل وتقدر سلوك زوجها , أما حينما يكون مزاجها في أدنى درجاته, فمشاعرها هنا بغاية الحساسية وهي تحتاج للمزيد من الحب والتفهم , ويخشى الرجل عموما من حالات كهذه لدى زوجته , لكونه لايعرف هنا كيف يمكن له أن يساعدها , فعجز الرجل هنا ينعكس , إما في شكل عنف , أو في شكل تجاهل مصحوب بأمل عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه . إنه لمن المهم جدا أن يفهم كل من الزوجين ما يحتاجه الآخر , وإلا فمن الممكن أن تنشأ للرجل هنا متطلبات لا يمكن أن تحققها المرأة , فغالبا ما يكون الرجل منهمكا بمشاكله على نحو يجعله يعتقد دوما أنه السبب الأول والأخير لتغيير مزاج زوجته , إنه يعتقد دوما أنه السبب الأول والأخير لما تبادله زوجته به من مشاعر إنه يظن أنه هو السبب المباشر في سعادتها أو شقائها . يمكن أن ينتاب الرجل شعورا بالإحباط الكلي حينما يعجز عن معرفته ما يمكنه أن يفعل لتحسين مزاج زوجته , أو حينما يشعر بأن أصابع الإتهام موجهة نحوه وأن عليه أن يدافع عن نفسه , إنه لا يستطيع أن يفهم مدى معاناة زوجته و بواعث تلك المعاناة . كما هو الحال بالنسبة للرجل, فكذلك ينبغي بالنسبة للمرأة أن يتم الوصول أولا لنقطة معينة ,حتى يعود لديها الحال كما كان من قبل , تحتاج المرأة عموما لمن يستمع إليها و يواسيها بمنتهى الصبر , بمعزل عن اي ضغوط خارجية , إنها بحاجة لمن يبادلها مشاعر الحب والحنان . تحتاج المرأة لأن يمنحها زوجها مشاعر الحب والعطف والحنان , حينما تكون حزينة جدا على وجه الخصوص , يمكن أن يحصل أن تتجه الأمور نحو الأسوأ حين التحدث مع بعضهما البعض , إنها تميل هنا بحكم طباعها لأن يسوء حالها , الأمر الذي يعني , أنه من الضروري أن تصل من قبل إلى أدنى درجات مزاجها , حتى يتسنى لمنحى المزاج لديها هنا بالصعود من جديد , كل نزول يليه بالضرورة صعود أما هو فيأمل في كل مرة أن يكون هذا النزول لديها هو النزول الأخير , الذي لا نزول بعده , كم سيكون مقدار خيبته فعلا, حينما يهبط مزاجها مجددا بعد أسايبع قليلة و حيث تكون مشاعرها وعواطفها هنا في أسوأ أحوالها , وحيث ستعود مجددا للحديث عن مشاكلها ومعاناتها القديمة, ويسعى الرجل هنا جاهدا لأن يكون تعامله مع زوجته أفضل ما يمكن , ومع ذلك فلا مفر بالنسبة لها , من الوقوع من حين لآخر , في أدنى درجات سوء المزاج . أما حينما لا يفهم هو , أو لا يريد أن يفهم تلك الآلية الشبيهة بالموجة , فهنا سيكون من الصعب حتما بالنسبة له أن يفهم مشاعرها , وأن يعمل على تحسينها حينما تسوء أحوالها ، أما حينما تشعر , في أوقاتها الحرجة تلك , أنها مشمولة فعلا برعاية زوجها وعنايته وحبه وعطفه إزاءها فستبدأ أحوالها تتحسن من جديد . والشعور بالرعاية و الحماية هبة حقيقية كبرى , وهو أجمل ما يمكن أن تتسم به علاقة الحب المتبادل , إن التقلبات المستمرة في أوضاعها ومزاجها , ستخف حدتها بالتأكيد , حينما يبادلها زوجها مشاعر الحب والحنان ,ويساعدها في محنتها ومعاناتها , ومهما خفت حدة تلك التقلبات العاطفية , فهي بالتأكيد لن تختفي كليا ! ويتقلب الرجل في سياق علاقته الزوجية فيما بين الأقتراب والأبتعاد , أما المرأة فتتقلب فيما بين أقصى حدة عواطفها و أدنى حدتها , هو يعمد إلى الإنزواء , أما هي فتقع في فراغات عاطفية قاتمة وكبيرة , غير أنهما يعودان فيلتقيان معا من جديد من خلال تفهم كل منهما للآخر بقلب كبير . منقول | |
|