همس الليالي

المدير العام تاريخ التسجيل : 28/09/2009

همس الليالي\ بقلم تمر حنه

سكون الليل يعزف أنشودته الأبدية في صمت و رومانسية... لتخفق بها القلوب بلمسات أزليه لثير الشجون و تتلمس خفايا الروح و لتهمس للعقل ان يتوقف

ليتحرر القلب من القيود, و يتلمس الطريق . و يسلك كل الدروب ليختار الدرب الذي بنسيه عذباته في الحياه ..وأ لمه..... و شجونه.....و ليحقق به أحلامه و أماله و طموحاته
سافر ليلا بكل شوق للمجهول و بكل الأمال التي تنتظره و الأحلام التي طالما مني نفسه بتحقيقها و ان يلمس النجوم بيده و ان يطير فوق السحاب انه عنوان بلا كتاب يتمني أن يوضح يوما من الأيام يضع قدميه بثبات علي أرض الواقع
بدايه المعرفه سؤال ان تسئل و ان يجاب عليك بمعلومه تضعك في نصبك الصحيح و ترشدك باي اتجاه تسير وأ ول خطوة ستضعها أين ؟؟؟ ..لتكمل مشوار الطموح و لتذوب في وجدان الحياة و تصبح كائنا سرمديا و متلاحم مع الحياه كأنك جدول ماء يناسب من أعلي الجبال ليتلاحم مع امواج البحار كأنك حبة رمل يزروها الهواء في كل اتجاه.

كان يوسف شابا من صعيد مصر قوي البنيان أسمر اللون وتلوح عليه سمره ا لآرض و تفوح منه قوتها و تبرق عينه بالرغبه في الحياه . و قد دخل عالم جديد يتلمس فيه مستقبله ليحقق طموحه في الحصول علي أعلي الشهادات . و أعلي منصب ان يرجع الي بلدته لبفتخر به أبيه و يحقق أحلام أمه ان يصبح أستاذا جامعيا
دخل الجامعه في المدينه و لم يعرف لمن يسئل و من يدل بعد . فقد حصل في بلدته الصغيرة علي شهادته الجامعية بدرجات تفوق و تمني بان يحقق كل ما يصبو اليه
كانت آمال استاذة في الجامعة تزوجت برجل يكبرها سنا و رزقت منه صبيا و لكنها لم تشعر بسعاده معه و لم تشعر بجنون الحب.. و لم بخفق قلبها لكلماته.. و لم يحركها همسات لتحرك مشاعرها كانت كينبوع جف مائه . آيامها تمر ببطيء ممله.. و لياليها تنضب منها الحياه, تؤرقها رغبا تها في ان تشعر بالسعاده يوما.
التقت العيون هو كان يبحث علي من يدله أي الطريق يسلك في هذه المدينه الكبيره؟..... و هي كانت تبحث عن من يرضي مشاعرها و انوثتها و تلقفته لترد علي اسئلته و تفيده بخبرتهاو كان مبهور بها لجمالها و لثقفاتها ..... كان منغمسا طوال حياته في الدراسة و التفوق و لم يلفت انتبهه ان هناك اشياء اخري في الحياة يجهلها

و فتحت له آمال كل الأحلام الوردية علي مصراعيها كانت منبهره ..برجولته ..و عنفوانه و تلهفت عليه تساعده بشتي الطرق, و تقربت له كثيرا ليحس بها و يشعر بها كأ نثي و ليس كأ ستاذة له , و توالت اللقاءات التي أذابت الجليد بين الطرفين
أخذت له شقه بجوارها ليكون قريبا منها و يأ تي الليل و تنسال آمال الي بيته لتهمس له بأحلي الكلام و لينسيها حرمانها
[علمته آمال فنون الهوي و ان ينسي نساء العالم في أحضا نها و ان يذوب من لمسا تها عرفت كيف تحتوي عنفوانه و رغباته و طموحه و أحلامه و اشبعت رغاباتها و انوثتها المهدوره و احبته بعمق سنين الحرمان التي عاشتها مع زوج لا يحس بها
انساق يوسف بدون ان يدري لتحقيق أحلام آمال في الحب المفقود في همساتها و ذوابانها بين يده و ان يعيش أجمل اللحظات قي ملحمة اسطورية علي مر الدهور بين الرجل و المرآة التي تتوالي الايام بينهما لاشباع رغبات الجسد المكبوت التي دمرت القيود و انطلقت بدون حساب و احست آمال بالسعادةالأبدية و أنها ملكت الكون و ما عليه فقد توجها يوسف بحبه ملكة علي قلبه الذي أذاق الحب لأول مرة و امتزج جسده و قلبه بها
ولكن لكل شيء بداية و حتما يوجود نهاية للملحمة الأسطورية بين الرجل و المرآة التي أنست الطرفين مرور الأيام و السنين فقد حصل يوسف علي الماجستر و رشح لبعثة في هولندا ,فلابد من الآفتراق بكت آمال حصرة علي حبها الذي منت به النفس ان يديم دهرا.... و تمزق قلب يوسف لان الخيار صعب فطموحه و أحلامه باتت علي وشك التحقيق , و لا يستطع ان يتخلي عن أحلامه ....و أمال أهله فيه..... فقرر السفر و أتت لحظة الوداع التي مزقت الطرفين ألما و لوعا ..... و تواعدوا علي اللقاء. و ان تجمع بينهم ا لأيام مرة اخري

سافريوسف في صمت و قلبه يبكي علي حبه و علي الأيام ا لجميلة التي عاشها و افتراقه عن حبيب القلب و الروح , انغمس في الدراسة و ا لأبحاث بكل طاقاته وتفوق بشكل لاحظه الجميع و عرض عليه منصب كبير في أحدي الشركات ليكمل أبحاثه
وتقبل يوسف العرض و نسي الوعود في اللقاء بآمال, ولكن ليلا كان يبحث بين النساء علي من ينسه آمال من يعوضه و يشبع رغباته التي فجرتها آمال و تنقل بين آمراة الي آخري بحثا عن الأشباع و أملا أن يشعر بالحب مرة أخري.
تمرالأيام و السنين من تفوق الي تفوق وأصبح لأسمه بريق كالنجوم و عنوان لكتاب أحلامه و اصبح صلبا كناطحة سحاب يتطلع له الجميع و خاصه النساء يتمنوا ان يتلمسوا السحاب و أحس بالرضا عن نفسه و سافر ليبشر الأهل و اشتاق لرؤية آمال حبه الفتي و حدد معها موعد للقاء.
فذهب بكل لهفه بعد كل السنين و الأشتياق للحبيب الي مكانهم المفضل... وذهب مبكرا حتي يرها وهي أتيه بكل... دلال الماضي... ودخلت آمراة كبيره في السن تنظر له مبتسمة و مدت يدها لتسلم عليه لم يتعرف عليها و تسائل من هذه المرأة؟؟؟؟....... و نظر الي الباب مجددا تبسم للسبدة و هي تنادي اسمه بدلال ... يوسف في ايه ؟؟ انت لم تتعرف علي بعد؟؟؟؟ا

اه.... اه... يا آمال اين ذهب جمالك و دلالك و نظر لها في ذهول و لم يصدق عاش حياته في وهم علي آمل اللقاء و آن يذوب مجددا في حبها و فاق علي من يناديها بآ سمها... تيته آمال.....!!!!f
شابه جميلة أبنة أبنها , و نظر بتمعن و ابتسم ما غرب الحياة و ذهبت و هو في ذهول و هي تحكي لحفيدتها عنه أنه كان يموت فيها عشقا . و انه بكي ليرأها مجددا !!!!!!!!
[عاد الي بلدته و قابلوا ا لأهل بالأشواق والقبلات و الأحضان الدافئه و تجمع العديد من البلد للسلام عليه فأحس بالأنتماء و هديت نفسه من صدمة.. آمال . و أصر أخيه ان يقيم حفلة كبيرة أحتفالا بقدومه و انتعشت الذكربات و أحس انه لم يسافر و لم يتغرب قط و تبسم و ضحك كثيرا و هو يراي الناس ببساطتهم من حوله يتسائلون................ اين أولاده؟؟
و لما لم يتزوج ؟؟ .....أسئلة متلاحقة و عادية......... كانت غريبة بالنسبه له لها رنين غريب و مؤلم علي نفسيته فتهرب من الأجابة بابتسامة لطيفة و تكلم في مواضيع أخري الي أن أنفضت الحفلة

فتلمس غرفه أبيه ينام فيها الذي كان يتمني ان يكون موجود ليفتخر به رحمه الله و بكي تأثرا لتذكره أمه رحمها الله .
فنسابت دموعه بدون أن يدري ان هناك من يراقبه , أبن أخيه الصغير الذي ربت علي كتفيه فأ نتفض جافلا فضحك الطفل كثيرا عندما راه عمه خأفا فضحك يوسف ..و ضمه في حضنه و سأله عن اسمه؟؟...... فتبسم له الصغير و قال يوسف ايضا !.
فقبله عمه فضمه الصغير بيده الصغيرة و بلمسة حنان وحب قبله , اندهش يوسف من هذه الشعور الذي أنتابه ؟؟؟ لم يحس به من قبل و فجأءة و ضع الصغير راسه علي صدر يوسف وغفا ....... احس بسعادة غريبة انه يضم هذه الطفل الصغير و بشعور لا يوصف ,,, و تمني ان يكون له ابنا !!!!!!
اه مر قطار العمر و ركبت جميع القطارات و لم أنزل في محطة.. اه..اه... ماذا فعلت به آمال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لقد سرقتي مني عمري !!!.... و آسفاة علي من يولد حرا.... و يجعل من نفسه عبدا لجسده !!!!!

لم يكن يدري ان هناك سعادة ليس لها مقياس و بعيدة عن اشباع الجسد.......اه ..... آمال قد سلبتني روحي وجعلتيني عبدا.و فاتني ان أخلد أسمي!!!!!

الأعضاء تاريخ التسجيل : 04/11/2009

حقا أكثر من رائعة ... ولكنى أتساءل ... هل كان حبه للجسد أم الروح
وعلى رأى عبد الوهاب ... عشق الروح مالوش أخر ... لكن عشق الجسد فانى

مشرف تاريخ التسجيل : 07/10/2009

بدون شك عشق الروح هو الباقي دائما
لروعة تفاصيل القصة التي ابحرنا معها
تحياااااااااتي

شخصيات مميزة تاريخ التسجيل : 18/04/2012 العمر : 74

سلامي الى الاخت الحبيبه تمر حنه عدت الى المانيا واحببت ان ازورك واسلم عليكي وان شاء الله التوفيق والنجاح حليفكم انا السيده ابتسام دامرجي للتذكر وكنت ارافق استاذنا واديبنا محمود حسن في المسرح وللاسف عدت الى المانيا قبل ان اشارك في مهرجان الابداع الذي سيقام على مسرح شمس حزينه لان هذه الفرصه تفوتني رغم عني سلامي لكل الذين شاركتهم جلسة التعارف وخاصه الحلوة ذات الصوت الشجي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأعضاء تاريخ التسجيل : 24/10/2011 العمر : 56

رائعه رائعه رائعه

بلا حدود سلمت اناملك

حبيبتى الراقية كنوز

الأدارة تاريخ التسجيل : 13/12/2009 العمر : 58

ابتسام حسن كتب:: سلامي الى الاخت الحبيبه تمر حنه عدت الى المانيا واحببت ان ازورك واسلم عليكي وان شاء الله التوفيق والنجاح حليفكم انا السيده ابتسام دامرجي للتذكر وكنت ارافق استاذنا واديبنا محمود حسن في المسرح وللاسف عدت الى المانيا قبل ان اشارك في مهرجان الابداع الذي سيقام على مسرح شمس حزينه لان هذه الفرصه تفوتني رغم عني سلامي لكل الذين شاركتهم جلسة التعارف وخاصه الحلوة ذات الصوت الشجي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بك الكاتبة أبتسام حسن
نورتي منتدي كنوز تمر حنة بحروفك العطرة
شرفني و اسعدني التعارف بك في لقاء نادي الشمس
و كنت اتمني أن تكوني معنا يوم 25 \4
و لكن باذن الله نلتقي مرة اخري
يوصل سلامك باذن الله للجميع من تعرفتي عليهم
في انتظار ان تنشري معنا في منتدي كنوز قصصك و قلمك المبدع
لكي كل المحبة و التقدير

الأدارة تاريخ التسجيل : 13/12/2009 العمر : 58

عزة الزرقانى كتب:: رائعه رائعه رائعه

بلا حدود سلمت اناملك

حبيبتى الراقية كنوز

الروعة في مرورك حبيبتي عزة
و لحرف الراقي الذي يسعدني دائما
لكي كل المحبة و التقدير

الأدارة تاريخ التسجيل : 09/05/2012 العمر : 59

كل التقدير لكلماتك وترتيبك لاحداث رائعتك...
وهي قصة بها من النصائح والتوجيهات الى خارطة طريق ناجحه....
من ابداع الى ابداع .....
سيدتي / كنـــــــــــــــــــــوز

الأدارة تاريخ التسجيل : 09/05/2012 العمر : 59

أراكٍ من خلف جبال الكبرياء تأتي
ومن خلال وديان الحياء تنتشري
وبمجد حضارة الاشواق تلثمتي
وبنقاء سماءك وبالصدق تلحفتي
وبشجيرات من العطاء ارتضيتــي
آلآم هجرتك داخل ذاتك تحملتي
بـأروقــة مفرات الحياة اعتصمتي
بمعاني وأريج الياسمين تزينتـي
وبالوفاء وبلاحدود للحب تعملقتي
استمري برحلتك فحبك خاتمتـي
وبداية حقيقة العشق وحبيبتــي
لاتدمري اسوار مملكتي وحديقتي
بل دمـري كل الحسور لــعودتــي
الى زمان لاتكونـي فيـه حبيبتـي
ان للـهوى حروفـا تستر عورتـي
ولدت وكل جرح الفراق توأم حياتي
والانتظار والصمت هما كل لغاتي
فلبي نداء القلب وكوني ملكة ذاتي
......................................../ ابراهيم تغيان محمد

الأدارة تاريخ التسجيل : 09/05/2012 العمر : 59

رائع حرفك سيدتي...
ننتبه الى احداث قصتك وننتظر مراحلها ...
وتسرقنا النظرات كي نصل الى نهايتها
ولكن نتعلم منك
ومن حرفك
دام ابداعك
تحياتي...