Admin المدير العام
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
| موضوع: اليد.. الحانية الخميس أكتوبر 01, 2009 8:50 pm | |
| اليد.. الحانية
قد تملك كل شي و قد تملك كل ما في الدنيا من ملذات الحياة و لكن ما هذا الأحساس الذي يجعلك في عدم راحة دائما و يجعلك لا تحس بالرضا النفسي او بالسعادة و لا يدخل للقلب فرح ولا ينتشي الوجد.. بالحياة وأن تكون مجرد و جود.... و لا وجود.. في عالم لا محدود . الفراغ المميت من حولك و أنت لا تدري ماذا تفعل برتب الأيام البطيئه التي تمر عليك , أحساس بالملل رهيب يمزق حنايا الروح و انت تعيش و تجري في الحياة بلا هدف. و تتسائل.. ما بك ؟ ماذا.. ينقصك ؟ لتحس انك ليس كمثل البشر ؟؟ متي ستحس بالكمال أو تحقق و لو قليل من.. الرضا؟؟؟ و تتأمل الماضي و الأيام التي مرت و السنين و ماذا حققت ؟؟ يا لها من وقفه مع النفس عسيرة و أنت تحس أنك لم تحقق غير سراب.و ان حياتك مجرد حفنه تراب تتسرب بين أصابعك و لا تستطيع حتي أن تتمسك بها!! نظر عميقا الي الماء متأملا جمال النيل وقدرة الخالق علي العطاء بلا حدود متعجبا الي حاله فقد أعطاه الله كل شي و مع ذلك لا يحس بالسعادة ماذا ينقصه حتي لا يكون لديه من يخلد أسمه ؟؟؟ حكمة الله يعطي من يشاء البنون و من يشاء المال !!!! و تأمل بحصرة الصيادين و معهم أولادهم الصغار و كلهم راثين الثياب و يعيشون في فقر و يعيشون في مركب بسيط و لا يمتلكون منزل و لا مال و يرتزقون من البحر ربما ليس رزقا دائما و لكن السعادة تملا تقاسيم وجوهم و الرضا بهذا الحياة. تأمل عميقا ياله من أحساس هو محروم منه لهفه الاب علي أولاده ليعلم الصغير كيف يمسك الشبكه و فرحة الأولاد بالسمك و هو يقفز في الشبكة و ضحكات تتوالي و يعلوا صداها كالموج و يتقافزون هنا و هناك حول الأب, و أبتسم بحصرة و استغفر ربه و حمد الله علي ما هو فيه. قطع أحبال أ فكاره و رثائه علي نفسه منظر صبي رث الثياب يتنقل بين السيارات لتنظيفها وقد رآه مرات كثيرة ولكن هذه المرة دمي قلبه و تحسر علي حاله هو يحس بالوحدة وفقدان الأهل و القريب او الولد الذي يكون بار به و يسنده في الكبر!!! لما لم يعطيه الله مثل هذا... الصبي؟؟ الذي ليس له أهل يعتنون به أو يهتمون لأمره واستعاذ بالله ورجع الي هموم العمل لعلها تباعد عن رثائه لنفسه و انتهي دوام العمل و ذهب يركب سيارته فأسرع الصبي لتنظيف السيارة كالمعتاد ولكن غصه في القلب وحزن عميق أعتراه وبدون شعور أغدق له العطاء. تمزق قلبه و هو يري ابتسامة الطفل و سعادته و هو يري الصبي يسرع ليشتري طعام و يجلس علي الرصيف ليأكله و هو في منتهي السعاده بهذا الرزق الذي أعطاه أياه. بدأ يشغل نفسه في مراقبة الطفل يوميا حتي يلهي نفسه عن التفكير في التحسر علي نفسه وكان الطفل يعمل و يمسح السيارات هنا و هناك كأنه فراشة مذبوحة و لا تدري من الذي.. ذبحها ؟؟ تتلمس النور و.. تدور و ..تدور في الحياة تعزف أنغام و شجن علي قيثارة مكسورة محطمة و لكن مازالت تخرج لحن الحياة. أحساس غريب يلمس القلب و بترقب و بشوق كلما يري هذا الصبي كل يوم تدخل السعاده قلبه عندما يري لهفة الصبي عليه و علي ما يجود به له من عطاء وأندهش الرجل لهذا الصبي كثيرا و هو يراقبه و يعمل بجهد شديد يوميا ويدور في رحايا الأيام ليعيش مثل قطط و كلاب الطريق !!! و بدأ يهتم بالصبي كثيرا و يشتري له ثياب و يحسه علي نظافه نفسه فتغير شكل الصبي كثيرا و لاحظ ذكاء الطفل فعرض عليه أن يعلمه و لو ساعه يوميا , ففرح الصبي كثيرا و أذهله قدرة الصبي علي التعلم و لم تمر شهور حتي استطاع الصبي أن يقراء و يكتب, فعرض عليه وظيفة في مكتبه كمساعد ساعي حتي يوفر له مكان ينام فيه و يبعده عن مصيره المجهول في الشارع. و كل يوم يمر يزيد من أهتمام الرجل به و يزيد من تعلقه و خاصه أن الصبي يعطيه أحساس بالدفء و بالإمتنان و السعادة. أحساس لا يوصف و هو يحس بانه يعمل شي يسعد هذا الطفل الذي عنده مقدرة علي العطاء غريبة و بدون أن يحس تعلق الطفل به كثيرا فهو لم يري في الدنيا من يحن عليه و يمسح قسوة الزمن و يعطي له بدون مقابل. دون شك أحس الطفل ايضا بالتغير الشديد و الملموس في حياته وإ شتد تعلق الطفل بهذا الرجل الذي علمه و أخذ بيده ليوضعه في حياة افضل يحسده كثيرون عليها و إمتن كثيرا له و لا يدري ماذا يفعل ليسعد هذا الرجل الكريم. وفي يوم أنقطع الرجل عن العمل لمرضه الشديد فافتقده الصبي كثيرا و أمتلات حياته بالفراغ المرير وأخذا يبحث عنه الي أن أستدل علي عنوانه ولم يتردد و ذهب اليه و كله شوق و رغبة في خدمته و رعايته حتي يرد و لو قليل مما فعله الرجل معه. عندما رأي الرجل ارتمي في أ حضانه بصمت وبلهفة وأمتلأت عين الرجل بالدموع وشكر الله علي هذه العطية , أن وهبه الله قلب يحبه و يحسسه بدف الحياة . | |
|
bashboshylove الأعضاء
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
| موضوع: رد: اليد.. الحانية السبت نوفمبر 07, 2009 11:41 am | |
| من يرى هموم الناس يهون عليه حاله ... الحمد لله على نعمة الأولاد ... الحمد لله ... الحمد لله | |
|