kanouz
الرقيب سبحانه وتعالي  25943140

kanouz
الرقيب سبحانه وتعالي  25943140

kanouz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kanouz


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين* *اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات* *اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة* *اللهم ارزقني حسن الخاتمة* *اللهم ارزقني الموت وأنا ساجدة لك يا ارحم الراحمين* *اللهم ثبتني عند سؤال الملكين* *اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار* *اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*

 

 الرقيب سبحانه وتعالي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مسلم


تاريخ التسجيل : 22/04/2010
العمر : 55

الرقيب سبحانه وتعالي  Empty
مُساهمةموضوع: الرقيب سبحانه وتعالي    الرقيب سبحانه وتعالي  Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 2:43 pm

الرقيـــب جلَّ جلاله
*........... *


مراقبة الله تعالى لخلقه مراقبة عن استعلاء وفوقية، وقدرة وصمدية، لا تتحرك ذرة إلا بإذنه، ولا تسقط ورقة إلا بعلمه، ملك له الملك كله، وله الحمد كله، وإليه يُرجع الأمر كله .. تصريف الأمور كلها بيديه، ومصدرها منه ومردها إليه، سبحـــانه مستو على عرشه لا تخفى عليه خافية، عالمٌ بما في نفوس عباده مطلع على السر والعلانية، يسمع ويرى، ويعطي ويمنع، ويثيب ويعاقب، ويكرم ويهين، ويخلق ويرزق، ويميت ويحيي، ويقدر ويقضي، ويدبر أمور مملكته، فمراقبته لخلقه مراقبة حفظٍ دائمة، وهيمنةٍ كاملة، وعلم وإحاطة ..
المعنى اللغوي
*........... *


الرقيب في اللغة: فعيل بمعنى فاعل وهو الموصوف بالمراقبة، والرقابة تأتي بمعنى الحفظ والحراسة والانتظار مع الحذر والترقب.

عن ابن عمر - رضي الله عنه - : أن أبا بكر - رضي الله عنه - قال:

"ارْقُبُوا مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - فِي أَهْلِ بَيْتِهِ" [صحيح البخاري]،

أي: احفظوه فيهم ..

وقال هارون - عليه السلام - : { .. إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} [طه: 94] ..

فالرقيب الموكل بحفظ الشيء المترصد له المتحرز عن الغفلة فيه،

ورقيب القوم حارسهم، وهو الذي يشرف على المراقبة ليحرسهم،

ورقيب الجيش طليعتهم، والرقيب الأمين .. وراقب الله تعالى في أمره، أي: خافه.

ورود الاسم في القرآن الكريم
*........... *


ورد اسم الله الرقيب في القرآن ثلاث مرات:

في قوله تعالى : {.. وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117]، وقوله تبارك وتعالى : {.. إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، وقوله : {.. وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا} [الأحزاب: 52]

معنى الاسم في حق الله تعالى
*........... *


الرقيب سبحانه هو المطلع على خلقه يعلم كل صغيرة وكبيرة في ملكه، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .. قال تعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [المجادلة:7]، وقال الله - عز وجل - : { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ } [الزخرف:80] .
فبما ينبض قلبك؟ هل ينبض ب"لا إله إلا الله" أم قد زاغ مع سبل الشيطان؟!


والله سبحانه رقيب راصد لأعمال العباد وكسبهم، عليم بالخواطر التي تدب في قلوبهم، يرى كل حركة أو سكنة في أبدانهم، ووكل ملائكته بكتابة أعمالهم وإحصاء حسناتهم وسيئاتهم، قال تعالى: { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } [الانفطار: 10,12]، فالملائكة تسجيل أفعال الجنان والأبدان، وقال تعالى عن تسجيلهم لقول القلب وقول اللسان: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 16,18]، وهو - عز وجل - من فوقهم رقيبٌ عليهم وعلى تدوينهم، ورقيبٌ أيضًا على أفعال الإنسان قال تعالى: { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ } [يونس:61].

قال الحليمي: "الرقيب: هو الذي لا يغفل عما خلق فيلحقه نقصٌ، أو يدخل خلل من قِبَلِ غفلته عنه" [المنهاج (1:206)]

قال ابن الحصار "الرقيب: المراعي أحوال المرقوب، الحافظ له جملة وتفصيلاً، المحصي لجميع أحواله" [الكتاب الأسنى (375 ب)]

وقال الزجاج "الرقيــب: هو الحافظ الذي لا يغيب عمَّا يحفظه" [تفسير الأسماء (51)]

قال السعدي "الرقيب: المطلع على ما أكنته الصدور، القائم على كل نفسٍ بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير" [تيسير الكريم الرحمن (1:947)]

يقول ابن القيم في النونية:
وَهْوَ الرَّقِيبُ عَلَى الخَوَاطِرِ واللَّوَا ... حِظِ كَيْفَ بالأَفْعَالِ بالأَرْكَانِ
[القصيدة النونية (244)]

حظ المؤمن من اسم الله الرقيب
*........... *
أولاً: مراقبة الله تعالى في سره وعلانيته ..
ما معنى المراقبة؟


يقول ابن القيم "المراقبة: دوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق - سبحانه وتعالى - على ظاهره وباطنه" [مدارج السالكين (2:65)] .. فكلما هَفَت نفسه إلى المعصية، عَلِمَ علم اليقين أن الله البصير - سبحانه وتعالى - مُطلعٌ على خفايا نفسه وعلى سره وجهره .. فلا يكن الله تعالى أهون الناظرين إليه.

فإذا تيَّقن العبد من نظر الله تعالى إليه، تتولد لديه مراقبة لله في جميع أحواله مما يجعله يرتقي درجة عظيمة من درجات الإيمان ألا وهي درجة الإحســـان.
فأول المراقبة:: علم القلب بقرب الربِّ ..


قال الحارث المحاسبي: "أوائل المراقبة: علم القلب بقرب الرب - عز وجل - ، والمراقبة في نفسها التي تورث صاحبها وتكمل له الاسم ويستحق أن يسمي مراقبًا: دوام علم القلب بعلم الله - عز وجل - في سكونك وحركتك، علمًا لازمًا للقلب بصفاء اليقين" [القصد الرجوع إلى الله (105)]
والمراقبة درجـــــات


يقول الإمام الغزالي "أعلم أن حقيقة المراقبة هي ملاحظة الرقيب وانصراف الهمم إليه، فمن احترز من أمر من الأمور بسبب غيره يقال: أنه يراقب فلانًا ويراعى جانبه، ويعنى بهذه المراقبة حالة للقلب يثمرها نوعٌ من المعرفة وتثمر تلك الحالة أعمالا في الجوارح وفي القلب ..

أما الحالة: فهي مراعاة القلب للرقيب واشتغاله به والتفاته إليه وملاحظته إياه وانصرافه إليه

وأما المعرفة: التي تثمر هذه الحالة فهو العلم بأن الله مطلع على الضمائر عالم بالسرائر، رقيب على أعمال العباد، قائم على كل نفس بما كسبت وأن سر القلب في حقه مكشوف كما أن ظاهر البشرة للخلق مكشوف بل أشد من ذلك.

فهذه المعرفة إذا صارت يقينًا، أعنى أنها خلت عن الشك ثم استولت بعد ذلك على القلب فقهرته. فرُبَّ علمٍ لا شك فيه لا يغلب على القلب، كالعلم بالموت .. فإذا استولت على القلب، استجرت القلب إلى مراعاة جانب الرقيب وصرفت همه إليه والموقنون بهذه المعرفة هم المقربون وهم ينقسمون إلى الصديقين وإلى أصحاب اليمين" [إحياء علوم الدين (4:398)]

والمراقبة لمن وحد الله في اسمه الرقيب على نوعين:

النوع الأول: مراقبة العبد لربِّه بالمحافظة على حدوده وشرعه واتباعه لسُنَّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ..

فعلى العبد أن يسعى لتحقيق أركان القبول في جميع أعماله، وهي:

1) الإخلاص .. فإن كان يقوم بأعمال بر ظاهرة، عليه أن يقوم بأعمال خفية عن الناس في المقابل؛ لكي يُحقق معنى الإخلاص .. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل" [صحيح الجامع (6018)]

2) المتابعة لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - .. بأن يتحرى السُّنَّة في عمله.

فيوقن بأن الله معه من فوق عرشه يتابعه يراه ويسمعه، كما ورد من حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: "يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إذا سَألت فاسْأل الله، وإذا اسْتعنتَ فاسْتعن بالله" [رواه الترمذي وصححه الألباني] ..

والنوع الثاني: إيمان العبد بمراقبة الله لعباده وحفظه لهم وإحصائه لكسبهم ..

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ: رَبِّ ذَاكَ عَبْدُكَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، وَهُوَ أَبْصَرُ بِهِ، فَقَالَ: ارْقُبُوهُ فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِمِثْلِهَا وَإِنْ تَرَكَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ جَرَّاي" [صحيح مسلم] .. مِنْ جَرَّاي، أي: ابتغاء وجهي.
فيستشعر العبد أن الله تعالى ناظرٌ إليه حال عمله، ويرى خطارات قلبه وظاهر عمله،،

:: نموذج تطبيقي للمراقبة ::
*........... *


إذا فرغ العبد من فريضة الصبح، ينبغي أن يفرِّغ قلبه ساعة لمشارطة نفسه ..

فيقول للنفس: ما لى بضاعة إلا العمر، فإذا فني منى رأس المال وقع اليأس من التجارة، وطلب الربح، وهذا اليوم الجديد قد أمهلني الله فيه، وأخرَّ أجلي، وأنعمَّ عليَّ به، ولو توفاني لكنت أتمنى أن يرجعني إلى الدنيا حتى أعمل فيه صالحاً ..
هل تحب أن تلقى الله - عز وجل - بحالك هذا؟ أم أفضل منه؟!
إن كنت تريد أن تكون أفضل مما أنت عليه الآن، لِمَ لا تتحرك وقد أمهلك الله تعالى وأمدَّ في عمرك؟!


فقل لنفسك: احسبي يا نفس أنك قد توفيتِ ثمَّ رددتِ، فإياكِ أن تضيعي هذا اليوم.

وينبغي أن يراقب الإنسان نفسه قبل العمل وفى العمل .. هل حركه عليه هوى النفس أو المحرك له هو الله تعالى خاصة ؟ فإن كان الله تعالى، أمضاه وإلا تركه، وهذا هو الإخلاص .

قال الحسن : "رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر" ..

فهذه مراقبة العبد في الطاعة وهو:: أن يكون مخلصاً فيها.


أما مراقبته في المعصية تكون:: بالتوبة والندم والإقلاع .. فكلما ورد الذنب على خاطره، يستعيذ بالله منه ويبعث على وجل قلبه .. فيكون دائمًا أبدًا مُنيـــب إلى ربِّ العالمين، كثيــر الرجوع إليه.

ومراقبته في المباح تكون:: بمراعاة الأدب، والشكر على النعم .. فإنه لا يخلو من نعمة لابد له من الشكر عليها، ولا يخلو من بلية لابد من الصبر عليها، وكل ذلك من المراقبة ..
والتوسع في المباحات يبعث على الذنب لا محالة؛ لأن النفس تطغى بذلك وهي لا تأمر بخيرٍ أبدًا.


ثم تأتي مرحلة المراقبة بعد العمل .. وهي أن يكون قلبه وجلاً ألا يُقبَل عمله، وهذا من تمام المراقبة .. قال تعالى : {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60]

ثـانيــــًا: حراسة الخواطر


فمراقبة الله سبحانه تعالى تقتضي أن يحترس المرء من خواطره؛ لأنها نقطة البداية لأي عمل ..

وذلك بألا تسبح مع خاطرك .. فلا تطلق لخيالك العنــان وتدع نفسك تشرُد في كل ما تشتهي وتتمنى ..

وكلما راودتك تلك الخواطر وأحلام اليقظة، تحرَّك واشغل نفسك بأي عمل آخر: حتى لا تسبح بخيالك بعيدًا عن هدفك.
ومن راقب الله في خواطره، عصمَّه الله في حركات جوارحه،،

وفوائد المراقبة ست:


1) الفوز بالجنة والنجاة من النــار .. فإن من راقب الله - سبحانه وتعالى - يُبلَّغ المنازل العلا.

2) أن يشمله الله بحفظه ورعايته في الدنيــا والآخرة .. كما في حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، ومنهم ".. ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" [متفق عليه]

3) الأمان من الفزع الأكبر يوم القيامة ..

4) المراقبة دليلٌ على كمال الإيمان وحُسن الإسلام .. فالمراقبة ترتقي بإيمان العبد إلى درجة الإحسان، كما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - في تعريف الإحسان "أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ" [رواه مسلم]، والمحسن أعلى درجة من المؤمن والمسلم .

5) تُثمر محبة الله تعالى ورضاه ..

6) يرزقه الله تعالى حُسن الخاتمة .. إذا راقب قلبه واستقامت أحواله في حياته.

دعاء المسألة باسم الله الرقيب
*........... *


ورد دعاء المسألة بالاسم المقيد في قوله تعالى عن عيسى - عليه السلام - : { فَلمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَليْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شيء شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيم } [المائدة:117].

وورد في السُّنَّة المطهَّرة .. عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : "تُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ثُمَّ قَرَأَ { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } .. فَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ ثُمَّ يُؤْخَذُ بِرِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِي ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ: أَصْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }" [صحيح البخاري]

وفي خطبة الحاجة .. كما ورد من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قَال: علمنا رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خطبة الحاجة: "إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِل لهُ، وَمَنْ يُضْلِل فَلاَ هَادِي لهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ الذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَليْكُمْ رَقِيبًا " [رواه أبو داوود وصححه الألباني]

الرقيب سبحانه وتعالي  Gold_Flower_Mini(1)

سُئِل ذو النون: بِمَ ينال العبد الجنة؟، فقال "بخمس: استقامة ليس فيها روغان، واجتهاد ليس معه سهو، ومراقبة الله تعالى في السر والعلانية، وانتظار الموت بالتأهب له ومحاسبة نفسك قبل أن تحاسب وقد قيل" [إحياء علوم الدين (4:398)]
الرقيب سبحانه وتعالي  Sep_small2
إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا ... فَلَا تَقُلْ خَلَوْتُ وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ يَغْفُلُ سَاعَةً ... وَلَا أَنَّ مَا يَخْفَى عَلَيْهِ يَغِيبُ
ألم ترَ أن اليوم أسرع ذاهبٍ ... وأن غدًا إذًا للناظرينَ قريبُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سما
مراقب عام
مراقب عام
سما


تاريخ التسجيل : 20/02/2010

الرقيب سبحانه وتعالي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرقيب سبحانه وتعالي    الرقيب سبحانه وتعالي  Emptyالسبت يوليو 24, 2010 8:15 pm


جزاك الله خيرا يا استاذ مسلم على توضيح اسم الرقيب

جعله الله فى ميزان حسناتك
فالله هو الرقيب وهو الحارس وهو الامين علينا
الرقيب سبحانه وتعالي  Securedownload44
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
مسلم


تاريخ التسجيل : 22/04/2010
العمر : 55

الرقيب سبحانه وتعالي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرقيب سبحانه وتعالي    الرقيب سبحانه وتعالي  Emptyالسبت يوليو 24, 2010 9:25 pm

سما كتب:

جزاك الله خيرا يا استاذ مسلم على توضيح اسم الرقيب

جعله الله فى ميزان حسناتك
فالله هو الرقيب وهو الحارس وهو الامين علينا
الرقيب سبحانه وتعالي  Securedownload44

اختي في الله سما

بارك الله فيكم من فضل الله علينا ان منا علينا بصحبتكم الطيبة

واتاح لنا هذه الخواطر في اسماء الله الحسني والتي تعتبر شرط من شروط الايمان

ولا يتم ايمان المرء الا بمعرفتها

ومعرفة الاسماء والصفات تجعلنا دائما في معية الله

فاذا علمنا ان الله بصير فاننا نجتهد الايرانا علي معصية

واذا علمنا ان رحيم سألناه من رحمته

واذا علمنا ان غفور طلبنا المغفرة مهما كثرة ذنوبنا

واذا علمنا انه تواب عدنا اليه وتبنا اليه لانه يقبل التوبة عن عباده ويغفر

فاذا علمنا انه شديد العقاب ابتعدنا عن معاصيه

والله الرقيب والمطع علي السرائر

فعلينا مراقبة الله في السر والعلن وفي السراء والضراء

عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) رواه الترمذي.
في هذا النور يلخص لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم علاقة العبد مع ربه .. وعلاقته مع غيره .. وعلاقته مع نفسه .. في كلام جامع ملخصه.. عش مع الحق بغير خلق.. عش مع الخلق بغير نفس.. عش مع النفس بالمراقبة والمحاسبة.
ونطوف طوافة سريعة مع الأمر الأول ( اتق الله حيثما كنت ).
حيثما كنت زماناً ومكاناً فالله مطلع عليك .. الله ناظر إليك ، الله شاهدك .
إذا ما خلوت الدهر يوما *** فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ** ولا أن ما تخفيه عنه يغيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرقيب سبحانه وتعالي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحليم سبحانه وتعالي
» البصير سبحانه وتعالي
» سبحانه الله
» انظر غضب الخالق سبحانه وتعالى
» الاستخفاف بالله سبحانه على جهة الهزل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kanouz :: القسم الديني :: كيف تتعامل مع الله-
انتقل الى: