يا نهري العذب

يا نهري العذب

يا زهرة الربيع

اني اتيت الي ربيعك كي استريح

وادغدغ المأسي والدموع علي بابك

فانا احيا بذكرياتك منذ الاف السنين

بابك لم اطرق ولكنني اخذتني ريحا طيبة

فسكنت جنبات قلبك كي استكين

ما انا التي تخشي الاحتراق

وما انا من تخاف الانين

جراحات حبك تحييني

تنبت الزهر

تغزل للقمر ضفائره

تغازل الشمس وقت الغروب

لم اطلق لقلمي العنان

فاكتب تباريح الاشواق

لم اشأ الا ان اكون قصيدة

في دواوينك الحزينة

رسمة في دفاتر اشعارك القديمة

وبعد هذا يكفيني منك ابتسام والسلام

سما كتب:

أيتها الساكنُة بين ضلوعي علميني كيف يكونُ الحبُ بلاشوق..؟

علميني كيف أُصبَح حُلــمي يتيماً مثلي في قصـــــة عشــــق ؟

علميني كيف يكــونُ هُـــروبي من حبـــك جناية ذووووق ...؟

علميني كيف أخلط بحبك ألواني في أطهـــرِلوحات الفِســــق ؟

علميني متى أرسـوا على شواطِــــــئك بلا جـزر أو مـد .....؟

علميني متى ستـجِفٌّ دمـــوعٌ نُحِـــتت على هـذا الخــد

رويدك سيدي فما الاشواق ثري كي تبعثر بالطريق

ولست بالتي تبيع الحب كي تجني الرحيق

فانا تعلمت الحب منك وبحبي كنت انت الغريق

لانك يا سيدي جئت الي رحابي تقطف الرحيق

فحلمك محال فما انا سيدي بقارئة للكف اوعلم التنجيم

وسهام حبك اصابتني حين ضعفت في ليلا بهيم

وهروبك سيدي اكبر جناية في تاريخي من زمن سحيق

ولوحاتك المرسومة بزيف الالوان جعلتني اصحو واستفيق

فما انا بالتي ترضخ لمعسول الكلام وتفرح باحجار العقيق

فارسو بسفنك واقم شراعك نحو قارعة الطريق

عندها تجد النساء مهلهلات مهللات لهذا البريق

لكن دموعك ابدا لن تجف ان كان لك قلبا رقيق

اشكرك اختي في الله سما علي حسن الاختيار لكلماتك المضيئة

صدقيني اذا قلت لك اني لا اعرف ماذا اكتب ردا علي تلك الدرر الثمينة

الابتسامة الساحرة كتب:

وانا يا من كنت فى حبك استكين

لما خدعتنى وغرزت فى ظهرى سكين

تبتسم امامى ومن ورائى تقول كل ما يهين

بحق حبك الذى كان فى قلبى لك من سنين

لن اسامح غدرك مهما بكيت على بابى ومهما عذبك الانين

يا من في حبي كانت تستكين

فلست انا بالمخادع وما حملت يوما للسكين

وما ابتسامي الا انني دوما اعشق الياسمين

واري العالم كله مبتسما فلما انت تحزنين

ولما بحبك تقسمين وقد يحنث قسمك ولا يبين

فما انا من يطرق الابواب لاقف علي بابك حزين

وما انت بالتي ترتضي لمثلي ان يغلبه الحنين


اشكرك اختي الابتسامه الساحرة

ولكن قد يغلب علي كلماتك قسوة لم نعاهدها في سابق مساهماتك

فدائما كنت صاحبة الوجه الباسم والبريق

فعذرا ان اخطأت الطريق

لا صار خنجر الشوق بيدك لا تسّله
..................... يا زَين أنا من نزف الهجر غرقان
مطعون بالهوى وجـرحي أنت تدلّه
..................... ما خبـرنا جرح المتيّم له عنوان
حط أيدك على قلبن صار الألم خِلّه
..................... تسمع أسمك يناديه هو ذا المكان
عيني تنــاظرك ورموشها مبتلّه
..................... وأثـري الشوق بداخلي مثل بركان
يا صاحبي ترى بالدم حبك محلّه
..................... يشهد فيها نبض الخفوق و الشريان
يا نهر عذب فراتك أنا ما أملّه

..................... فيك أغرق من يلوم عاشقٍ عطشان