حب العمر .. قصه رومانسيه
كان هناك شابا أسمه أحمد يؤمن بان الحب يأتى للانسان مرة واحدة فى حياته ، بل وله توأم روحه فى مكان ما لا يعلمه الان لكنه هناك نصيبه الذى ينتظره فهو فى نهاية الامر ملكه هو وحده مهما طالت الايام ومهما مضت السنين ،،،، وسبب هذا الايمان الشديد الذى كان عند أحمد ان هناك موروث عائلى عبارة عن رؤية شريك الحياة بالمنام قبل ان يراه بالحياة .......
... فكانت والدته رأت والده بمنامها قبل حتى ان يتقدم اليها ، وكان احمد يحب كثيرا ان يسمع هذه القصة من والدته كل ما كانت تسنح لهم الفرصة للتحاور فى الماضى . ذات ليلة واحمد كان فى العشرينات من عمره ومازال طالبا بالجامعة
رأى رؤية فيها فتاة لا يعرفها بالحياة ولا عمره شاهدها من قبل ، وكانت رؤية وجهها واضحة بالنسبة له ، كان سعيدا جدا بهذا الحلم وانه مثل أمه فى رؤيتها لشريك الحياة قبل ما تعرفه ، لكنه ايضا أصابه الحيرة فى من تكون هذه الفتاة التى لم يراها من قبل
فأخذ يهتم بالنظر لكل من يلتقى بهم فى الجامعة ، راجيا ان يجدها سريعا مثلما حدث
مع والدته حيث ان بعد رؤيتها بشهور قليلة كانت متزوجة بالفعل بمن رأته فى منامها ،،،، تعلق احمد بهذا الحلم كثيرا مما جعله لا يفكر فى سواها ، تخرج احمد وعمل بوظيفة مرموقة ومضت سنوات الى أن وصل لسن السابعة والعشرون وهو يرفض اى عرض تقدمه والدته عليه بالزواج ، فكانت قلقة عليه حيث انه لا يفكر فى الزواج وقوله الدائم بانه يبنى نفسه أولا .
وبنفس الوقت كان يبحث عن وجه فتاة أحلامه فى وجوه كل البنات التى تمر عليه الى ان يصيبه اليأس حيث انه منام واحد فقط ولم يراها فى منام أخر ، ومن قلق من يحيطونه لقلقه هو نفسه بان من الممكن ان يكون هذا المنام الذى لمسه بيديه وحسه حتى بعدما أفاق من النوم وهو مازال يشعر بها .
لكن كان يقول لنفسه ربما يكون هذا المنام وهم أو العقل الباطن ، لكنه سرعان ما يقول لنفسه لا يمكن ان يكون وهم وانا لمسته بمثل هذا الشكل ، كما ان لم أرى هذه الفتاة أبدا
حتى الان بحياتى ولا لمرة واحدة ، اذا من أين أتيت بملامحها ،،،،
الى ان يتعب من كثرة التفكير الذى ينتهى برجاء بالعين والقلب للذى رزقه بهذا المنام ليتعلق به ، فهو القادر على ان يهديه اليها فى أى مكان كان ........ ركز أحمد فى عمله محاولا ان يتناسى تعلقه الشديد بحلمه هذا ،،،،
وعلى الصعيد الاخر والدته لم ترتاح بل كانت تلح عليه دوما بالتفكير فى الزواج الى ان نقلت له حيراتها الشديدة فى أمر أبنها ، لذا أخبرها بسره الذى يخفيه بين ضلوعه ، معتقدا انها هى بالذات عندما تعرف ستقدر تمسكه بحلمه حيث ان هذا ما حدث معها من قبل والتقت بحبيب العمر ....
لكن المفاجأة انها لم تقدر ما قاله لها أحمد بل هى التى كانت تعارضه بشدة أكثر من أى شخصا أخر ،،،، أستغرب احمد لموقفها هذا وكيف هى التى تعترض ، فأجابته باجابة جعلته
هو شخصيا يتراجع عن حلمه بل ويقر انه كان مجرد وهم ليس أكثر من ذلك .......
تابع