السرعه والهاويه

كل شىء يأتيك سريعا .......... يموت وينتهى أسرع .


حالك يتبدل سريعا ............... يضيع ويتوه أسرع .


تصنع شيئا سريعا وفى إستعجال ......... يخرب ويدمر أسرع .


نجاح تحصده سريعا ............. ينال الفشل أسرع .


يسلط عليك الضوء فى يوم وليلة ......... تنطفىء أيضا فى يوم وليلة .

أى النجاح والثبات عليه ليس هو من يأتى فى يوم وليلة .......... بل الذى يخطو خطوة تلو الاخرى
فالذى يطلع سلم النجاح والتوفيق درجة درجة ، يصل لقمة النجاح ويثبت على هذه القمة .


ذكرنا بالسابق أهمية الاحساس ، وكيف انه يصدق ، فاذا ما أحسست ان نجاحك له أساس ، ان نجاحك طبيعى ، ان نجاحك جاءك لانه نصيبك ، ان نجاحك ليس فيه يد لها دور فى هذا النجاح
اذا نجاحك تستحقه ......... والاهم انه هيبقى وتصبح على ثبات ولا تهوى .


هل تفرح ؟ هل تصدق نفسك ونجاحك ؟ لا ......... بل تروى وأعطي لك ولهم فرصة لتحس هذا النجاح وتلمسه بيدك ، لتراه فى عيونهم ، لتبعد شبح المجاملات ، فبعد العاصفة تتلمس الهدوء
ودوما الحقيقة تفرض نفسها ، حيث ان الكذب والزيف ليس له جدور .


ان علمت انه مجاملة وزييف ، تغضب ؟ تحزن ؟ لا ........... بل أسعد إنك عرفت قدر نفسك وحقيقة هذا الزييف .


ان علمت انه نجاح حقيقى ، تفرح ؟ تسعد ؟ لا ......... لا يغرنك هذا النجاح ، فالثبات عليه أهم
ان تثبت جدارتك لنفسك أولا ثم لغيرك أهم من النجاح ذاته ........... لا تهتم بمجاملات ، لا تهتم بنجاحك وسط الاخرين ، بل أهتم بنجاحك لنفسك ، فنجاحك احساس من داخلك ، لا تهتم بتقديرهم لك ، بل اهتم بتقديرك لنفسك ، أعرف قدر نفسك ، ويكفيك انك تعلم بداخلك انك على حق وانك تستحق هذا النجاح سواء أعترفوا به أم لا يعترفوا به ................ فهو بداخلك أنت أهم .


فلا تتسرع فى أي خطوة تخطوها ، لا تتسرع فى حكمك ، فى عملك ، فى فرحك ، فى حزنك ، فى ان تصدق ، فى ان تكذب ، فإتبع الشك فهوبينهم الى ان يرجح واحدا فيهم ، لا تتسرع فى خطاك ، فى التأنى أنت على الاقل تعرف مكانك ، تعرف قدر نفسك ، تعرف من حولك يصدقونك القول أم يكذبون عليك ، فتذكر فى السرعة أنت تهوى ، وفى التأنى تثبت فى خطاك لتصل للنجاح الحقيقى الذى تنشده لك .