الاصاله والصواب

فقدنا الاحساس بكل ما هو جميل وأصيل وصحيح ، أيضا أصبحنا نرفض الصواب ونقبل الخطأ .


أصبحنا ننصح بإتباع المزيف والمقلد ، ولا نلتزم بالصواب وكل ما هو أصيل .

أمر طبيعى ان يحدث لنا هذا ، فكل شىء من حولنا إنقلب حاله ، حيث أصبح الصواب خطأ والخطأ صواب .......... والصدق كذب والكذب صدق ......... والشىء الصادق ممل، والشىء الكاذب مرغوب فيه ولذيذ .

كيف هذا ؟ لاننا بنصدق المزيف على انه إبداع ، والاصيل نرفضه ونلقبه بالشىء الممل .

أتدرون أقرب تشبيه لهذا الحال الذى أصبحنا عليه ما هو : سفرة الطعام والتيك أواى نعم ، فهناك فرق شاسع بين ان تأكل وتلتزم بالجلوس على السفرة وما يتقدم عليها من أكل مطبوخ بالطريقة الصحية و نظيف ، وبين ان تأخذ وجبة تيك أواى وأقلب فى السريع ، لا ويطلقون على السريع هذا فن وإبداع ........... بالذمة ده أسمه كلام .


كيف تطلبون من مقدم الشىء الصحيح ان يتنحى لمقدم الشىء المزيف ولا يمت صلة بالابداع بشىء .


تريدون التقدم !!! كيف ؟ وأنتم تبعدون عن هويتكم ، عن الاصالة ، عن إتباع ما هو صحيح .

أعطيكم مثال أخر للاصالة والمزيف ( التيك أواى ) : أتتذكرون الكاتب العالمى المصرى نجيب محفوظ ، وأخذه جائزة نوبل عن قصة بين القصريين وكيف أنها كانت قصة عن الحارة المصرية ، ووصلت للعالمية .......... لماذا ؟ لانه أصيل قدم عمل من صميم هويتنا المصرية ، حيث له بداية وموضوع ونهاية للقصة ، وليس كلمتين وأجرى وشكرا ويطلق عليها قصة ورواية ، كما انه ليس تقليد أعمى للغرب بل مصريتنا كما هى .


لنأخذ مثال أخر : الاغنية المصرية التى وصلت للعالمية والجائزة العالمية ، أخذنا هذه الجائزة على أغنية فيها النغمة الشرقية ( العود – الطبلة ...... ) كانت أغنية لعمرو دياب أسمها حبيبى ولا على باله ، لكن عندما قلد عمرو دياب الغرب وغنى نغمات غربية ، بعد تماما عن تلك الجائزة وعن العالمية ولم ينالها .


أى الذى ينجح هو كل شىء أصيل وملتزم بالقواعد التى تخص هذا الشىء .


لذا دعوة بتصرخ لكم ........ إرجعوا لكل ما هو أصيل ............. ألتزموا بكل ما هو صحيح وله قواعد وأسس ......... أبعدوا عن كل ما هو تيك أواى ومزيف .
لتتمسكون بهويتكم .......... لتتمسكون بأصالتكم ......... لتتمسكون بكل ما هو صحيح .

اللهم بلغت اللهم فأشهد .