الحلم أم الواقع أيهما تفضل ؟!

الحلم أم الواقع أيهما تفضل ؟

وأيهما تختار لان تعيش فيه ، الحلم أم الواقع ؟

جميعنا نعلم ان الحلم أجمل من الواقع ، والواقع مرير عن الحلم.

بالله عليكم أليس الانسان يهفو الى الحلم لانه جميلا ؟.

أليس الانسان يحن لان يعيش سعيدا ؟ صحيح الحلم ان عشنا به كثيرا يفصلنا عن الحياة ، يفصلنا عن الواقع لكننا نحتاج لذلك ، لنعطى أنفسنا هدنة من متاعب الحياة لكى نتنفس الصعداء ، لكى نقوى على مواصلة تلك الحياة ، الرافضين بها دورنا دائما .


لذا السؤال الان لكل من يتأمل تلك الكلمات ......... أليس الحلم مكافأة وتعطيها لنفسك لتنفصل عن الواقع لبرهة من الوقت ؟

صورة أخرى من السؤال : ما هى النسبة المئوية التى تحتاج لها لتحلم لكى تسعد ؟ أو لتتابع الحياة بواقعها المرير ؟

سؤال أخر لتسأله لنفسك : هل أنت واقعى ولا تحلم ؟ ولأي درجة ؟ هل لدرجة الإعياء من الواقع ؟


اذا كنت كذلك فإعلم إنك كالانسان الألى وروحك فى غيبوبة ، أو منحتها أجازة مفتوحة .

لان الروح تقوى بالحلم والخيال والاحاسيس فهى تهذب النفس وتعطينا الأمل ، بان دائما هناك حياة أفضل ، صحيح أفضل بالحلم ، لكن هناك حياة أفضل من الممكن أن نستطيع تحقيقها ونعيشها لتصبح هى واقعنا ، لا لنتخيلها لتصير حلم فقط .

جميعنا لدينا الاثنين معا ( الحلم ، الواقع ) ، لكن تختلف نسبة كلا منهما عن الاخر فى كل انسان ، فمنا من يمتلك الحس المرهف ، كالفنان والمتصوف ..... لاخره ، مثل هؤلاء نسبة الحلم لديهم أعلى من الواقع ، عكس الانسان العملى ، كالمهندس والمفكر .... لاخره ، فهؤلاء لديهم ترتفع نسبة الواقعية عن الحلم ، بل من الممكن لديهم الرفض التام للحلم .

الفائدة المرجوة من هذا المقال ان نلقى الضوء على أهمية تقارب النسبتين لبعضهما البعض لديك ، لان اذا كان هناك فرق كبير بينهما ، أصبحت تعانى من الجانب السلبى لكل منهما ، فكما ذكرنا بالسابق ، ان عيب الإنغماس فى الحلم عن الواقع يفصلك تماما عن الحياة العملية فلا تقوى على تحقيق أي نجاح بحياتك ، بل تكتفى بالحلم فقط ونصرك فيه ، وهذا خيالات ليس حقيقة .

بينما عيب عيشك بالواقع ورفضك للحلم ، هذا يجعلك انسان آلى بدون مشاعر وحس مرهف ، فلا تتمكن من الإبتكار والإبداع ، لان الحلم قائم على التخيل فتحقق به التطور لك .

لذا لابد من سعيك لان تقارب بين النسبتين لديك ، فلا يكن هناك فرق شاسع بينهما لتبعد عن أضرار كلا منهما

بالنهاية لن تقوى على جعل نسبة كلا منهما مناصفة مع الاخرى نظرا للفروق التى بيننا ، فلا يمكن ان يملك الظابط الحلم بنسبة عالية عن الرسام ، كما لا يمكن ان يملك الموسيقار الواقع بنسبة عالية عن القاضى ، لكننا نطالب فى هذا المقال ، ان تقارب بين النسبتين قدر الإمكان للبعد عن الوقوع فى خطأ العيش غير سويا ، تجنى فيها على نفسك بأفضليتك للواقع عن الحلم والعكس صحيح .
فلنتذكر ديننا الحنيف الذى ينادينا بإننا أمة وسطا لذا فخير الأمور الوسط .
ترى هل تقوى على تقارب النسبتين لبعضهما البعض الان ؟