دعوى لمعرفة النفس

ألتقيت بالكاذب ، المرتشى ، النصاب ، الخائن ، عديم الضمير ، المخادع ، التافه ، العصبى ، قاسى القلب ،،، ألتقيت بهؤلاء فى حياتك ؟ تذكرتهم اذا ؟

أألتقيت بالطيب ، بالتقى ، بالصادق ، الحنون ، الامين ، الخدوم ، الحليم ، الودود ، ألتقيت بهم حقا ؟

ما الفرق بينهم اذا ؟ أليس فرق شاسع ويكأن هذا الفرق بين السماء والارض ، بين الشرق والغرب ، بين النهار والليل ، بل هم الابيض والاسود .

مع من إرتحت بالتعامل معهم ؟ الفريق الذى يمثل الابيض ام الفريق الذى يمثل الاسود ؟ مع من إرتحت اذا ؟ لما كل هذا ؟ أقول لك ما الفائدة من هذا الحوار .

الفائدة هى : أن تعرف نفسك وتعرف من تكون ، أدعوك لمعرفة ، أنت مع من ؟ من أى الفريقين ؟

فالنسيج الابيض يتألف ويتلائم ويتناغم مع الابيض مثله والعكس صحيح للنسيج الاسود ، فاذا كنت ترتاح بالتعامل مع الفريق الابيض ( الصادق – الطيب – الحنون – الامين .... ) فأنت مثلهم اذا .

واذا كنت ترتاح بالتعامل مع الفريق الاسود فأنت منهم لا محال ، فهى معادلة او نظرية لها اثبات وبرهان .

اذا انت من النسيج الابيض وذهبت للفريق الاسود لتتألف معهم السؤال هنا : هل هم هيألفونك ؟ أم سيلفظونك لانك نسيج مخالف لهم فأنت نشاذ بالنسبة لهم ، لونك لا يتلاحم مع نسيجهم ، أتريد برهان اخر !! لك هذا .........

فى البيئة الحارة يخرج منها زرعها الخاص بالمنطقة الحارة ، والبيئة الباردة لها زرعها المناسب لهذه البيئة الباردة ، هل بذور البيئة الحارة إن زرعته فى البيئة الباردة يطرح هذا الزرع ؟ تحصد زرعا من الاصل ؟ فهذا هو البرهان أو الدليل على صحة هذه النظرية التى تقول ان الابيض لا يمكن ان يكون نسيج متألفا مع الاسود والعكس صحيح ،، عند معرفتك بكينونتك ، عند معرفتك بإنك أبيض أم أسود ، إنك ليل أم نهار ، بماذا تستفيد من هذه المعرفة ؟

أطرح عليك سؤالا وهو : والجهل بمن تكون أمفيد هذا لك ؟ ما المقصود بهذا ؟

المعرفة ........... هى المفتاح للباب السرى للهداية للطريق الصحيح لك .

فعندما كان الانسان لا يعرف ربه أليس كان ضائعا ،، وعند معرفته به أهتدى للطريق الصحيح ،،،، عندما يعرف الانسان أبيه وأمه يهتدى لأصله ....... عندما يعرف الانسان من يكون يهتدى بمعدنه ، بما سيقوى عليه وبما لا يقدر عليه ، يهتدى لعيوبه ونقاط ضعفه ليعالجها ، كما يهتدى لمميزاته ونقاط القوة فيه ليضاعفها ويحافظ عليها .

وعلى ضوء هذه المعرفة يعيش الانسان على نور ، يعرف طريقه يصبح غير مضل بل الأهم يعرف ماذا يريد وماذا يقدر على فعله لكى ينجح .

بالله عليك أرأيت شخصا ناجحا كان ضالا ؟ لا يعرف طريقه ؟ لا يعرف نفسه ؟ لا يعرف ماذا يريد ؟ أم رأيت هذا فى الانسان الفاشل وحده دون غيره من البشر ، نعم فأنت ترى هذا فى الشخص المضل لطريقه .

تلك هى الفائدة من معرفة النفس ومن تكون ، للوصول الى الطريق الصحيح الذى يؤدى بالنهاية الى النجاح ، الذى هو نقطة الغاية من المضى فى أى طريق ؛ ( النجاح ) : هو الغاية دائما