ومن موجبات التوبة الصحيحة :
كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب
تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته
وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها
فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.
فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب
,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,
قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا \"
وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود
ثم يستغفر ثم يعود
فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .