فإن الحب هو من أسمى وأرقى العواطف الإنسانية،
فإذا توجهت هذه العاطفة النبيلة لله تعالى
وكانت هي محور العلاقات بين المسلمين، ذللت كثيراً من الصعاب
وأثمرت كثيراً من الثمار الطيبة في حياة الأمة
ولقد جاءت أدلة عديدة تؤكد هذا المعنى الكريم
وتبين المكانة الرفيعة لمن أنعم الله به عليه، منها:
وقال عليه الصلاة والسلام: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟
اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي"
وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ذكر منهم:
"ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه, وتفرقا عليه"
والأخوة في الله لا تنقطع بنهاية هذه الدنيا، بل هي مستمرة في الآخرة,
يقول تعالى: "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"