وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوالقد اتم الله علي خلقه من نعمه ان ارسل اليهم الانبياء والرسل
ليرشدوهم الي ماينفعهم ويهدوهم باذنه الي الابتعاد عن ما يضلهم ويضرهم.
فنجد في التنويعات التي خلقها الله من هو مسيحي و مسلم
و ابيض واسود رجل وامراة اشكال والوان سبحان الخالق.
انا وانت وهو وهي تنويعات خلقها الله لحكمة يجب ان نقبلها ونتدبرها ونتعامل معها
بفهم وحب شأنها شأن الليل و النهار, الشمس و القمر, الصيف والشتاء الخير والشر.اذن فالأصل في الوجود هو التنوع وقبولنا وتفهمنا له تعايشنا معه
فلن تجد تطابق كامل تام في جميع المخلوقات حتي في التوئم.
ولقد طلب منا الأسلام منذ اكثر من الف وربعمائة سنه
ان لا نفرق في التعامل بين اسود او ابيض فالله يفاضل بين الناس بايمانهم واعمالهم.
فقبل عهود قليلة كان الانسان الاسود يعامل اقل من الحيوان في امريكا
والان اصبح زعيم العالم كله اسود.
حتي المعاقين الذين كان بنظر اليهم نظرة دونية تميز منهم الكثرين من امثال طه حسين وهيلين كيلر.
هذا يعيد الي الأذهان قصة قديمة عن شيخ حكيمأوصاه شقيقه الراحل برعاية ابنائه الثلاثة وكانوا مختلفي الطباع
ووصل النزاع بينهم الي حد الخطربعد ان وقعوا جميعا في حب ابنته
حيث قام كل واحد منهم تلو الأخرخاطبا ومهددا بقتل شقيقه اذا تجرأ احدهم وتقدم لحبيبته.
جمعهم العم وطلب منهم الترحال في بلاد الله لمدة سنة علي ان يعود كل منهم
بأغلي و اندر هدية يعثر عليها. وسوف يفوز بالعروس صاحب اندر و اروع هدية. وقال لهم هذا مهر ابنتي.
تفرق الآخوة كل في اتجاهه للحصول علي مهر الحبيبة,
وبعد عام التقوا عند مرسي البحر الكبير في انتظار السفينة التي ستعيدهم الي بلادهم.
وفي هذه الأثناء بدأ كل منهم في استعراض هديته النادرة
قال الأول: انه حصل علي بنوره مسحورة عندم تنظر فيها تري ما تحب ان تراه.
وقال الثاني: هديتي اروع انها تفاحة سحرية تشفي من كل الأمراض.
وقال الثالث: انا الفائز فقد عدت ببساط الريح. و اثناء الجدال بدأ كل واحد يشكك في مهر الأخر فتفقوا في ما بينهم علي يجرب كل واحد منهم هدية الأخر.
فقال الثاني و الثالث لنركيف نشاهد ابنة العم من خلال بنورتك المسحورة؟
وفوجئوا جميعا بأن الحبيبة علي فراش المرض تحتضر ,
فارتبكوا جميعا فبادر الثاني قائلا: لا تنزعجوا فلدي التفاحة السحرية ستشفيها,
لكن كيف سنصل اليها ونحن علي بعد مسافة بعيدة جدا عن البلاد .
فقال الثالث: نركب بساط الريح ونجحوا باتفاقهم "المؤقت" في انقاذ الحبيبة
ولكن سرعان ما دب النزاع من جديد وكل منهم يدعي انه السبب الأساسي في انقاذها
وهنا تدخل العم الحكيم :
الم نفهموا الرسالة ان الحلم لا يتحقق الا بتكاتفهم وابنتي ستظل فقط ابنة العم التي جمعتكم
لان الحب يجمع بين المختلفين و لايكون سببا لتفرقهم.
الاصل واحد لكل الناس الصلاة و السلام علي ابينا ادم.