الراقصة وزهرة الياسمين

شخصيات مميزة تاريخ التسجيل : 17/05/2011 العمر : 59

الراقصة وزهرة الياسمين

الراقصة وزهرة الياسمين 22516

يوماَ بعد يوم ازداد احتراقا ومازلت لا اترك هذه ألخمره _ التي أدمنت عليها ؟

_هل من سبيل الخلاص منها ؟؟؟

ولكني مازلت أحافظ على توازني وأنا أسير بشارع توريجا Calle Torija
بمدريد تلك المدينة التي تذكرني بجدرانها وشرفاتها بمدينتي الغافية على سعفات النخيل ,التي عشت بها ومازلت احتفظ ببعض صورها بذاكرتي, فمتى تثملي معي أيتها الغربة وتكوني جارتي كزجاجات الخمر التي أصبحت رفيقات دربي!!!!!

_ نظرات أحصي بها من حولي

_ فرضتم علي برغم كرهي لكم !

اقترب أكثر من إحدى حانات لهذه المدينة التي لأتعرف النوم, اسمع لحنا يشدني ويحيط بي الحزن من كل مكان اقترب منه, ويقترب مني أكثري راودني شعور يسير معي تحت صخب هذا اللحن. أراود نفسي المخمورة

_هل ادخل هذه الحانة !

واشطب ما تبقى من هذا الليل الموشح بضباب البرد

قدماي تسحباني نحو قاعه دون أن ادري_ كيف دفعت 39 يورو (( لا ادري))!!! حانة صغيرة قروية الطرازدخان متصاعد يرسم ملامح مجهدة من شقاء الأفئدة. وضحكات هنا وهنا ومازلت ابحث عن مصدر اللحن انه هناك على تلك الخشبة,

أناديك أيها اللحن خذني بين أنغامك اقترب مني أكثر.لعلك تزيل مني تعبي وإرهاقي,احملني أيها اللحن بعيدا عبر شواطئ ومرجان هناك حيث ارتدي ثوب القمر وارقص مع نجمات بلادي, يتوقف اللحن فجأة...أصحو من هذياني...على صيحات الفلامنكو .... الفلامنكو....
. تصفيق هزني انتزعني من حالتي و تبخرت كل سكراتي التي تخللت بكل أعضائي

تصعد إلى سطح الخشبة ,امرأة تشدني بملامحها فتقترب من عيوني أنوثتها يلتوي خصرها فانحني للكأس وارتشف كأسا ممزوجا بخيال يجمعني معها, ويبدا الرقص واهتزت الصالة واشعر حتى الأرض تحتي تراقصها يغرقني اللحن

فاسكن بمحيط كاسي تأخذني نشوتي إليها وارقص معها أشدها من إطراف شعرها تتمايل هضابها نحوي, أعجن الأرض فتهبني وردة من ياسمين التي كانت تتوسط شعرها الغجري، تحتضنني يداها من جديد لأرتمي على صدرها

.تمسك راحتي وتدعوني للرقص مرة أخرى, وتتمايل تضاريسها، يزداد اللحن الإيقاعي إثارة، أقفز بعشوائية متموجة، أتسلق طولها واشق أنفاسي بعطرها, قامتي لا اشعر بها، انتعش أظل ارقص وهم ينصهرون بتصفيق.

أرقص أكثر، اتعب أكثر، ..يتوقف الإيقاع , واسقط مع أخر رنة إيقاع بحضن مغارة, افتح عيناي بعد ساعات طويلة وعباءتها تتبناني، وكاني أرضع من نهدها الاسباني

فأتحول إلى سطور دخان شرقي وارى وجهي مستلقيا بقعر زجاجة نبيذ بقربي وهي مستلقية بجوار ظلي, فنهضت لملمت نفسي وارتديت ثوباً من الغيوم وسرت بطرقات النجوم ورحت أفتش جيبي لم أجد سوى زهرة ياسمين

عدنان الدوسري

المدير العام تاريخ التسجيل : 28/09/2009

أهلا بيك
الكاتب
عدنان الدوسري
نورت المنتدي بحروفك التي نسجت لنا قصة متكاملة بريشة فنان
وضع فيه خبرته الفنية و الوانه التي امتزجت بمشاعر الحيرة في الحياة
وجسدت لنا الكثير من المعاني التي جعلتنا نتابع بكل تشوق
الي نهاية القصة
سلم قلمك و سلمت لنا
لك كل المحبة و التقدير
كنوز

شخصيات مميزة تاريخ التسجيل : 17/05/2011 العمر : 59

كل الشكر لك ولكافة اعضاء كنوز لهذا الجميل وتقبلي مني خالص التقدير...
تنوية.. ارجو حذف صفة الكاتب الكبير فمازلت احبو في عالم الكتابة ....تقبلوا مني خالص التقدير

الأعضاء تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 64

اخى الفاضل الاستاذ عدنان

قرأت قصتك وهى جميلة ورائعة اسلوبها سهل بسيط وساس

وايضا قرأت ردك وانت تقول ارجو حذف صفة كاتب كبير

وكيف نحذف صفة انت اهل بها

يا من تراقص بكلماتك زهور الباسمين

فانت ابدعت بوصفك

كيف ترقص الزهور وتميل

على تصفيق الايادى ودقة الطبول

رقصت وانتشيت حتى

وقع فى حضتك الخصر النحيل

وعندما افقت من نشوتك لم تجد معك

الا زهرة الياسمين

شكرا سيدى على قصتك الجميلة

والتى جعلتنى اكتب تلك الابيات القليلة

الأعضاء تاريخ التسجيل : 27/04/2010 العمر : 49

سيدى الفاضل الاستاذ عدنان

قصة جميلة جدا ذكرتنى بقصة مترجمة الى العربية اسمها رقصة الغجرية

قصة حب بين رجل نبيل وراقصة فلامانكو غجرية

ولكن بقصتك انت ابدعت بالسلوبك السلس البسيط

شكرا لك سيدى على القصة الجميلة التى امتعتنى جدا

لك تحياتى

مشرف تاريخ التسجيل : 07/10/2009

ما شاء الله كلماتك رائعة ومتميزة .. وطرحك مبدع ..
وننتظر جديد قلمك المبدع

» الغابة الراقصة .!
» القلم والكتاب وزهره الياسمين