ضرب الزوجات هل هو مطلب انثوى ام نقص رجولى

حبيبتي سما
موضوع جميل للمناقشة
وخاصة أنه منتشر في كثير من الدول
وبعض الدول انشئت مراكز لحماية الزوجة من عنف الزوج

و لان مشاهد العنف الأسري، وخاصة ضرب الأب لزوجته أمام الأولاد، أسوأ الأثر على علاقة الأبناء المستقبلية بأبيهم وأمهم، لتنبت في النهاية أجيال غير سوية من الناحيتين النفسية والاجتماعية.


والراي الغالب بين المفسرين، فيتحدث عن ضرب تعذيري غير مبرح، عبر اللكز بالسواك بصورة غير مؤلمة مثلاً، وهو ما يستخدم كحل أخير في حال "نشوز" المرأة، أي خروجها عن طاعة زوجها، دون مبرر مقنع.
لكن للأسف نحن لانأخذ من الشريعة سوى مانريد .. وليتنا نطبقها كما يجب


كون الرجل يمد يده على المرأة فهذا عقاب مؤلم حتى وإن لم يكن الضرب مؤلما !!

الله كرم المرآة في الأسلام وفي آيات كثيرة أوصي بالنساء

[*]

الأخت العزيزة الغالية / سما


كل الشكر و التحية لك على تطرقك لهذا الموضوع لما به من أهمية

أولا : أعتقد أنه من الجهل أن يقال أن الزوجة تكون سعيدة عندما يضربها زوجه و أى إمرأة قد تكون سعيدة بذلك أرى أنها من الأفضل لنا أن لا نعدها من البشر

ثانيا أى رجل يرى رجولته فى ضربه لزوجته إنما هو رجل إن جاز لنا أن نطلق عليه هذا اللقب - رجل ناقص الجولة و يريد أن يكمل هذا النقص بإحساسه بالقوة أمام من هو أضعف منه و هى زوجته

و أعتقد أن مثل هذا الرجل قد لا يكون له أى شخصية بالخارج و انما كما يقول البعض " بياخد على قفاه "

الحياة الزوجية أسمى بكثير من أن تقوم السعادة فيها على هذه الترهات

و ما أصدق ما قاله الله تعالى فى كتابه العزيز

" من آياته أن خلق لكم من أنفسكم زواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة "

فأين هى المودة و الرحمة إذا كانت السعادة الزوجية ستكون قائمة على أساس الضرب

فكما قال الرسول صلى الله عليه و سلم فيما معناه أن يزوج الآباء بناتهم لذى الخلق و الدين فهو إن أحبها أكرمها و إن كرهها لا يهينها

و عندما سئل عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن سمات الزوجة الصالحة قال

ان غبت عنها حفظتك فى مالك و عرضك
اذا ضحكت تبسمت
و ان اغضبت حلمت
العزيزة فى قومها
الودود الولود التى كل امرها محمود

فهل توجد امرأة عزيزة فى قومها تقبل أن يضربها زوجها و تكون سعيدة ..... لا أظن ذلك

أما ما أشارت اليه الاخت العزيزة / همسة فى عكس الصورة و هو ان تضرب الزوجة زوجها ؟

فهذا ما يقال عليه شر البلية ما يضحك

فإن كنا نأبى على الزوجة الضرب .... فكيف نقبله لأنفسنا

تحياتى للجميع و شكرى على الموضوع الراقى

احمد
كتب:

الاخت الفاضلة الاستاذة سما

انا ضد الضرب النهائى للزوجات الا فى حالات قليلة

وقال الرسول الكريم عظوهن واهجروهن فى المضاجع

وان لم تعتدل فاضربوهن وهذا اخر شىء

لذا انا ضد الضرب ولكن على الرجل ان يحتوى زوجته حتى تستكين وتهدأ
و يتفهم طبيعتها ويتعامل كما امر الله
اتقوا الله في النساء

ملحوظه


ويقول د. عبد الفتاح إدريس أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف في تعليقه لشبكة إسلام أون لاين: "لهذه الفتوى أثر بالغ السوء على الأسرة والنشء الذين ينتسبون إلى هذه الأسرة؛ وذلك لأن إباحة ضرب الزوجة لزوجها فضلا عما فيه من إساءة العشرة بينهما يغري الأولاد بأن يسلكوا نفس السلوك مع أبيهم إذا مارس معهم التربية والتأديب , و ويترتب على هذا انفلات الزمام من يد الأب ومن يد الأم أيضا، وتنعدم قوامة الرجل على زوجته وعلى أولاده؛ لانهيار رمز الأسرة الممثل في الأب، مؤكدا أن إباحة ضرب الزوجة لزوجها يعد من باب العقوق المنهي عنه شرعا"