لماذا انا من دون الذكور
بقلم عدنان الدوسري
فوضى براسي وأفكاري مبعثرة لاشيء يزيل تلك الفوضى . أصبحت كمدمن عليها و كطائر أضاع بوصلته, وذاك الابتوب الصغير المتواضع الذي أصبح جزءا من حياتي اليومية ، وحروفه تعرفني وتعرف حتى دقات قلبي ، وفأرته الصغيرة كانت تنساب بين أصابعي التي أنهكتها عذابات الحياة... أضع أرقامي السرية في ماسنجراتي وتفتح بكل هدوء لتظهر لي أصحابي الذين لم أرهم من قبل ولكنهم يعرفون عني كل شيء حتى لون (بجامتي). صراحتي تفضحني..! افتح بريدي أقرأ جزءاً منه واحذف الأخر وأرسل ما قرأت......هكذا الحال... وبعد لحظة أرى شيئا جديدا يقف على باب صفحتي في_الفيس
ينتظر مني القبول؟ ياترى من يكون ؟ أحاول أن اختلس بعض معلوماته ولكنها كانت مخفية عني. تراودني الظنون هل اقبل أم ارفض....... فوضى براسي
دون أن أدري. تهرب أصابعي نحو القبول وإذا بها امرأة.....
امرأة تريد إضافتي؟ عجبا كل أصحابي من الذكور الخشنة الذين لا يجيدون سوى الدومنه والطاولي ولغة الرجال التي يكشف عنها الستار... .أنها ... من بلاد بعيدة ...بعيدة عني
..من أنا حتى تطلب إضافتي....؟ لست من المشاهير . يكاد جيراني يعرفونني بملامحي العراقية، بتضاريس وجهي الفراتية وبتلك اللهجة المتعارف عليها
فكيف تعرفني هذه المرأة و من تلك الأصقاع التي طالما حلمت بها ... وبجمال سهولها وقرأت عن أدبها وقليلا عن نسائها الجميلات ...اسمع رنين صوت جرس يرن أنها تريد الحديث معي...عبر ذالك المربع المسمى( بشات) البسيط وكنت مترددا كيف أرد عليها لم أتعود أن أخالط النساء فكل النساء عندي مثل أمي أو أختي وحتى لما تزوجت كنت خجولا !
أحاور الناس ولكن لساني يتلعثم إمام أي امرأة فكيف أحاور امرأة من مكان بعيد..... ..لملمت مخاوفي وشددت أزري وقلت لها بعد السلام: لماذا أنا من دون الذكور.... فردت قائلة آسفة لست أنت المقصود تشابه أسماء ..... فرجعت إلى فوضى أفكاري وصداع راسي.