[size=16]أما الآن أريد أن أرجعك إلى ما قد بدأت به أولا. ونقول هل حرم الإسلام الحب
أبدا لم يحرمه. ولكن في إطاره الشرعي. ولتسمعي معي هذه الوقفات من حياة الرسول
صل الله عليه وسلم مع عائشة الطاهرة رضي الله عنها, وليتعلم كل امرأة ورجل من
هذه الدروس الرائعة.
1 كان رسول الله صل الله عليه وسلم يقول
لعائشة رضي الله عنها: حبي لك كعقدة في حبل فتضحك هي رضي الله عنها, ثم
كلما مرت عليه سألته كيف حال العقدة يا رسول الله فيقول كما
هي انظري يا أختي إلى هذه الكلمات بالله عليك هل يقدر أكبر شاعر في
العالم بل وأكبر ممثل وعاشق أن يخرج مثل هذه الكلمات.
تأملي هذا الموقف
2 سأل عمرو بن العاص رضي الله عنه رسول الله
صل الله عليه وسلم: يا رسول الله من أحب الناس إليك قال عائشة قال يا رسول
الله من الرجال قال أبوها تخيلي أختي المسلمة هل يستطيع الرجل في هذه
الأيام أن يجيب مثل هذا الجواب بل ويلفظ اسمها أيضا
إذا الإسلام لا يحرم الحب, بل يحرم العلاقة التي تكون في غير إطارها الشرعي.
أخيرا اختاه أريد أن اختم بحكمة الله في خلق
الحب عندما خلق الله الإنسان, وخلق أعضاءه, خلق لكل عضو من الأعضاء طاقة معينة
ومحدودة لكي نصرفها فيما يرضي الله. فمثلا, خلق الله العين وأعطاها طاقة النظر
لكي تبصر ما هو حلال لها. وكذلك الأذن والسمع, واليد والعمل الخ . وكذلك
أيضا القلب, فقد أعطاه الله طاقة, هذه الطاقة هي الحب والعواطف, فانظري يا أختي
أين تصرفي هذه الطاقة..أتصرفيها في هذه العلاقات وتنفذ منك لكي تصابي بما
أصاب قلوب الأزواج الذين تحدثنا عنهم من قبل. حتى لا يجدوا حبا يتبادلونه
أبدا
يا أختاه أرجوك فكري جيدا نحن أمة يتكالب عليها الأمم الباقية..يا أختي
أرجوك أنت قلعة من قلاع الإسلام..إياك أن يؤتى الإسلام من قبلك, وأن يخترقوا
هذا الحصن وأنت فيه وإياك أن تفتحي هذه القلعة لكل ذئب يطرقها ولكل متسول
كذاب بل افتحيها لرجل يستحقها لرجل لا يمل من حبك إذا أحبك ولا يؤذيك إذا
كرهك بل يحافظ عليك أتعلمين من هذا الرجل إنه الشباب المؤمن الشباب
المحافظ الملتزم هو الذي سوف يحفظك فبالله عليك إياك وأن تخدشي
حياءك وإياك أن تخوني أهلك وأبويك وأن تخوني الإسلام وأخيرا إياك أن
تأتي يوم القيامة وتري الرسول صل الله عليه وسلم فتركضي إليه تريدين أن
تتحدثي معه فيعرض عنك ويقول لك لا تقتربي مني فأنت من الذين خذلوني وضيعوا
الدين.