سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى :
ما حكم الدين في إجراء عمليات إزالة التشوه الخلقي الموجود في الإنسان , سواء كان
نتيجة مرض أو إصابات بحوادث أو موجود من حين الولادة , كإزالة الأصبع الزائدة
وترميم محلها بشكل تظهر اليد طبيعية , وإزالة السن الزائدة مع تعديل بقية الأسنان
حتى يعود الفم طبيعيا , ولصق الشفة المنشقة كشفة الأرنب وإعادتها طبيعية , وإزالة
آثار الحروق والتشوهات الناتجة عنها , وتصحيح الأنف الأعوج والكبير الذي من شأنه
إعاقة عملية التنفس , وتتميم الأذن الناقصة , وشد الجفون المتهدلة التي من شأنها
إعاقة الرؤيا , وشد جلدة الوجه المترهلة حتى يبدو الوجه طبيعيا , وشد وتصغير الصدر
الكبير للمرأة الذي من شأنه أن يشكل خطرا على العمود الفقري بسبب الثقل غير
المتوازن من الأمام , وشد جلدة البطن المترهلة والعضلات الضعيفة في البطن التي من
شأنها أن تسبب فتقا في العضلات الباطنية , وتصحيح المجاري البولية للذكور الذي من
شأنه تلويث الثياب بالبول , وإزالة البقع المشوهة في الوجه , وإذابة الدهون والشحوم
في الأشخاص البدينين التي من شأنها أن تسبب كثيرا من الأمراض كالسكر والضغظ وزيادة
الدهون في الدم ؟ علما أن هذه العمليات التي يتم إجراؤها لا يعود فيها التشوه أبدا
بإذن الله تعالى .
فأجاب : " لا حرج في علاج الأدواء المذكورة بالأدوية الشرعية , أو الأدوية المباحة
من الطبيب المختص الذي يغلب على ظنه نجاح العملية لعموم الأدلة الشرعية الدالة على
جواز علاج الأمراض والأدواء بالأدوية الشرعية أو الأدوية المباحة
"مجموع فتاوى ابن باز" (9 / 419-420)