قبيل الرحيل ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة

قبيل الرحيل ــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 2 ــ 6 ــ 2004م


نظرتُ إليها ...


كطفلٍ حزين ...


كنسرٍ جريح ...


كثير الأنين ...


فقالت :ـ


لماذا تكابرُ يا سيدي ... ؟


فحبكَ يظهرُ في كلِّ حين ...


بهمسة عينكَ ..


شيْءٌ عجيب ...


لنبضةِ قلبكَ ...


صوتٌ غريب ...


ونبرةُ صوتكَ فيها حنين ...


لماذا تكابرُ يا سيدي ... ؟


فقلتُ بصوتٍ...


يعد السنين ...


وقلبٍ ...


يشيرُ للون الشعر ...


وعينٍ ...


تؤكّدُ قرب السفر ...


أيا وردةً ...


تشتهيها القلوب ...


ويا تحفةً قد رماها القدر ...


بموجة عمري ...


وقبل الغروب ...


فلم يبقَ عندي ...


بقايا أمل ...


فما الحبُّ عندي ...


سوى أنّهُ ...


نهاية عمري ...


وقرب الأجل ...


فقالت ...


ولؤلؤةً نزفت عينها ...


أحبكَ حباً ...


كحب الرضيعِ .. لأمٍ حنون ...


أحبكً حباً ...


فيأخذُ عقلي لحد الجنون ...


فلا أتصوّرُ يوماً يغيب ...


بدون السكون ...


بقرب الحبيب ...


كلامُكَ يعني ...


ضياع الأمل ...


ويذهبُ حبي ...


لحد الفشل ...


فقلتُ بعينٍ ...


تهل الدموع ...


وقلبٍ تفتتَ مثل الشموع ...


أيا زهرةً ...


في ربيع الجمال ...


ويا هدفاً ...


مستحيل المنال ...


فأنتِ الثريا ...


بقلب السماء ...


وجسمي سيُدفنُ تحت التراب ...


فأطمعُ منكِ ببعض الضياء ...


فأنتِ الربيعُ ...


بأحلى الزهور ...


فكيف تحبين من ...


سيسجى بحضن القبور ...


فقالت بعينٍ ...


كنبعٍ تفجر ...


قلبي بحبكَ لم يتغيّر ...


وغيرُكَ حباً فلن أتصور ...


فأنتَ حياتي ...


وعمري المقدّر ...


فصحتُ .. بأللهُ أكبر ...


برغمِ كلامكِ ...


ينعش قلبي ...


وتسرحُ روحي ...


بحلم الشباب ...


تُحرّضُ قلبي ...


تحدّي الصعاب ...


فإنَّ الحقيقة ...


غير الحلم ...


فكلُّ الكلامِ ...


سيغدو سراب ...


دعيني أمتّعُ روحي ...


بحسن الجمال ...


وأقنعُ نفسي ...


تحدي المحال ...


عطائي ...


تبخّرَ عبر السنين ...


فقد كنتُ أعشقُ أحلى الزهور ...


فأصبحتُ ....


مثل بقايا جذور ...


وما أنتِ إلا ...


كبدر البدور ...


فكيفَ أقارن بين السماء ...


وأرضٍ تعاني نضوب الهواء ...


وبين حديقةِ وردٍ ...


تفتح زهرها ...


وبين كرومٍ ...


تساقطَ أوراقها ...


أعدّي لنفسكِ طوق النجاة ...


أمامكِ دربٌ ...


عديدُ الصفات ...


أقدّسُ فيكِ ربيع الحياة ...


هناك التحدّي ...


لفعل البشر ...


وإما الرضوخَ لحكم القدر ...


فقيسي بعقلكِ ...


شتّى الأمور ...


ليبعدً عنكِ وقوع الخطر ...


فيا ليتَ عمركِ ...


طول السنين ...


ويبقى جمالكِ ملكُ يديكِ ...


ويأتي النصيب الجميلُ إليْكِ ...


ويحظى بأجملِ ما في الوجود ....


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مع تحيات رجب الجوابرة


من شعر التفعيلة

ياشاعر الأمل الجميل و الحب
بلا حدود وصفت فأجدت الوصف
وعزفت علي اوتار قلوبنا بلحن شجي
وعبرت فأجدت التعبير
شكراً لما خطته يداك دمت ودام عطاؤك

اخي الغالي رجب الجوابرة


جميل حرفك كروحك التي تضفي لمسة راقية
حتي علي تعبيراتك عن الموت يسجي في القبور
كانك تتغاني بالموت بغصة في القلب
كما يتالم العاشق لفراق الحبيب
و لكن بعبرات ليس بها جنوح
أو جمود في المشاعر
ولكن تطغي عليها حكمة السنين و عبرة الموت و الحياة
التي نطقت من بين طيات السطور
فخرجت لنا بابداع متالق
شكرا لك
كل المحبة و التقدير

صديقتي الغالية سارة حفظها الله

القلب يا صديقتي هو الذي يتحكم في عواطفنا دون إرادتنا

هو الذي يحب والذي يكره ولا تدخل إلا للعناية الإلهية

أشكركِ جزيل الشكر ولكِ مني كل التقدير وكل الاحترام

رجب الجوابرة

صديقتي الغالية تمر حنة حفظها الله

الميزة في شعري يا صديقتي أنهُ يحكي أحداث حقيقية حدثت بالفعل

ماذا يكون موقف رجل في خريف العمر عندما تحبهُ فتاة لا زالت قي

بداية ربيع العمر والرجل عاقل ... ما ذا عليه أن يفعل في مثل هذا الموقف ..؟

أحكم العقل وتصرف حسب ظروفهِ وسنه ... وصديقيني الفتاة تزوجت وأنا الذي

اخترتُ لها شريك عمرها وهي في غاية السعادة مع زوجها وابنتها الصغيرة وتزورني

بين حينٍ وآخر .. أشكركِ جزيل الشكر ولكِ أجمل تحياتي وتقديري

رجب الجوابرة

صديقتي الغالية الابتسامة الساحرة حفظها الله

الحزن يلصديفتي الذي جاء في القصيدة ليس من أجل الحب ..

لكنه أتى يعبر عن الحدث في غير أوانهِ ومن البديهي أومن المسلم

بهِ أن الخريف والربيع لايمكن أن يلتقيا .. وإذا التقيا فهذا خارقٌ لقوانين الطبيعة

والحمد لله أن الربيع عثر على من يستطيع أن يتمشى مع ربيعهِ الآخر ومرت

الأمور بسلام .. أشكركِ جزيل الشكر ولكِ مني كل التقدير وكل الاحترام .. وأجمل تحياتي

رجب الجوابرة

صديقتي الغالية ماجي حفظها اللهُ

الكلام يا صديقتي في الوساع سهل جداً ونستطيع أن نقطع الحلاوة على قدر أسناننا

هي مازالت في بداية الشباب ..فرقٌ كبير وكبير جداً بيني وينها فلا أستطيع

أن البي ما تصبو إليه ولهذا كان الحزن مسيطر على القصيدة .. ولكن الحمد لله

ثبت بالفعل أنني كنتُ على حق ولم يبقَ إلا الذكرى الجميلة .. أشكركِ جزيل الشكر

ولكِ أجمل تحياتي وتقديري ..

رجب الجوابرة