هل استغنيتَ عن وطني ــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 10\12\2011م
لماذا الحـــب يعصفـــني
بهـــذا الليـــلِ يقهــــرني
فلا يرثي ... لأحــــوالي
ببحر الشــــكِّ يغرقـــني
بأوقـــاتٍ ... يراعيــــني
وفي أخـــرى يحيـــرني
بطـول الوقـــتِ منتـــظرٌ
فهل يهـــــوى يعــــذبني
حبــيبي يا مــنى روحي
هل استغنيتَ عن وطني
هل استغنيتَ عن حرفٍ
شدا للحب ... والشجــنِ
ألم تأنس ... بأشعــاري
فقد كانت ... تصاحبني
ألم تشعــــر بها يومـــاً
وتأخذها ... وتشكـرني
ألم أهـــــــديكَ ... إياها
بها حبي ... وتقبلـــــني
أما أرسلتَ لي ... قُبَــلاً
لأرشفها ... وتسعـــدني
حبيب القلبِ يا قـمــري
ألا تأتي ... تنـــــورني
أنا المشتــاقُ يا حـــبي
لعينٍ منكَ ... تنظرني
إلى وجهٍ ... كما البدرِ
يطلُّ عليَّ .. يبهــرني
إلى غمزات عينيــــكَ
لترسلها ... فتسحرني
أنا المشـتاقُ يا حــــبي
إلى وطني ليحضــنني
إلى الشــطــآن في يافا
وفي حيفا .. تغـــازلني
وفي أحيـــاءِ ناصـــرةٍ
تحييني ... وتشهـــدني
نطيرُ معاً إلى القـــدسِ
بكَ الأقصى سيجمعني
ونأخـذُ ... من كنائسـها
مياه النـــورِ تغســــلني
ونسري في الهوى صبحاً
لرام الله .... ستنــقلـــني
ففيها الخير ... يجمعــنا
وفيها الحب ... يغمرني
إلى الأغوار ... نتجــــهُ
هناك الطير ... يطربني
وفي بيسان ... لي أهــلٌ
وجوهٌ ســوف تعجـــبني
إلى الأحباب في غــــزة
صــدى قلمي سينقلـــني
وفي رفحٍ بها شمـــــسٌ
أشعتــــها ... تدفئـــــني
نعودُ ... لأهلــنا شـــرقاً
كروم الشهدِ تعجبـــــني
خليل اللهِ ... موطــــــنهُ
بهِ عنباً ..... سيمنحــني
ونابُلِـــــسٌ ... تحييــــنا
جبال النار ... تعرفــني
كنافةُ أهلــها ... عســـلٌ
فيبــدعُ صنعها المــدني
أنا أشتـــــاقُ ... للمهـــدِ
لبيت الخبـــز يشبعـــني
أرى فيها ... مواطنــتي
فلسطينٌ ... أيا وطـــني
جنيـــنٌ لســــتُ أنساكِ
وجوه الخير تعشـــقني
إذا ما زرتهـا ... يومــاً
يظل الحب ... يربطني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجزوء بحر الوافر
مع تحيات رجب الجوابرة