kanouz
لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة 25943140

kanouz
لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة 25943140

kanouz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kanouz


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين* *اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات* *اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة* *اللهم ارزقني حسن الخاتمة* *اللهم ارزقني الموت وأنا ساجدة لك يا ارحم الراحمين* *اللهم ثبتني عند سؤال الملكين* *اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار* *اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*

 

 لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رجب جوابرة
نائب مدير
نائب مدير
رجب جوابرة


تاريخ التسجيل : 05/10/2011
العمر : 83

لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة   لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 7:13 pm


لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عبد الحميد) وجد هذا التاجر فيه الأمانة التي لم يجدها عند غيرهِ .. أمّنهُ على محلاتهِ ومنحهُ ثقتهُ المطلقة .. وساعدهُ في استصدار بطاقة هويةٍ شخصية ..
نشأت بينهما علاقةٌ حميمة ... بعد مرور أربع سنوات .. أحبهُ الرجل وأراد أن يكافئهُ بعملٍ مريحٍ .. يعتمد فيهِ عليهِ القيام بواجبات البيت أثناء غيابهِ .. أخذهُ إلى بيتهِ الكائن في جبل عمان .. مكلفاً إياهُ بحراستهِ .. والاعتناء بحديقة المنزل .. والقيام بإحضار ما تطلبهُ العائلة أثناء غيابهِ ..
إلى جانب البوابة الرئيسية للمنزل يوجد غرفة حراسة مجهزةٌ بجميع متطلبات السكن .. من أثاث ومطبخ وحمام .. وهي عبارة عن سكن مستقل للحارس والذي سيسكنهُ عبد الحميد ...
تتألف عائلة التاجر عطا الله .. من الأم الست الكبيرة .. والزوجة .. والابنة المدللة علياء ..
هذه الأسرة الصغيرة ألفت عبد الحميد واعتبرتهُ واحداً من أفرادها .. فقد أحبوهُ حباً عظيماً لما عرفوا قصتهُ تعاطفوا معهُ إلى أبعد حدود .. وخصوصاً عطا الله الذي كان يجلس معهُ بالساعات الطويلة .. يستمع إليهِ إلى حديثهِ المشوق دائماً .. أما عبد الحميد فقد أحبهُ حب الأب للإبن .. تفانى في خدمتهِ وأخلص لأهل بيتهِ ..
أما السيدة الأم .. فقد نزلت قاصدةً السوق لقضاء بعض الحاجيات الخاصة بها .. وعند وصولها البوابة .. رأت ذلك الرجل الجالس على مقعد الحراسة لأول مرة .. أصابها نوعٌ من الذهول لهذا المنظر الذي لم تتوقعهُ في حياتها .. رأت الانسان الجالس وعرفتهُ حق المعرفة .. إنهُ عبد الحميد تتمتم وتقولُ في سرها :
ــ يا إلهي ..!!!! هل هذا معقول ...؟؟؟؟ هل أصدقُ عينايَ أم أكذبها ..؟؟؟
هل أنا في حلم ..؟؟ إنهُ هو لاريب في ذلك ..!!!
أخذتها الحيرة .. هل تسألهُ لتتأكد ...؟ رغم أنها متأكدة ..!! لكنها خشيت أن يتعرف عليها .. وبعد برهة تفكير في منظرها وشكلها ووضعها الحالي وما طرأ على جسمها من تغير إذ أصبحت امرأة ذات جسمٍ ممتلئ وغابت عنها معظم علامات الجمال التي كانت تتمتع بها في صباها .. وبهذا لن يستطيع التعرف عليها تقدمت نحوهُ وسألتهُ :
ــ مرحباً يا سيد ..!!
وبسرعةٍ أجاب :
ــ عبد الحميد يا سيدتي ..!! محسوبك عبد الحميد ...!!!
وهنا أيقنت أنهُ هو .. ثم قالت :
ــ أهلاً بكَ يا عبد الحميد ..! متى جئتَ إلى هنا ..؟
رد عبد الحميد وهو منشدٌ إليها :
ــ بالأمس يا سيدتي كلفني صاحب المنزل بالعمل هنا ..! هل هو ابنكِ يا سيدتي ..؟
أجابت وفي نفسها الحيرة والعجب :
ــ نعم هو ابني وأنا والدتهُ ..!!!
قال وبحذاقتهِ المألوفة :
ــ ونعم الابن ياسيدتي .. بارك اللهُ لكِ فيه ..!! وجعلهُ من أبناء السلامة ..!
وهنا رأت من واجبها أن تسألهُ عن أحوالهِ قالت :
ــ ولكن اسمحلي أن أسأل ..! من أين أنت .. ؟ وهل لكَ عائلة..؟
لم يتمالك عبد الحميد نفسهُ حتى أجهش بالبكاء .. ورأت دموعهُ تتساقط على وجنتيهِ .. رد عليها بصوتٍ فيهِ الحزن واضحاً :
ــ جئتُ من غزة قبل خمس سنوات باحثاً عن أسرتي المؤلفة من زوجةٍ وولد .. وحتى الآن لم أعثر لهما على أي أثر ...!!! عملتُ مع ابنكِ منذ أربعِ سنوات .. وها هو قد أتى بي إلى هنا ..!!
ردت عليهِ عندما رأت منظرهُ المؤلم الحزين :
ــ آسفة يا سيد عبد الحميد ..! لم أقصد إثارة آلامك ..! وأدعو اللهَ أن يجمعكَ بهم عما قريب ..!!
قال بعد أن كفكف دموعهُ :
ــ لا عليكِ يا سيدتي ..!! فهذا هو حالي ..!!
استأذنت وواصلت سيرها .. في حالةٍ من الذهول والحيرة .. شقَّ عليها أن ترى عبد لحميد على هذه الصورة .. هذا الانسان تعرفهُ جيداً .. وكيف لا تعرفهُ وقد كان زوجها في يومٍ من الأيام كريماً مكرماً عزيز النفس من أكبر أثرياء قريتهِ .. لتصل بهِ صروف الدهر إلى هذا الحال الذي لا يسرُّ عدواً ولا صديقاً .. يا لبشاعة المأساة .. وتتساءل في قرارة نفسها .. ما الذي جمعهُ بعطا الله .. وكيف تم هذا .. آمنت أن قدرة الله هي فوق كل شيء ...
حزنت للحالة التي وصلت بهِ بأن يعمل في بيتها وبيت ابنها .. وهو الانسان العزيز الكريم .. بين أهلهِ وأهل قريتهِ .. ولولا السر الذي تخفيهِ في صدرها عن ولدها .. لقامت بالتعرف عليهِ وأكرمتهُ وأعزتهُ وأنقذتهُ من هذا البؤس الذي يعيشهُ .. إنهُ لا يستحق هذا .. لما يتمتع بهِ من كرم الأخلاق وعزة النفس .. وتبقى الأم الكبيرة تكتم سر هذا الرجل ولم تفصح عنهُ بشيء لأي مخلوق .. لكنها كانت تراقبهُ من بعيد وتودهُ بما تستطيع بطريق غير مباشر ...
الابنة الجميلة علياء ألفت عبد الحميد .. تجلس معهُ بالساعات .. تساعده في ري الحديقة .. وعبد الحميد أحبها لخفة دمها وروحها المرحة وحيويتها ونشاطها .. وهي كوردةٍ من ورود تلك الحديقة .. تتنقل كالفراشة من زهرةٍ إلى أخرى .. الآن في السابعة عشرة من همرها .. تحضر للتقدم لامتحان الثانوية العامة في العام القادم .. وتقضي عطلة الصيف حالياً .. تناديهِ عمي عبد الحميد ..وتناقشهُ ويناقشها في أمور الحياة .. والمدرسة والتعليم وما شابه ذلك ..وهو يحكي لها عن مغامرانهِ في حرب فلسطين .. مبهورةً بكلامهِ معجبة بحديثهِ ...

***********
لابد لنا أن نعود إلى الوراء لنتعرف على ما حث لدلال زوجة عبد الحميد وشقيقها عمران وابنها يحيَ ..
بدت الأمور غير عادية والأحوال ازدادت سوءاً مع تكثيف اطلاق النار على القرية والقرى المجاورة .. وبدأ الناس يحملون ما يستطيعون من أمتعتهم والهرب إلى أماكن أكثر أمناً .. لم يكن هناك من يدافع عن هذه القرى .. فكانت لقمةً سائغةً لعصابات الصهيونية .. بأن تحتلها بكل سهولة .. وهجر الناس بيوتهم وممتلكاتهم .. على أمل أن تهدأ الأحوال ويستتب الأمن ويعودون إلى بيوتهم .. عمران إلى جانب شقيقته في القرية .. يرعى مصالح عبد الجميد .. بعد أن صمم الأخير على الالتحاق بالمتطوعين والانضمام إلى جيش الانقاذ ....
اشتد أوار المعارك وحميَ وطيسها .. لم يبقَ في القرية والقرى المجاورة سوى القليل ... كانت حيرة عمران كبيرة .. فهل يهرب بشقيقتهِ وابنها كما هرب غيرهم .. أم ينتظر عودة عبد الحميد ولكن الأمر لم يعد يحتمل الانتظار ..... استدعى شقيقتهُ وسألها :
يتبع ـــــــــــــــــــــ إلى اللقاء في الحلقة التالية
مع تحيات رجب الجوابرة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماجدة
مساعد مراقب
مساعد مراقب
ماجدة


تاريخ التسجيل : 06/10/2011
العمر : 40

لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة   لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالأحد ديسمبر 18, 2011 12:57 am

حقا بدأت أحس أن مضاعفة التركيز أمر يستوجب فالراوية دسمة مادتها وخفيف سردها

وفقت مبدعنا الراقي
ها أنا أتابع فالدائرة تضيق بي وأرى نفسي أتوغل وأتيه في التقاطعات اللذيذة
تحياتي ليبارك الرحمن .... وفقت حقا

ماجدة_المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجب جوابرة
نائب مدير
نائب مدير
رجب جوابرة


تاريخ التسجيل : 05/10/2011
العمر : 83

لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة   لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالأحد ديسمبر 18, 2011 10:01 pm

شكراً صديقتي الشاعرة ماجدة على هذا التعليق الرائع
وهذه الكلمات الجمبلة ... ومتابعتك للرواية شيءٌ يسعدني
جداً ... واصلي النتابعة وسترين العجب .. لكِ مني كل تقدير
وكل احترام وأجمل تحياتي القلبية ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لقاءٌ بلا موعد ح26 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kanouz :: قسم شعر الفصحي :: منتدي\ الشاعر رجب الجوابرة-
انتقل الى: