kanouz
وأخيراً وجدتُ نفسي ح 15ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة 25943140

kanouz
وأخيراً وجدتُ نفسي ح 15ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة 25943140

kanouz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kanouz


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين* *اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات* *اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة* *اللهم ارزقني حسن الخاتمة* *اللهم ارزقني الموت وأنا ساجدة لك يا ارحم الراحمين* *اللهم ثبتني عند سؤال الملكين* *اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار* *اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*

 

 وأخيراً وجدتُ نفسي ح 15ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رجب جوابرة
نائب مدير
نائب مدير
رجب جوابرة


تاريخ التسجيل : 05/10/2011
العمر : 83

وأخيراً وجدتُ نفسي ح 15ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: وأخيراً وجدتُ نفسي ح 15ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة   وأخيراً وجدتُ نفسي ح 15ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالإثنين يناير 16, 2012 8:54 pm


وأخيراً جدتُ نفسي ح15 ــ بقلم الكلتب رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سألتها :
ــ إي تي ..!!
أجابت بعذوبة الصوت الناعس :
ــ نعم ...!! ماذا هناك أيضاً ..؟؟
قلت مبتسماً :
ــ أرى في عينيكِ نظرة حزنٍ .. هل لي أن أعرف ما سبب هذا الحزن ..؟؟؟
أفاقت من سكرتها وقالت وكأنها استغربت سؤالي :
ــ أول إنسانٍ يسألني هذا السؤال ..!!
قلتُ بصوتٍ هادئ :
ــ هل أزعجكِ سؤالي ..؟؟
قالت وقد عدلت من جلستها تستعد للإجابة :
ــ بالعكس لم الإنسان الذي يفتح لي قلبهُ ..!! لأفضي إليهِ بمأساتي .. وما أنا عليهِ من حالة التشرد .. كل الذين أعرفهم لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية .. وقضاء غرضهم مني ..!! أنت أول إنسان يكتشف مدى الحزن الذي أعاني منه ..!! فأنا عجبتُ لطرحكَ هذا السؤال .. !!
قلتُ وقد شعرتُ بأنها تأثرت وكادت تنفجرُ باكيةً :
ــ اعتبريني منذ الآن صديقاً لكِ ..!! تستطيعين طرح مشكلتكِ عليَّ في أي وقتٍ تحبين ..!!! قولي كل ما عندكِ وما يجيش في خاطرك ..!!ّ!
قالت وقد اغرورقت عيناها بالدموع :
ــ عشنا معاً أربعة .. كانت سعادتنا لا توصف .. أبي وأمي .. وشقيقي .. وأنا رابعتهم .. أبي يعمل في مجال البناء .. يتقاضى من الأجر ما يكفينا ويزيد وكذلك أمي تعمل في مصنع للنسيج .. أخي يكبرني ببضع سنين .. حين بلغتُ العاشرة من عمري ...
يوم المأساة .. يومٌ لن أنساهُ طيلة حياتي .. جاءنا خبرٌ عن سقوط والدي عن سطح البنايةٍ التي يعمل فيها من الدور الخامس .. واتته المنية قبل أن يصل إلى المستشفى ..
عشنا فترةً طويلةً من الحداد والحزن مع والدتنا .. التي لم تصبر سوى عامِ واحدٍ .. لتتزوج من أحد المدمنين الذين يتعاطون المخدرات .. انفصل شقيقي عنا ليكون نفسهُ ويستعد لحياتهِ المقبلة .. تركني مع أمي وزوجها الذي تجرد من معاني الانسانية ..
يعود آخر الليل ثملاً يترنح .. يلقي بجثتهِ على السرير دون أن يخلع عنهُ ملابسهُ ... ليستيقظ في اليوم التالي بعد الظهر .. تكون الوالدة قد عادت من عملها .. ليجردها ما معها من نقود .. ويعود إلى مكانه الذي يتعاطى فيهِ أنواعاً شتى من المسكرات والمخدرات ... هكذا هو نمط الحياة التي نعيشها مع هذا السكير الفاجر ..
عندما كبرت وأصبحتُ فتاةً يافعةً .. طلب مني زوج أمي ترك المدرسة والالتحاق بأي عمل .. ليزيد دخلهُ ويستولي على ما أتقاضى .. ويستمر في مجونهِ وإدمانهِ .. رفضتُ أنا بادئ الأمر .. لكنه طردني من بيتهِ شر طردة .. ذهبت إلى بيت شقيقي الذي تزوج أيضاً .. لكن وللأسف لم تحتمل زوجتهُ يوماً واحداً أمكثُ عندهُ عدتُ إلى أمي ذليلة صاغرة .. فما كان منها إلا أن أخذتني معها إلى المصنع الذي تعمل فيه ...!
عملتُ معها مدة عامين كاملين .. يستولي زوج أمي على كل ما نجنيه أنا وهي َ .. صار يلعب القمار بالإضافة على ما كان يفعل في السابق ..ويعود إلينا آخر الليل صفر اليدين ...
بلغتُ الثامنة عشرة من عمري .. جاء موعد التحاقي بالجيش لخدمة العلم ... أثناء خدمتي حدثت المأساة الثانية .. تشاجرت أمي مع زوجها .. ضربها ضرباً مبرحاً وعنيفاً ...لم تحتمل المسكينة .. وتصرفت بعصبية جنونية .. ركضت إلى المطبخ وتناولت سكيناً حادة وطعنتهُ عدة طعنات في صدره .. جاءت إحداها في قلبه ِ ... لم يلبث أن فارق الحياة على أثرها .. أودعت والدتي في السجن .. حكم عليها بالمؤبد .. ولا تزال قابعة في سجنها لتقضي محكوميتها .. أزورها كلما سنحت الظروف ..
انتهت خدمتي في الجيش .. عملتُ في مقهى على الشاطئ ... واجهتُ في حياتي الكثير من الناس .. منهم من يرأف لحالي .. ومنهم من يطمع في جمالي واستغلالي ... لكنني لم أجد الانسان الذي استطيع العيش إلى جانبهِ .. مأساة والدتي عقدتني .. جعلتني أعزف عن الزواج .. ولا أفكر فيهِ .. حتى قابلتُ هذه المرأة .. صاحبة هذا المنزل .. تعاملني جيداً .. صادقة في وعودها .. تسلمني راتبي آخر كل شهر ..
هاهي مأساتي ما رأيك ..؟؟
قلتُ متعجباً :
ــ منذ أن رأيتكِ ودققتُ في عينيكِ ..!! قرأتُ فيها أنكِ تعيشين مأساةً حقيقية ..!!
على كل حال أنا أقول أن الصدلقة المتينة ستبقى بيننا .. أرجو أن تتفاءلي خيراً ... ولا تدعي اليأس يتسربُ إلى نفسك .. فربما تجدين الانسان الذي يرعاكِ ليس كل الرجال سيؤون فالخير موجود مثلما الشر موجود ...
قالت والحزن يخيم على وجهها :
ــ أتمنى ذلك ..! وأنا أشكركَ لمشاركتكَ مأساتي ولكن قلي :
ما الذي دفعك إلى العمل هنا ..؟ مع أنك تستطيع التوجه إلى ما هو أشرف وأنبل من هذا العمل ..؟؟
قلت وقد شعرتُ بنوعٍ من الحرج :
ــ ظروف أقوى مني ..!! لا أستطيع البوح بها ..!! فهي خاصة جداً ..!! اعذريني يا عزيزتي .. وإذا طالت بنا الأيام هنا ..! ستعرفين مأساتي على أنها أشد وطأة من مأساتك ..!!!
شكراً لكِ على هذه الليلة وإقامتكِ معي
قالت وقد أبدت أسفها :
ــ بل أنا التي يجب أن توجه لك الشكر لدعوتكَ إياي .. وقضائي معك أجمل ليالي العمر .. سأكررها إذا رغبت في ذلك ..!!!
قلتُ مسروراً من كلامها :
ــ طبعاً ..!! هذا ضروري ..!! نحن منذ الليلة صديقان ..!!!
ودعتني وانصرفت إلى غرفتها وقد بزغ الفجر ...

***********
يتبع ـــــــــــــــــــــ إلى اللقاء في الحلقة التالية
مع تحياتي رجب الجوابرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وأخيراً وجدتُ نفسي ح 15ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kanouz :: قسم شعر الفصحي :: منتدي\ الشاعر رجب الجوابرة-
انتقل الى: