kanouz
وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة 25943140

kanouz
وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة 25943140

kanouz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kanouz


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين* *اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات* *اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة* *اللهم ارزقني حسن الخاتمة* *اللهم ارزقني الموت وأنا ساجدة لك يا ارحم الراحمين* *اللهم ثبتني عند سؤال الملكين* *اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار* *اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*

 

 وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رجب جوابرة
نائب مدير
نائب مدير
رجب جوابرة


تاريخ التسجيل : 05/10/2011
العمر : 83

وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة   وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالسبت فبراير 04, 2012 9:57 pm



وأخيراً وجدتُ نفسي ح30 بقلم الكاتب رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ حسن .. حسين .. تحسين ...!!
قلتُ وأنا أنظر في وجههِ :
ــ ما شاء الله ..! الله يحفظهم لكَ ..!!! ولكن أريد أن أسألك .. كيف خرجتم من القرية ..؟؟؟
لاحظتُ التأثر بادياً على وجههِ ... وعلامات الحزن واضحة .. رأيت الدموع من عينيهِ على لحيتهِ ... ثم قال :
ــ اندلعت الحرب في ذلك العام .. قريتنا صغيرة جداً .. لا يوجد لدى أهلها أي نوعِ من السلاح يدافعون بهِ عن أنفسهم .. هوجمنا أثناء الليل .. اضطررنا للهرب بعد ان اشتد اطلاق النار علينا .. رصاص قذائف مدفعية .. إلى مكانٍ نعيش فيهِ أكثر أمناً .. على أمل أن تحل قضيتنا في بضع أيام أو بضع شهور .. ولكن المسألة طالت ...ها نحنُ في هذا العام أمضينا واحداً وعشرين عاماً ننتظر الحل ...
هذا هو نصيبنا ومصيرنا .. هجرنا ديارنا وممتلكاتنا .. حتى أمتعتنا تركناها .. لم نستطع حمل أي شيءٍ منها ...
قلت وأنا أريدهُ أن يتكلم عن ابنه الذي نسيهُ في القرية :
ــ عندما هربتم في الليل ..! هربتم جميعكم ..!! أم بقي منكم أحد ..؟؟
تغيرَ وجههُ وازداد احمراراً .. يحملقُ في وجهي .. يفرك جبينهُ بإصبعيه السبابة والابهام ..
قال ودموعهُ تزداد تساقطاً :
ــ آآآآآآآآآآآآآه ..!!! ما الذي دعاكَ إلى هذا السؤال ..؟؟
كانت أسوأ سفرةٍ في حياتي .. ليلة لن أنساها ما حييت .. هربنا جميعاً أنا وزوجتي وابنتاي .. أما ابني حسن لم نفتقده إلا صباح اليوم التالي .. أمهَ اعتقدت أنه معي ... وأنا اعتقدتُ بأنهُ معها .. وكان الليل شديد الظلام .. لم نستطيع رؤية بعضنا بشكلٍ واضح ..
عندما علمتُ أننا تركناهُ ولم نخرجهُ معنا .. صرتُ أضربُ كفاً بكف ...
عدتُ متسللاً إلى القرية في الليلة التالية ..فتشتُ جميع أرجاء المنزل .. وجدت المنزل مقلوباً أسفلهُ بعاليهِ .. بحثتُ تحت أفرشتهِ وأغطيتهِ .. علني أجدهُ نائماً .. ولكن للأسف لم أجدهُ ... جبتُ شوارع القرية الخاوية .. ذهبتُ إلى المدرسة .. وفي ساحتها رأيت ما لم يقبلهُ عقلٌ ولا ضمير .. جثث رجال من قريتنا متناثرة فوق أرض الملعب .. فتشتُ عن حسن بين الجثث دون فائدة .. ثم عدتُ إلى هنا بخفي حنين ...
حزنت الأسرة حزناً شديداً عليه .. نصبنا مناحة ... تبادلنا أنا ووالدتهُ التهم .. فيمن يحمل مسؤولية نسيانهُ .. هي تقول أنت السبب .. وأنا أقول أنتِ السبب ....
طلبنا من الله أن يعوضنا عنهُ خيراً ...
قلت وقد تأثرتُ لحالتهِ وانفعالاتهِ وهو يتكلم :
ــ ألا تعتقد ياشيخ عبد السلام ..! أنهُ من الممكن أن يكون حسن حياً يرزق .؟
قال وهو يمسحُ دموعهُ بمنديلٍ أخرجهُ من جيبهِ :
ــ هذا شيءٌ علمهُ عند الله ..!! رزقتُ بعدهُ بثلاثةٍ من الذكور .. أسميتُ أكبرهم باسمهِ ..!!!
قلت وأنا أحاول أن أقرب إلى الجوهر :
ــ كم تظن عمره الآن .. ؟؟
قال بعد أن أتم مسح دموعهِ :
ــ أعتقد أنه الان بين الخامسة او السادسة والعشرين ..!
قلت :
ــ أظن أنكَ لو رأيتهُ الآن ..!! لن تستطيع التعرفَ عليه ..؟؟
هز رأسهُ وقال :
ــ لا أظن ذلك ..!! وصدقني لو كان حياً لظهر .. أو سمعنا عنهُ أخباراً .. خاصة ونحن لم نترك باباً إلا وطرقناه ..!!! أخبرنا عنهُ الصليب الأحمر .. والإذاعات والصحف ..!! بدون جدوى ..!!
قلتُ وأنا أراقبُ انفعالاتهِ :
ــ صدقني ياشيخ عبد السلام ..! ابنكَ حيٌ وموجود ..!! وأنا أعرفهُ تمام المعرفة ... وهو لايحمل اسم حسن كما كان .. بل أعطوهُ اسماً من أسماء اليهود المقدسة ... !!!
قالَ بحزنٍ عميقٍ وأسف شديد:
ــ أرجوك يا بني لا تفتش عليَّ المواجع ..! لا تفتح باباً أغلقناهُ منذ زمنٍ طويل .. إن ما تقولهُ ليس إلا وهماً وخيالاً .. وغير معقول ..!!! لا أصدق أنهُ بعد مرور هذه السنين يبقى على قيد الحياة ...!!!
قلت وأنا عندي رغبة تدفعني في هذهِ اللحظة أن أصارحهُ بالحقيقة :
ــ أنا أبشركَ وأؤكد لكَ أنهُ موجود .. !! وموجودٌ في هذه العمارة ..! انتظر قليلاً وسآتيكَ بهِ .. يعرفكَ على نفسهِ ..!!!
ماذا ستفعل عندما تراه ..؟؟؟
قال وهو لا يصدق ما يسمع والدهشة تحيرهُ :
ــ لا أدري ولكن هذا شيءٌ يشبه المعجزة .. إذا كان ما تقولهُ صحيحاً ..!!! على كل حال أحضرهُ وسنرى .. وكما يقولون قلب الوالدين دليلهما ...!!!
خرجتُ من مكتبي .. ذهبتُ إلى غرفةٍ ثانيةٍ فيها خزانة ملابسي .. خلعتُ لباسي العسكري .. واستبدلتها بلباسٍ مدني ..
عدتُ إليهِ قائلاً :
ــ هذا هو ابنكَ يا شيخ عبد السلام ..!!!!!
جعل ينظرُ من حولي ومن خلفي .. لم يرَ أحداً غيري .. ثم أشرتُ إلى نفسي وقلت :
ــ هاهو حسن يا أبي ....!!!!!!!!!
نهض من مقعدهِ بسرعة .. واستدار ممسكاً بكتفي وقال :
ــ أنتَ حسن ...!!!! أنتَ ابني حسن ..!!!!!!! غير معقول لا أصدق ..!!! أهذا حلم أم حقيقة ..؟؟؟!!! ابني حسن هنا وأنا أراه ..!!!!! إنها معجزة ..ّ!!! أشكركَ يا رب ..!!!
قلتُ مؤكداً :
ــ نعم يا أبتي ..!! أنا ابنكَ حسن ..!! وأمي اسمها عائشة .. شقيقتاي ثريا وعزيزة ..!!! وأنت الشيخ عبد السلام ..!! الشيخ الأزهري إمام المسجد .. ومدرس مبادئ الدين الإسلامي في مدرسة القرية أليس كذلك ..؟؟
عندما سمع كلامي تأكد أنني ولدهُ ... ثم فتح ذراعيه وضمني إلى صدرهِ .. احتضنته واحتضنني ... تعانقنا بكينا .. جلسنا نتمتعُ بلحظة اللقاء ...
يتبع ــــــــــــــــ إلى اللقاء في الحلقة التالية
مع تحيات الكاتب رجب الجوابرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تمرحنة
الأدارة
الأدارة
تمرحنة


تاريخ التسجيل : 13/12/2009
العمر : 58

وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة   وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالسبت فبراير 04, 2012 11:39 pm

يالله علي تلك المشاعر
ومن اصعب المواقف أن يجد الاب ابنه
بعد تلك السنين!!!
أبدعت اخي رجب في وصف أدق المشاعر الأنسانية
من عذاب الفقد والوم النفس علي فقدان الابن
و المفاجاة الغير متوقعة في وجود الابن علي قيد الحياة
سلم قلم
و سلمت لنا
لك كل المحبة و التقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجب جوابرة
نائب مدير
نائب مدير
رجب جوابرة


تاريخ التسجيل : 05/10/2011
العمر : 83

وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة   وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالأحد فبراير 05, 2012 6:52 am

أشكركِ صديقتي الغالية كنوز على هذه المتابعة وهذه القراءة
الرائعة والمتأنية لحلقات الرواية .. والله يا صديقتي هناك قصص
حقيقية مشابهة لهذه القصة ... أذكر بعد النكبة بأشهر رأيت جندياً اردنيا
يحمل طفلا عمره في حدود سنتين .. يقول بأنه وجده وراء أهلهِ الهاربين من
الحرب .. مأساة الشعب الفلسطيني لم يحدث لها مثيل في التاريخ .. تقبلي أجمل
تحياتي وتقديري ويسعد صباحكِ بكل خير ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وأخيراً وجدتُ نفسي ح 30ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kanouz :: قسم شعر الفصحي :: منتدي\ الشاعر رجب الجوابرة-
انتقل الى: