رسالة أبي الفتح المهمة لعامة الأمة

الأعضاء تاريخ التسجيل : 15/12/2009

بسم الله الرحمن الرحـــيم

إن الدين يبحث عن الرجال, وكذلك الحق,

فإذا عرفت الدين والحق عرفت الرجال,

وعرفت من أهل الله عز وجل, والمنتمين إليه على الحقيقة,

وليسوا أدعياء التزام

ولحية وثوب قصير وإذا نظرت إلى أحدهم وجدته

يقاتل من أجل الدنيا أكثر من العوام

( مع أن الأصل العكس ولكننا طلبنا العلم للدنيا

ولم نتعلم أن أول دروس العلم الأدب),

ووالله وهذا يمين يحاسبني عليه ربي يوم القيامة لقد سافرت

وتعاملت مع جنسيات

العالم المختلفة, وجماعات إسلامية شتى,

وملتزمين كثر, فوالله ما وجدت أفضل من

معاملة العوام الذين يأتون الصلوات الخمس في جماعة,

يا ألله على صفاء نفوسهم,

ما يطلبون شهرة ولا رياسة ولا مظهر ولا إمامة

ولا أي شئ مما يتخذه البعض من الدين

مطية وهذا لا ينفي أن هناك كثير محترمين ولكن بالعموم نقول.

في بادئ التزامي

كنت متشدداً, كعادة من يبدأ ويحبوا على أطرافه حتى,

أنني ملت ميلا ظاهراً لجماعة

التكفير لما وجدت من النواقض بين ما يأمر به الدين

وما يفعله عباد الله المسلمين

ولم نجد الشيخ والعالم الرباني الحقيقي

الذي يأخذ بأيدينا إلى الله تبارك وتعالى

وقد لا حظ هذا أبي فأرسل رسالة إلى ابنة عمي

في المملكة فاشترت لي فيزة حرة لأبعد

عن هذا الوسط فأنا وحيده , وهو يخاف علي

من الجماعات والانحراف الفكري, وفي

المملكة خلق كثير وجماعات شتى, فأصبحت أعي وأقارن,

وأختصر الموضوع حتى لا أطيل فأرسلت شريط كاسيت لأخي

وحبي في الله أسامة فذهب به إلى الزاهد التقي

الدكتور أبو الفتح أعزه الله تبارك

وتعالى ليستمعوا إليه وبما حواه من تشدد نجدي

صميم في موضوعات مختلفة معتقداً أنني

بن باز زمانه , فخط أبي الفتح لي هذه الرسالة

وكانت في ( عام 1995 ميلادي ) فرأيت من أهمية ما جاء

بها أن أنشرها بغية الفائدة علي أن يتم تسجيلها في كتابي القادم

إن شاء الله

وهذا

نصها بالحرف لا أزيد ولا أنقص والأصل عندي فتدبروا

هذا الكلام العالي :

بسم الله الرحمن الرحيم,

من أبي الفتح بن سعد

وأخيه اسامة بن محمود إلى أخيهما في الله تعالى هشام الطيب سلام الله عليك ورحمته

وبركاته, أما بعد:

فقد كتبنا إليك

خطابنا هذا ونحن في نعمة من الله وفضل,

وكذا كل إخوانك وأحبابك ولا نعلم عن أهل

بيتك إلا خيراً, وكذا الجيران والحمد لله تعالى

ونحمد الله تعالى أن وفقني لكتابة

هذا الخطاب والفضل فيه لله تعالى, ثم لأخينا اسامة

وقد كنت سعيداً لما طمئنني عنك

وعلمت أنك على صلة بالعلم وأنت في الغربة,

وكذا نسأل الله العلي العظيم أن ينفعك

بمن تشاهد أو تقرأ للعلماء فهم ورثة الأنبياء صلى الله عليهم وسلم.

وقد كتبت إليك كتابي هذا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعك به وقد

سطرت فيه بعض ما أحبه لي ولأحبابي.

فما أحبه لأحبابي أن يحبوا الله سبحانه وتعالى وأن يبغضوا الشيطان

الرجيم ومما يعين على ذلك ما يلي:-

1)

العمل بقول النبي صلى الله عليه و سلم " من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه "

2)

العمل بقول الله سبحانه وتعالى

"قَدْ أَفْلَحَ مَنزَكَّاهَا ) 9 (وَقَدْ خَابَمَن دَسَّاهَا)

10

(" الشمس

3)

الحذر مما نحن فيه من غفلة

فسيرنا إلى الله ضعيف لا ندري هل يصل بنا إلى سور الجنة أم لا, وهناك من فازوا حقا

ووصلوا بسيرهم إلى الله سبحانه وتعالى, فهنيئاً لهم ويا حسرةً على من قعدوا عن

السير وانشغلوا بغير الله عنه.

واعلم أن المسلمين على ثلاث درجات في سيرهم إلى الله تعالى:

أ‌-

قوم ءامنوا وغلبت سيئاتهم على حسناتهم.

ب‌-

قوم أبرار عاشوا لمرضاة ربهم.

ت‌-

قوم مقربون عاشوا بالله لله.

فانظر أي الأصناف أنت قبل أن يفوت الأوان, وإياك

والتسويف والتأخير, وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء

لتصلح بعده مافاتك فالله سبحانه

وتعالى لا يعبأ بكثرة القاعدين شيئاً.

إن أردت أن تصل إلى الله بسرعة فلن يسعفك اللسان ولا

اليدان ولا الرجلان والسير إلى الله ليس بســير القوالب ولا أشــباح

فالســير

إليه سير قلوب وأرواح.

وهيهات هيهات أن يتحرك قلبك وتتعلق روحك بالله تعالى

وأنت لا تزال مصراً على الاستجابة للنفس الأمارة بالسوء

وهي تعادي صاحبها وتعادي

بارئها سبحانه وتعالى ولن يفلح عبد لم يناصبها العداء.

وقد قال أهل السير إلى الله تعالى: لن

يفلح عبد في سيره إلى الله تعالى لم يعرف عيوب نفسه ولم يعالجها.

وإني اهدي إليك عيباً وجدته في نفسك إن كنت منتفعاً:

لم أجد فيك كما ينبغي ما علمناه عن النبي صلى

الله عليه و سلم ما خير النبى

صلى الله عليه و سلم بين شــيئين إلا اختار أيســـرهما ما لم يكن إثماً

والأمر الذي قدمت له هذه المقدمة قد كلمتك فيه كثيراً ألا وهو الانشغال

بالحكم على الناس فهذا شأن الغافلين في الدنيا المفاليس يوم القيامة فلو شغل العبد

نفسه بنفسه لوجد العمر ضيقاً والفرصة أوشكت على الضياع.

وقد حذرتك مراراً من ميولك لما اختاره علماء نجد

( نجد منطقة خرج منها

شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وطيب ثراه )

أصلح الله شأنهم,

وقد بلغني أنك شغلت فكرك بهذا فإذا بلغك كتابي هذا فلا تشغلن نفسك بما تهوى من

ضياعها وإني واضع لك مقياساً تزن به ما اختاره علماء نجد أصلح الله شأنهم وما

اختاره جمهور علماء المسلمين:

أولاً:- في مسألة عدم الصلاة ودفن تارك الصلاة في

مقابر المسلمين وتطليق امرأته وغير

ذلك من عدم أكل ذبيحته وغيرها............ فهل هذا الذي يقر بكل أركان

الإسلام أسوأ حالا من عبدالله بن أبي بن سلول,

فقد دفن في البقيع, أو أسوأ حالاً

من اليهود والنصارى الذين نأكل ذبائحهم ونتزوج نســائهم.

ثانياً:-

لماذا لا يجنح علماء نجد

أصلحهم الله للرحمة عند استنباط هذه الأحكام

وقد علموا أن الله سبحانه وتعالى كتب

كتاباً فهو عنده فوق العرش

( إن رحمتي غلبت غضبي ) ؟

فإذا غلبت رحمة الفقيه شدته

فقد وافق مراد الله سبحانه وتعالى حيث يقول

"يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ

" البقرة 185

ثالثاً:-

لماذا

يختار علماء نجد أصلحهم الله تعالى عدم

العذر بالجهل في مسائل العقيدة وقد علموا

أن قبول العذر أحب إلى الله سبحانه وتعالى

من المؤاخذة من أجل ذلك أرسل المرسلين.

والسلام.

أهـ

فالله أسأل,

وفقني الله وإياك لمرضاته, وجعلني الله وإياك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته, اعلم بأن

لحوم العلماء مسمومة, وأن عادة الله في هتك منتقصيهم معلومة, وأنه من أطلق لسانه

في العلماء بالسلب, بلاه الله قبل موته بموت القلب, ورحم الله الحافظ بن عساكر فهو

قائل هذا الكلام العالي, فمن بركة العلم أن ننسب الكلام لقائليه, وأن لا نعدوا

قدرنا, فمهما فعلنا ما وصلنا والله لمرحلة طلبة العلم, قال الألباني في تعريف نفسه

أخوكم محمد ناصر الدين الألباني طالب علم, يا ألله علي مدعي العلم والرياسة, والله

أسأل أن ينفعني وإياكم بهذا الكلام العالي, والحمد الله أن تاب على من أمراض

الملتزمين لسانا وهداني, اسأله وحده سبحانه أن يهدي إليه قلوباً كالحجارة, وأن لا

يجعل في قلبي وقلوب إخواني غلا للذين امنوا وأن يغفر لنا جميعاً ويجمعنا تحت ظل

عرشه ومستقر رحمته يوم القيامة.

الأعضاء تاريخ التسجيل : 22/03/2010 العمر : 47

السلام عليكم

صباح الخير

جزاك الله كل خير على مواضيعك القيمة والتى

تبعث في النفوس الأطمئنان وراحة البال وكمان

تجعل الناس يعيدون حساباتهم وخاصة في الأمور

الدينة .

بارك الله فيك

الأعضاء تاريخ التسجيل : 15/12/2009

أختي نورا

جزاكي الله كل خير

وأتمني أن أصل هدفي بشرح ديننا الجميل

الذي شوهه المدعين ووسائل الأعلام

فنحن المسلمين أمة سلام ودعوه وخير للعالمين

وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين

وصلي اللهم علي سيدنا محمد والتابعين

اللهم آمين

الأعضاء تاريخ التسجيل : 02/03/2010 العمر : 52

مشرف تاريخ التسجيل : 04/03/2010 العمر : 47

جزاك الله خيرا اخى هشام

موضوع ثرى بالنصائح الدينة المفيدة التى يغفل عنها من كثيرون

جعلنا الله واياكم وجميع المسلمين والمسلمات ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

اللهم امين

» مواضيع مهمه لعامة الأمة
» رسالة حب
» رسالة إلى أبي
» رسالة ...
» رسالة