الضحية

الضحية
يري "أحمد" هذا الصباح مشرقا يرسم الفرحة علي وجوه الطير والأزهار تحت رعاية السماء الصافية، فسيارته تتحرك برشاقة تشق بها الرياح في طريق العمل الذي تسكنه حاله من العجب فهذه السعادة التي ترافقه، فاليوم هو عيد ميلاد ابنة عمره التي راضته بها الايام بعد أن كانت تبخل عليه بالجزء الثاني من زينة الحياة بعد أن وهبته الجزء الأول بكرم شديد جعله ينضم لطبقه الأولي من المجتمع بعد أن كان يسكن داخل الطبقة التي لا تملك غير الفقر المادي والحرمان من كل متع الحياة وكان ظنه بأنه سوف عندما سوف تكتمل ولكنه وجد المعني الحقيقي لسعادة الحقيقية في الحياة فيه هذه السعادة التي تكسوا كل موظفي وعمال هذه المجموعة الذين تصرف لهم مكافئة دورية في هذا اليوم منذ أن ولدت له منذ أربعة عشر عام ومن هذا اليوم ينتظره الجميع باللهفة كما ينتظروا قدومها مع والدها الذي يريد وضع كل ما يتعلق بإدارة هذه المجموعة داخل عقلها وقلبها منذ أن كانت في الخامسة من عمرها وهي تحاول أن تتعلم من والدها معاملته مع المحيطين من موظفي وعمال المجموعة وقد نجحت في أن تحصل علي حب جميع من يعملوا في المجموعة بما يتبعاها من مصانع وغيرها الذين يحاول كل منهم أن يأتي بهدية لها في هذا اليوم ،حتى وإن كانت هذه الهدية مجرد وردة يعبر بتا هذا العامل عن حبة لها ،يبدأ مع موظفي المجموعة الاجتماع الأسبوعي لهم مع ابتسامة وجهه التي استيقظت مع مبكرا معه قائلا: بسم الله واهبنا نعمة نبدأ الاجتماع أولا أحب أن أخبركم بأن سيصرف لكل من في المجموعة مرتب شهر بمناسبة عيد ميلاد" حنين "

يقاطعه الموظفون قائلين:- كل عام وحنين هانم بخير

يرد عليهم قائلا :أشكركم جميعا وطبعا كل المجموعة مدعوه اليوم في حفل المقام بمنزلي وألان فيعرض كل منكم ما عنده .

قام كل منهم بعرض ما لديه من ملفات التي يجب أن تناقش مع الحاج "أحمد" حتى يقاطعهم الهاتف الذي يخبرهم بأن أحد ما يريد الحاج أحمد لتسرع السكرتيرة لرد عليه لتجدها "حنين" غاضبة تطلب والدها
تبدأ الحديث مع والدها الذي يسرع إليها ليعرف ما هو سبب غضب ابتسامة حياته قائلة : أبي حبيبي هل يعجبك ما فعلته أمي
ليرد قائلا: ماذا فعلة يا حبيبتي
ترد قائلة :قد أشترت لي فستان مش لا يعجبني لونه أصفر غير جيد ثم لماذا لا تأتي حتى ألان أقترب معاد الضيوف وأنت غير موجود حتى هذا الوقت.
يرد قائلا:- حبيبتي سوف أنتهي من اجتماع مهم ثم أذهب لمحل الملابس وأحضر كل ما تريده من ملابس وغيرها كما تريدي
لترد قائلة :أبي تعال بسرعة ، فأنا أريدك علي وجه السرعة أنا خائفة وأنت غير موجود
يرد قائلا: حبيبتي أمك معك في المنزل؟ ، تخاف وأمك معك، أنك لم تزالي صغيرة علي هذا خوف.

وبعد نهاية الاجتماع يقول لموظفيه أنه سوف يتحرك أمامهم ليحضر بعض الأشياء وهم ويطلب منهم أن ينهوا أعمالهم مسرعين ويغلقوا الأبواب ويذهب جميعهم علي منزله ليحضرا الحفل ،
يذهب لوطن الملابس والهدايا حتى يدعوا مجموعة منهم ليكونوا طاقة تنشط فرحتها ابتسامة وحيدة عمره نفس المحل يستضيف بعض منهم قبل حضوره الحفل ينتقي بعض من أجود ما بالمحل ويذهب مسرع بصحبة ما معه من هديا للمنزل وعند دخوله يستقبله صراخ زوجته ومن حولها ليأخذ منه الفرحة والأمان ويضعه في مستنقع الأحزان حتى نهاية حياته وذلك عندما يعرفه بخبر وفاة وحيدة عمره أصر تعرضها لعملية ختان أجريتها لها والدتها بمعرفة سيدة من جيرانهم في الماضي .