القصة رقم واحد
صعب الحياة من غير صدق........
حكى صديق لي ...
سامحك الله ياأبي ... لماذا ربيتني على هذه المبادئ... لماذا علمتني انه يجب ان اقدر واحترم كل النساء...
لماذا يا ابي علمتني ان اكره الظلم والخيانه ... وتربت عندي عقدة الاحساس بالظلم وخاصة السرقه والماديات
يحكي لي صديقي انه كان يعمل في بداية حياته مع اخيه الاكبر في التجاره ... وكان قد فقد امه
وخرج بعد عمليه استكشاف في بطنه وقرص علاج سنوي
وبرغم نصيحة الطبيب له بالراحه فضل ان ينزل العمل ولا يصبح عاله على اخيه.
واول يوم فتح المحل صباحا الساعه العاشره كالعاده
وباع وجاء الاخ الاكبر واعطاه ثمن المبيعات لانه لا يملك مفتاح لدرج المال بالمكتب.
وفجأه
اذ بالاخ الاكبر يصرخ ويشطاط غضبا ويتهم صديقي بان مبلغ 7000 جنيه مش موجودين في الدرج ... ومفيش حد في المحل الا هو ... ودي فلوس بناتي وانا مش راجل لما اتسرق
بكى صديقي
بكى صديقي
وجلس بجوار المحل ولم يذهب الى بيته ولم يتناول دواءه او طعامه ...
وبكى وبكى وبكى ... وتمر الساعات والاخ الاكبر لا ينظر اليه ولا يكلمه ... فقط يتحدث عن انسان سارق ولص بصوت مرتفع مع كل من يدخل المحل ...
ويقسم انه سيغلق المحل بنفسه ويفتحه بنفسه
ويقسم صديقي انه وصل لدرجه انه كان سيقر بذنب هو برئ منه وقال لي لقد اوصلني لدرجة اني شككت في نفسي...
وصلى المغرب وعاد ليجلس بجوار المحل .... وكان قد دعا الله بدعاء سيدنا نوح
(( اني مغلوب فانتصر))
واتاه نصر ربه
بجوار المحل معصره قصب... وتفتح من الفجر لتحضير العصائر...واذ برجل الورديه الصباحيه جاء ليحاسب صاحب المحل على اجرته..
وراى صديقي جالس وقد تغيرت لون عينيه من البكاء...
وجاءه وقال له
انا عاوز اقول لك على حاجه حصلت الصبح قبل ما تفتح ...
ولم يعيره صديقي بالا...
ولكنه استمر في السرد
(( جاءت زوجة اخيك الاكبر الصبح قبل ما تفتح ... وفتحت المحل ولما راتني عرضت عليها ان اساعدها في فتح المحل... ولكنها رفضت وقالت خلاص انا هقفل على طول ,,, وفتحت نصف فتحه .... وخرجت واغلقت المحل .........................) انتهى كلام عامل المعصره...
افاق صاحبي على صوته يصرخ قائلا الحمد لله الحمد لله .. وامسك بهذا الرجل وشده الى اخيه ... قائلا احكي يا عن علي مارأيته اليوم ... وحكى عم علي ... فنهض اخو صديقي الاكبر وهرول الى منزله .. وعاد بعد فتره وعلى وجهه ابتسامه عريضه في وجه اخيه الاصغر....
وكل ما قال له (( خلاص متزعلش )) انا عرفت الحقيقه وضربتها....خلاص بقى
.......تهمة سرقه .....
... وبراءة من الله .......
... والاعتذار متزعلش......
منذ هذا اليوم يتسامح صديقي في كل شيئ الا ان يتهم بسرقة مال او ماده .... فتثور ثورته ...ويمكن ان يهد المعبد على الجميع ...
ولكن يتذكر ابيه رحمة الله عليه ... كن رفيقا بالنساء .... واستر اعراض النساء حتى لو كنت مظلوما ....
سامحك الله ياأبي ... هكذا دعا صديقي لابيه....
........................./ ابراهيم تغيان محمد