يا منام الليل تأتيني نهاراً !
كنت تجمعُ كلَ أكفان ِ الحياة
كانت تغطي ألفَ متر ٍ أو يزيد
وكبقعة فوق المساحات المخيفه
أبدو أثيريا شفـيفاً وخفيف
كيف تجرؤ أن تضيـِّــعـَـني
وأنا رهن الحياه
كيف تغتال الحياه
من ذا الذي أوحى إليك تخيفني ؟
أنا لا أخاف
ما الموت إلا زائراً
يأتي إلينا كاللصوص
يسرق الأعمار يمنحنا النهاية
ما الموت إلا زائراً
يغشى الحياه
ضيفا . حسبناه يخون
يا منام الليل تأتيني نهارا ؟!
ترتدي الثوب الكئيب
هل أصــْـبعُ الله أشارت أن خـُذوه
أم أن شيطاناً رجيما قد تمثل
لابساً ثوب المنام ؟
يبحث العقلُ المريضُ عن المشاجب
أيظل يرفل في ثياب الإنزعاج ؟
يا منام الليل تأتيني نهارا !
ولا تذكر كم اشتاقت إليك إذا
ما غِــبْتَ عـَن أجفــــاننا الأجـــــفان ؟
أم انك ترتوي مِـن بئر أحزاني
ولا تعـنيك كل مرافئ الأحزان ؟
وهل من كائن ٍ آخر أدللـُـهُ
وأتركه يــَجـُوبُ بداخلي ويعيث ؟
ويرسم فوق جدراني
بفرشاةٍ من الألوان
تــَعـَـقــَّـلْ أيها المتمرد العاصي
فترسم ألفَ أمنيةٍ بأحلامي
وآمالي مكبلة ٌ مقيدة ٌ
بقــيدِ نـُــعاسِـكَ القاسي
تعقل أيها المغرورُ تسحرني ،
فلا تـُـبـْقي شُغـَافَ القلبِ في الغفله
ولا تعطيه آمالاً يحققها
منامُ الليل ِ لا يرحم
ويأخذ ُ حظهُ فينا
وبعد الفجر ِ قد يرحل
ويـُـطــْرِبــُهُ أنينُ قــلوبنا
ويميل في سـُكـْر ٍ .
يعربد ... يـنـتــشي ... يـَصْــهـَلْ
فيهدم في الهوى
كوخاً من اليأس ِ
وألفَ مدينةٍ تــُـبـْنـَي
من الأوهام في الرأس ِ
يغادرنا ، نودعه
ونـِصـْـفُ عـيوننا
يبكي من الأحزان
نصفٌ آخرٌ
يبكي من الفرحه