عن الإختلاف بين الناس والعلماء

الأعضاء تاريخ التسجيل : 24/03/2010 العمر : 39

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليه دايما نلاقي أختلاف في الأراء بين المذاهب والعلماء مع انه قرآنا واحد وسنة رسوله واحده
وبعدين ممكن نسمع في نفس الحكم تعارض ونفس الكلام صحيح
وجزاكم الله كل خير

الأعضاء تاريخ التسجيل : 15/12/2009

عن الإختلاف بين الناس والعلماء 16051602158316051578161

والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين
أما الحديث عن الإختلاف فأمره يطول وبه مؤلفات عظام وأما ما أراه من ناحية الفتوي
ومن ناحية البلاغ والإختصار حتي لا يطول
فإن الناس

يختلفون في أشياء كثيرة، في الألسن والألوان والطبائع والميول النفسية
والعقلية والعاطفية وفي الآراء والنظرة إلى الدين والنفس والمجتمع، وهذا
الاختلاف أمر قضاه الله تعالى "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا
يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم" فلا يزال الاختلاف إلى أن
تقوم الساعة، إنها السنن التي لا تنجزم والنواميس التي لا تتبدل "سنة الله
ولن تجد لسنة الله تبديلا" فلا بد من الاختلاف ولم ولن يعصم منه أحد فقد
اختلف الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في عدد من المسائل واختلف الأئمة
الكبار وعلى رأسهم الأئمة الأربعة لكنه كان تفاعلاً طبيعياً وصورة راقية
لتنوع الأفهام وتباين الآراء وكان خلافاً في أحكام فرعية ولم يكن في أصول
الدين، واستمرت سنة الخلاف حتى أصبح في عصور الانحطاط وفي عصرنا الحاضر
تعصبا أعمى وحظا من حظوظ النفس حوّل القضية من خلاف فكري إلى اختلاف نفسي
وروحي وعنصري فأبغض بعضنا البعض وشتم بعضنا بعضا وعير بعضنا بعضاً وهذه
النتيجة البغيضة هي العيب الذي يجب أن نتلافاه والضرر الذي يجب أن نبتعد
عنه أما نفس الخلاف فلا يمكننا تجاوزه ولو أمكننا ذلك لكان الصحابة الكرام
رضي الله عنهم والأئمة العظام رحمهم الله أولى وأقدر.

عن الإختلاف بين الناس والعلماء Moz-screenshot-32

عن الإختلاف بين الناس والعلماء Moz-screenshot-32

عن الإختلاف بين الناس والعلماء Moz-screenshot-33

عن الإختلاف بين الناس والعلماء 16011575158916041608158

والبشرية
عامة والمسلمون خاصة يعانون اليوم من صراعات وتطاحنات بسبب الخلاف ولم
يستطع أحد أن يحسم فيها النزاع أو يفصل فيها القول وليس للبشرية مخرج إلا
بالإسلام وليس للمسلمين مخرج إلا بالرجوع إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله
صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح وأهل العلم والذين نسعى دائماً إلى
إبعادهم عن مواقع اتخاذ القرار وعن الخطب في المساجد والجلوس في أماكن
متميزة لتوجيه الناس وإرشادهم وتوجيه الناس نحو الخلاف المحمود وترك
الخلاف المذموم، وإنها لدعوة إلى أولي الأمر في هذا البلد المعطاء والذي
له الريادة في كل خير وفضيلة أن يسمح بتشكيل رابطة أو هيئة أو مجلس
للعلماء للحد من الاختلاف بين أبناء الشعب الواحد من مختلف المنابت
والأصول حتى يعم وطننا الغالي الأمن والرخاء.

عن الإختلاف بين الناس والعلماء 16011575158916041608158

إن
إبعاد العلماء عن دورهم الحقيقي أدى إلى التنافر والتقاطع والتدابر
والاعتداء على الحرمات من نفس ومال وأعراض وهذه آفة يجب أن نتجاوزها فلنتق
الله عز وجل ولنحافظ على أخوتنا ووحدتنا وحبنا ولنترك كل ما من شأنه أن
يغل القلوب ويشحن الصدور فلن ندخل الجنة إلا إذا ملئت قلوبنا حباً لبعضنا
البعض مصداقاً لقول الرسول "والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا
ولا تؤمنون حتى تحابوا، إلا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا
السلام بينكم) رواه مسلم.

عن الإختلاف بين الناس والعلماء 16011575158916041608158

وصلي اللهم علي نبينا محمد والتابعين له بإحسان إلي يوم الدين
والله أعلي وأعلم

المدير العام تاريخ التسجيل : 28/09/2009