** على مهــلٍ تتحــدث الأمــوات **
=====================
ألآف من أميـال الشجــن مشيت
صمتك الزاعق بـ ألوان الغروب تنفست
وأشواك الضنــى بـ قلبي زرعــت
شـَكـُوتُ المـوتَ لـ نسيــانـي
وطلبــت تـَجـَـرُع السكـــرات
وأسكـرتنـي أوهـامُ الضـلالات
غـابـت شمـسُ الحكــايـات
ونـبتـت زهــورُ الــشتــات
وحـدثنـي الـمطــرُ
أن سحـابـي قـد مــات
وجفـت ظـلالاتُ الأشجــار
حتـى الصخــور تـكلـمــت
والأزمنـةُ السحيقـةُ ثــــارت
ثـرثـرت بعـد كتمـان العـويـل وتـألـمت
والـصمــت أصـابـه شيخـوخـة المــرارات
ورنيـن أجـراس الجسد تثـاقلت
وامتلاءت الـروح بـ الظلمـات
والـذكريـات أعيـتهـا ريـاح النهـايـات
والأحاسيس كـ الاشبــاح مهــاجرات
وحتى الـداءُ سكنَّ السـُكـات
ونــحـر البـعــادُ جميـلِ اللحظــات
فـ كـل فصــول العـام قـد تســاوت
وتـلاشــت كـل حـدود اللغــات
حتى رمــوز الهـوى أمــــــوات
الا حـروف قصـائـدي بـلا قبــر صـارت
فـ حيـاتي والمـوت الآن سيـان
ولـم يعـد للـ حلـم يــرقــات
أهدي اليكِ المــرارَ بـ جـــراح السنــوات
وأهــب لـك تــاج الانكســـارات
أرتـــدي بعــدي ثــوب المستحيـلات
وداوي غــدك بــ نــار الانتظـــارات
..................................../ ابراهيم تغيان محمد