حلق العصفور فوق البحيرة المسحوره
مزهوا بصوته العذب
زقزق قليلا قليلا
انزعجت سيدة الأسماك فى البحيره :
مـــَن ذلك المغرور الذى اعجبه صوته ؟!!!
أنت ... يــــــاأنت
رمقها بنظره ولم يعيرها بعدها انتباها ،
لكنها كانت ملأت قلبه وعقله .
: أنت .. يــــاأنت
أيها الشادى هلا كففت عن شدوك ،
صوتك الجميل يزعجنى ،
يقض مضجعى ،
إمض إلى حال سبيلك
ولا تغرد فوق بحيرتى المسحورة ثانية .
_ومرة اخرى لم يعيرها انتباها .
-عصفور غريد
وسمكه فى عالمها المسحور -
رف بجانحيه منطلقا نحو السما
غاب فى السحب قليلا
ثم عاد وإقـْــــترَب
إقـْــــــــترَب
إقـْـترَب
رشف بمنقاره من ماء بحيرتها
طار وارتفع
عاد واإقـْــــترَب
توقــَّـــعـَتْ
فكانت هناك
تحت منقاره
قبلته وهو يرتشف من مائها
ترنح فى الفضاء
يالها من سـَــكـْـرة ٍ
وغاصت
غاصت
فى مائها بغير هدى
سـَـكـْرى
ياله من عصفور ،
إندفعت بكل قوتها اليه
طارت فى الهواء
إندفع بكل قوته إليها
غاص فى الأعماق
غرقت فى الهوا
غرق فى بحر الأشواق
عصفور !!
سمكه!!!