مضى وقت التزين وإبراز المفاتن :
الزوجة
بأنوثتها ورقتها أيا كان عمرها هي التي تدفع الزوج بأن يسمعها الكلمات
التي تحبها ولا تظنين انك امتلكتِ زوجك بعقد القران وانه قد مضى وقت التزين
وإبراز المفاتن بمجرد ما رزقت بطفل أو طفلان فكوني مثيره له بكل شي,
متجددة ,كوني عارضة أزياء أمامه افتنيه بكلماتك وعطرك ، تعلمي حركات التمنع
وأصول الدلال ، غازليه ولا تخجلي منه ، انظري له نظرات تنم عن حبك وإعجابك
به فالمشاعر بين الزوجين لا يتم تبادلها عن طريق أداء الواجبات الرسمية أو
حتى عن طريق تبادل الكلمات فقط ، بل كثير منها يتم عبر إشارات غير لفظية
من خلال تعبيرات الوجه ونبرة الصوت ونظرات العيون جربي ولن تندمي.
أشعرية بأنه الأسد بعرينه :
أعلمي
أن مراعاة نفسية زوجك وعدم أثارة المشاكل معه وحسن تبعُلكِ له والقيام
بحقوقه واستقباله أثناء عودته باللباس الذي يحبه, وتهيئة أجواء المنزل له
من حسن نظافة وترتيب ، وأشعريه بأنه الأسد بعرينه , هو طريقك الأقصر إلى
الجنة ، ففي حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قال لها الرسول عليه الصلاة
والسلام { .......أفهمي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن
تبعُل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته تعدل ذلك } رواه الطبراني ما أعظم هذا
الأجر الذي خص الله تعالى به الزوجة التي تجتهد بالحرص على مرضاة زوجها
ومراعاة نفسيته حيث يعدل ذلك الجهاد في سبيل الله والحج وصلاة الجمعة
والجماعة وغير ذلك من العبادات التي اختص الله بها الرجال .
همسة بأذن كل ملتزم :أخي
الزوج الملتزم اعلم بان أحق الناس عليك زوجتك وكونك ملتزما وهي ملتزمة هذا
لا يعني بأنه ليس لديها ميول عاطفي لسماع كلمات الحب والغرام ولا تجعل
التزامك سبب حرمانها لمثل هذه الكلمات التي تدغدغ أنوثته ، واعلم بان الحب
ليس منقصة ولا ضعفاً ولا مذله . ولو نظرنا لسيرة الرسول عليه الصلاة
والسلام ولحبه لزوجاته وإعلانه لحبه لعائشة رضي الله عنها على المل لعرف
الجميع بان كلمات الحب والغرام الموجه للزوجة ليس عيبا بل هو من شيم الكمال
وليس من صفات النقص .
عقدة الحبل :
ما أجمل أن يكون بين الزوجين شفرات تدل على قوة العلاقة بينهما
فرسول
الله صلى الله عليه وسلم كان يراعي نفسية عائشة رضي الله عنها بكلمات تسكن
بها غيرتها فكانت تسأل الرسول عليه الصلاة والسلام فتقول يا رسول الله
(كيف حبك لي ؟ قال علية الصلاة والسلام كعقدة الحبل... فكنت أقول ( أي
عائشة ) كيف عقدة الحبل يا رسول الله فيقول على حالها ... )
وختاما لا ننسى احتساب الجر :
فإذا
علم الزوج أن زوجته مصدر للربح الكبير ينظر إليها فيؤجر ويضع القمة بفمها
فيؤجر ويعاشرها مستمتعا بها فيؤجر ، وأنه يرتقي في درجات الخيرية بين الناس
في كل معروف يعمله مع زوجته امتثالا للحديث { خيركم خيركم لأهله وأنا
خيركم لأهلي }سيحس بالراحة ويرغب في الاستمرار في مراعاة نفسية زوجته .
وكذلك
الزوجة حينما تشعر أن كل حركة وكل كلمة تقولها لإسعاد زوجها ومراعاتها
لنفسيته ستحتسب لها بالحسنات الواجبة مثل الصلوات الخمس وهي أثقل في
الميزان من الحسنات المستحبة مقل : قيام الليل وصيام النوافل ، وفي الحديث
عن الرسول علية الصلاة والسلام إنه قال: { إذا صلت المرأة خمسها وصامت
شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة
شئتِ}، أذا شعرت المرأة بمثل هذه المعاني واعتبرت نفسها في عبادة يومية لا
شك بأنه سيكون دافعا لها للتجديد والاستمرار ومعرفة المزيد من المهارات في
العلاقة الزوجية فهي لن تعدم من رضى الله وأجره ولو عدمت من تشجيع الزوج
وشكره