هذه صورة مبكية لما تعانيه هذه الفتاة التي تحدثت بكل عفوية عن ما بداخلها
وأظهرت ما تخفيه في قلبها .
هذه صورة من العذاب والألم النفسي الذي تشكوا منه فتياتنا .
هذه صورة واحدة وغيرها كثير تصور صورة وترسم رسمه وتكبر صرخة تقول فيها إني
فــتـــاة .
الحب , الفراغ العاطفي , الحنان , الصداقة , الإعجاب وغيرها مما تفكر فيه
الفتيات خصوصاً . جميعها يجب أن يحمل على محمل الجدية ويؤخذ بعين الواقع بعيداً
عن الخجل الممقوت .
الفتاة في مجملها كتلة من المشاعر والأحاسيس فهي مليارات الذرات التي اجتمعت
أولاً فكونت هذا الأعضاء ثم اجتمعت هذه الأعضاء فأخرجت للعالم هذا الكائن الذي
أودع الله فيه صفات تفرد بها من الجمال والحنان والعاطفة والرقة ونختمها بالحب
.
هنا نريد الصراحة , فالكلام قد يكون جريئاً في محتواه ولكني أظن أنه مهم في
مضمونه , فالتلميح قد لاينفع أحييانا .
عندما نتكلم عن قضية كهذه التي بين أيدينا يجب أن نتكلم بكل صراحة . لذا نقول اعراض مسلمة أخطأت الطريق وهي تسبح في بحر الدنيا .
اختاه
يا من تحملين في قلبك من الهم والغم وتريدين المخفف عن آلامك وإحزانك .
يا من تبحثين عن الفراغ العاطفي الذي قتله زوجك , أباك , أمك, أختك .
اياً كانوا ولكن تبحثين عنه إلى كل من يبحث عن الحب , تلك الكلمة الجميلة التي
تدل على علاقة حميمة ولكن سرعان ما أجهضوها ثم قتلوها بسكين الصداقة.
أقول .هل المكان المناسب البحث في الشبكة العنكبوتية عن ذئب بشري, أو
التنزه في الأسواق وتصيد الأرقام من هنا وهناك
هل أسرارك وهمومك تافهة لكي تأمنيها عند هؤلاء
اختاه
هل تأمنين نفسك مع هؤلاء إن الذئاب لاتعرف الوفاء كلمة ذكرناها مراراً
ونذكرها تذكيراً.
ماذا تفعلين اذا دنس شرفك وانتزع عرضك وقتلت نفسك إن من هان عليه أن يهاتف
أو يتحدث مع فتاة لاتحل له عن مواضيع شخصية واخرى ساخنة ليلية وبين ذلك وتلك
هموم وغموم ألقتها هذه المسكينة التي ظنت أنه يخفف عنها ويطفىء نارها . وما
علمت أنه يريدها لنفسه وهواه (والله هذه هي الحقيقة)
.نذكرك أن الذئاب لاتعرف الذئاب طبيعتها وحشية
ولا تعرف الوفاء فهي تنهش في اللحم الطري ولو كان ذلك يميتها .
لاأريد ان أطيل في ماسوف تجنيه الفتاة من محادثة الأجنبي .
الفراغ العاطفي كلمة كثيراً مانسمع عنها فى الشكاوى الأسرية أو قضايا هيئات
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . عندما تأتي الفتاة وتصرخ لاأحد
يسمعني ولا أحد يوليني اهتمام فما الحل ياترى . الحب كلمة دنستها
العلاقات الكاذبة فأصبحت كلمة الحب في زماننا جريمة . فما الحل ياترى وسلسلة من القضايا الإجتماعية التي تمس طهر وشرف المجتمع بأسره وليست الفتاة
بحد ذاتها .
نكتب هنا لكي نناقشها بهدؤء وروية وبعيداً عن فكر العلمانية الذي اجازالوقوع في
الحب والإكتواء بناره[/size]