kanouz
لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة 25943140

kanouz
لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة 25943140

kanouz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kanouz


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين* *اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات* *اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة* *اللهم ارزقني حسن الخاتمة* *اللهم ارزقني الموت وأنا ساجدة لك يا ارحم الراحمين* *اللهم ثبتني عند سؤال الملكين* *اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار* *اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*

 

 لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رجب جوابرة
نائب مدير
نائب مدير
رجب جوابرة


تاريخ التسجيل : 05/10/2011
العمر : 83

لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة   لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالخميس ديسمبر 15, 2011 5:42 pm


لقاءٌ بلا موعد ح25 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلس عبد الحميد في المقعد الخلفي الواسع ليتمكن من رؤية كل من يدخل .. لعل وعسى أن يعرف أحداً .. يحدق في وجهِ كل من يدخل .. حتى امتلأت الحافلة بالمسافرين تحركت واختفت ضجة الباعة والسماسرة كلما ابتعدت وراحت تسابق الريح .. يجلس عبد الحميد في الجانب الأيمن موجهاً بصرهُ من خلال النافذة .. إلى كروم عنب الخليل .. وأشجار التين والتفاح .. يجلس في مكانهِ مفكراً في عائلتهِ متمنياً العثور عليهم في أقرب وقتٍ ممكن .. وظل سارحاً شارد الذهن إلى أن أفاق على صوت كنترول الحافلة يقول :
ــ تذكرة ..! تذكرة يا أستاذ ..!!!
أخرج عبد الحميد التذكرة وناولها لهُ وقال :
ــ هل المخيم بعيدٌ من هنا ..؟
استغرب الكنترول سؤال الرجل وقال :
ــ هل أنت غريب عن هذا البلد ..؟
احتار عبد الحميد بعض الشيء ثم قال :
ــ لا يا أخي لستُ غريباً .. ولكن لأول مرة أصل إلى هنا ..!!
ابتسم الكنترول مواصلاً جولتهُ داخل الحافلة وقال :
ــ دقائق ونصل بإذن الله ..!
وصلت الحافلة إلى آخر موقفٍ لها في المخيم .. حيث نزل من تبقى من الركاب .. عبد الحميد كان آخر من ينزل ثم وقف إلى جانب السائق وسأل :
ــ من فضلكَ يا أخ ..!!
رد السائق :
ــ نعم ..! أي خدمة ..؟
قال عبد الحميد بنوعٍ من الحرج :
ــ لو سمحت أريد أن أسألك ...!!
أجاب السائق بكل انتباه :
ــ اسأل ما شئت ..! تفضل ..!!
بكلماتٍ مختصرة شرح عبد الحميد سبب مجيئهِ إلى هذا المخيم .. لكن السائق لم يفدهُ بأي شيء نظراً لأنهُ ليس من سكانهِ ..
مشى عبد الحميد متثاقل الخطوات يسأل كل من يقابلهُ وكل جالسٍ
على قارعة الطريق .. أو أمام محلٍ تجاري .. وما أكثرهم .. ولكن دون أن يحظى بأي نتيجة ...
ذهب إلى المسجد وقت صلاة العصر .. وبعد أن أدى الصلاة مع المصلين .. شرح لإمام المسجد بطريقةٍ مفصلةٍ مشكلتهُ ووضعهُ الآني ..
حياهُ الإمام بعد أن عرف موضوعهُ وكيف استطاع الوصول إلى هنا .. أقسم إلا أن يستضيفهُ في بيتهِ ويقوم بواجب الضيافة .. ليمكنهُ أيضاً من السؤال عن عائلتهِ بصورةٍ مريحة .. ويتأكد من وجودهم أو عدمه .. بات عندهُ تلك الليلة ... إمام المسجد رجلٌ شهمٌ وذو مروءة ..
ولما لم يجد ضالتهُ منحهُ بعض النقود .. ثم ودعهُ ودعا لهُ بالتوفيق .. بجمع شملهِ مع أسرتهِ المفقودة ...
توجهَ إلى مخيم العروب وهو لا يعلم أن معظم سكانهُ من أهالي قرية عراق المنشية التي مكث فيها تحت الحصار .. وأنه يعرف معظم أهلها ...
ولهُ علاقات متينة مع كثيرٍ منهم ...
نزل عند أول الطريق المؤدي للمخيم ومشى عبرها ينظر إلى يسارهِ ليرى أبنيةً مؤلفةً من وحداتٍ صغيرة .. لم تكتمل بعد .. وإلى يمينهِ بعض الدكاكين .. وخلفها خيام أقيمت مؤقتاً ريثما يكتمل البناء .. وفي سفح الجبل إلى اليسار لا زالت الخيام على حالها .. رأى وجوهاً لم يألفها من قبل ولكن الصدف تلعب دوْراً كبيراً في مثل هذهِ الظروف .. وهذه الأحوال .. رأى من بعيد رجلاً وجهه ليس غريباً عنه .. إذ يكاد يعرفهُ .. وعندما التقاهُ
حدق في وجههِ وسألهُ :
ــ ألست أنت أبو أحمد ...؟؟؟
نظرَ إليهِ أبو أحمد مستبعداً وجود هذا الرجل في هذه البلاد وقال :
ــ نعم هوَ أنا ..! ومن أنت ..؟؟
ضحكَ عبد الحميد وقال :
ــ ألم تعرفني يا أبا أحمد ...؟؟؟؟َ
نظر إليهِ نظرةً متفحصةً عرفهُ بعدها حق المعرفة أشار بإصبعهِ إليهِ وقال :
ــ أنت عبد الحميد ...!! يا إلهي ...!! أهلاً بكَ يا أبا يحيَ ..!!!
تعانق الرجلان عناق الأحبة .. عناق الصداقة المتينة .. وكيف لا يحدث هذا وقد كانا رفيقين في السلاح وفي خندقٍ واحد .. في قرية عراق المنشية .. ذاقا معاً طعم الحياة تحت ضربات القنابل وأزيز الرصاص .. تقاسما لقمة العيش في ظروفٍ أقل ما يقال عنها أنها من أصعب الأوقات وأدق الظروف ..
رحب أبو أحمد بعبد الحميد أجمل ترحيب .. واستضافهُ إلى خيمتهِ .. أم أحمد تجلس خارج الخيمة تغسل بعض أواني الطبخ .. يلقيان التحية عليها ..
ويقول أبو أحمد :
ــ أم أحمد ..!! هذا ضيفٌ عزيزٌ جداً علينا ..!!! جهزي الغداء بسرعة ..!!!
ردت أم أحمد مرحبةً :
ــ حياك الله أنتَ وضيفك ..!!! تفضلا وادخلا ..!! وسيكون الغداءُ جاهزاً بعد قليل ...!
أكملت أم أحمد ما بيدها .. ونزلت إلى السوق .. لتشتري مستلزمات الغداء .. وبعض الفاكهة ... وما هي إلا دقائق وتضع أمامهما ما جلبتهُ من فاكهة .. وراحت لتجهز لهما طعام الغداء ..
بعد أن تناول عبد الحميد غداءه بمعية أبي أحمد .. شارحاً لهُ ما جرى منذ وصولهِ إلى غزة حتى وصولهِ إلى هنا .. ثم انتقلا إلى مكان الضيافة الذي يخص العشيرة .. وهناك تعرف على معظم من كان يعرفهم أثناء وجودهِ في البلدة .. ولقي منهم ترحاباً وتهليلاً منقطع النظير .. وقام معظمهم باستضافتهِ وتأدية واجبهِ على أكمل وجه ...
مكث عندهم عشرة أيام عاشها بينهم محاطاً بكل حفاوةٍ وتكريم .. إلى أن استأذن منهم لمواصلة البحث عن أسرتهِ ..
طاف عبد الحميد جميع المخيمات المنتشرة في معظم أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية .. ولكن دون أي نتيجة .. وأخيراً وضع إعلاناً في الصحف التي تصدر هناك .. ولكن بلا جدوى ...
استقر بهِ الحال في العاصمة عمان حيث عملَ فيها .. ويبقى الأمل دائماً في مخيلتهِ بالعثور على زوجتهِ وولدهِ ...
عمل في بعض المحلات التجارية في سوق عمان الرئيسي .. لكنهُ لم يمكث طويلاً حتى استقر بالعمل في محلات تجارية يملكها رجلٌ تاجر كثير السفر خارج المملكة ... وجد هذا التاجر فيه الأمانة التي لم يجدها عند غيرهِ
يتبع ـــــــــــــــــــ إلى اللقاء في الحلقة التالية
مع تحيات رجب الجوابرة





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماجدة
مساعد مراقب
مساعد مراقب
ماجدة


تاريخ التسجيل : 06/10/2011
العمر : 40

لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة   لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالخميس ديسمبر 15, 2011 11:42 pm

ظللت سارحة شارد ة الذهن وأنا أراك فى كروم عنب الخليل .. وأشجار التين والتفاح رواية مدرة بالقراءة,,,,,
معاناة حقيقة مؤلمة وأنا أتابع وكأنني هناك في متاهات المخيمات وكأني أنا نفس عبد الحميد التائهة تهت في التفاصل , وأنا أرى كيف انقلب الفرح إلى ألا فرح ,,,,

شكرا لهذه الفسحة الشامخة
تحياتي
ماجدة_المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجب جوابرة
نائب مدير
نائب مدير
رجب جوابرة


تاريخ التسجيل : 05/10/2011
العمر : 83

لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة   لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 7:12 pm

أشكركِ صديقتي الغالية الشاعرة ماجدة جزيل الشكر
على هذه المتابعة الرائعة والتفاعل مع أحداث الرواية وهذا
هو حال شعبنا الفلسطيني .. وما يرى من مآسي مخفيةً عن أنظار
العالم ... واصلي متابعة الحلقات فقد اقترب اغلاق الدائرة .. وستري
من العجائب ما لا يخطر ببال أحد ... لكِ مني كل التقدي وكل الاحترم وأجمل
تحياتي القلبية ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لقاء بلا موعد ح25 بقلم الكاتب رجب الجوابرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لقاء بلا موعد ح11 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
» لقاء بلا موعد ح1 بقلم الكاتب رجب الجوابرة
» لقاء بلا موعد ح12 بقلم الكاتب رجب الجوابرة
» لقاء بلا موعد ح13 بقلم الكاتب رجب الجوابرة
» لقاء بلا موعد ح15 بقلم الكاتب رجب الجوابرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kanouz :: قسم شعر الفصحي :: منتدي\ الشاعر رجب الجوابرة-
انتقل الى: