يا منام الليل ،
ألا تذكر كم اشتاقت إليك إذا
ما غِــبْتَ عـَن أجفــــاننا الأجـــــفان ؟
أم انك ترتوي مِـن بئر أحزاني
ولا تعـنيك كل مرافئ الأحزان ؟
وهل من كائن ٍ آخر يغـافـلني
وأتركه يــَجـُوبُ بداخلي ويعيث ؟
ويرسم فوق جدراني
بفرشاةٍ من الألوان
تــَعـَـقــَّـلْ أيها المتمرد العاصي
فترسم ألف أمنيه بأحلامي
وآمالي مكبلة ٌ مقيدة ٌ
بقــيدِ نـُــعاسِـكَ القاسي
تعقل أيها المغرورُ
تسحرني ،
فلا تـُـبـْقي شـُغـَافَ القلبِ في الغفله ،
ولا تعطيه آمالاً يحققها
منامُ الليل ِ لا يرحم
ويأخذ ُ حظهُ فينا
وبعد الفجر ِ قد يرحل
ويـُـطــْرِبــُهُ أنينُ قــلوبنا
ويميل في سـُكـْر ٍ .
يعربد ... يـنـتــشي ... يـَصْــهـَلْ
فيهدم في الهوى
كوخاً من اليأس ِ
وألفَ مدينة ٍ تــُـبـْنـَي
من الأوهام في رأسي
يغادرنا نوَدِّعـــُه
ونـِصـْـفُ عـيوننا
تبكي من الأحزان
نصفٌ آخرٌ
يبكي من الفرحه