آثار انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة بين الناس عدم تقبلهم للأحاديث الصحيحة بعد سماعهم للأحاديث الضعيفة تأصيل أصول مخالفة للشريعة أحياناً تأتي الأحاديث الضعيفة والموضوعة بتأصيل أصولٍ مخالفة للشريعة مثل حديث:
(اختلاف أمتي رحمة)
هذا الحديث من آثاره السيئة:
أنه يقضي على كل محاولة للوصول إلى الحق،
لأنه مثلاً إذا وقع خلافٌ علمي بين واحد وآخر هذا يرى شيئاً وذلك يرى
شيئاً آخر، فإن المفروض في هذه الحالة المباحثة والمناقشة العلمية المؤدبة
على طريقة السلف حتى نصل إلى الحق،
لكن عندما يأتي حديث:
(اختلاف أمتي رحمة)
إذاً: ليطمئن كل إنسان فكل الناس بخير، كل الآراء الفقهية الحمد لله
صحيحة، أنت على صواب وهو على صواب رحمة من الأصل!.. قد تكون بعض الآراء
ضعيفة متهافتة باطلة لا يمكن أن تكون صحيحة، وكيف يكون الاختلاف رحمة
والله عز وجل ذم الاختلاف في القرآن الكريم، فقال:
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً
[النساء:82].
كذلك من هذه الأصول الباطلة:
وضع أصولٍ في قبول الروايات غير الأصول الشرعية المعتمدة كحديث:
(أصدق الحديث ما عطس عنده)
إذاً: لو جاء حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم
ولما ذكر هذا الحديث عطس
رجل من الحاضرين فهذا دليل على صحة الحديث ..
عجيب! سبحان الله! كيف يكون
دليلاً على صحة الحديث،
ولو عطس مائة رجل عند حديث مكذوب لا يمكن أن نجزم
بنسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك أحاديث تطبع وتنشر وتوزع بين الناس،
وتنتشر انتشار النار في الهشيم،
الآن هل منكم أحد لم يسمع بالحديث الذي فيه أن تارك الصلاة يعاقب بكذا
عقوبة، خمسة في الدنيا،
وخمسة في القبر،
وخمسة في الآخرة؟
فقد انتشرت بين
الناس مع أن هناك أحاديث في الحث على الصلاة،
والتحذير من ترك الصلاة صحيحة،
فلماذا نلجأ إلى هذا وننشره بين الناس؟
وكذلك هذه أوراق دعاء الخضر وإلياس،
وأن زينب رضي الله عنها قالت هذا الكلام،
وأن امرأة عميت فقرأت هذا الكلام فرأت زينب في الليل،
فقالت لها زينب
: اقرئي هذا الذكر أو هذا الدعاء فستشفي، فاستيقظت فقرأت فشفيت،
وأن
الدعاء الفلاني
ويلٌ لمن لم يقرأه ولم يوزعه،
وأن فلاناً قرأه فغني من ثاني يوم،
وفلان سافر فربح،
وفلان لم يعمل به فخسر التجارة
وقتل بعد كذا يوم ..
ومن قبيل هذا الكلام،
والمشكلة أن بعض الضعفاء لما يأتي مكتوب
فيه
مثلاً:
وزع ثلاث عشرة نسخة،
وإن من لم يوزع هذه النسخ فإنه يحصل له كذا
وكذا من المصائب،
والناس تصدق فتصور وتوزع،
وامرأة من المسكينات أتى لي
واحد بورق مكتوب بخط اليد،
وهو نفس هذا الكلام المنسوب إلى زينب
، فهذه المسكينة لم تجد آلة تصوير
فنسختها بيدها ثلاث عشرة مرة نسخاً
باليد ثم وزعتها! لماذا؟ خوفاً من أن يحصل لها شيء؛
لأن فيه تخويفاً
وترعيباً (وإذا ما فعلت سيحدث لك كذا وكذا)
وطبعاً الذي ليس عنده ثقة
بالله عز وجل ولا معرفة حقيقية بطبيعة هذا الدين سيكتب ويوزع. إفساد الأخلاق
التشجيع على أمورٍ من المفاسد،
حتى في الأخلاق الأحاديث الضعيفة والموضوعة لها آثار سيئة:
(من عشق وكتم فمات مات شهيداً)
يشجع الناس على العشق،
والعشق باختصار هو: أن تحب إنساناً مع الله
أو أكثر
من الله عز وجل،
شرك بالمحبة بحيث يسيطر ذكر المعشوق على العاشق
فيلهيه عن الصلاة وعن ذكر الله عز وجل،
وعن كل شيء حتى عن الأكل والشرب،
ولكن الحديث
يقول: (من عشق وكتم فمات مات شهيداً)
المشكلة أيضاً (مات شهيداً)
فوضعت هذه الشهادة -المرتبة العظمى- لمن يعشق،
إذاً العشق حسن، وهذه الأغاني التي فيها العشق ممتازة.
انظروا إلى هذا الحديث المكذوب لكي تتبينوا معي -أيها الإخوة!-
كيف أن هذه
الأحاديث الضعيفة المكذوبة لها آثار سيئة في نسف الأخلاق والفضيلة،
وإحلال
الرذيلة في نفوس البشر الذين يستمعون إليها ويطبقونها.
في روض الأذكار :
(أن امرأة خرجت تسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم
فرآها شابٌ فقال: إلى أين؟
قالت: أسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: أتحبينه؟ قالت: نعم. قال:
فبحقه ارفعي نقابك حتى أنظر إلى وجهك،
ففعلت ثم أخبرت زوجها بذلك فأوقد
تنوراً ثم قال: بحقه عليك -يعني الرسول صلى الله عليه وسلم-
ادخلي التنور فألقت نفسها في التنور -
كل هذا (بحقه عليه)-
وأخبر النبي صلى الله عليه
وسلم بذلك فقال للزوج: ارجع واكشف عنها فكشف عنها التنور
فرناً محمى- فرآها سالمة وقد جللها العرق!)
أي: لم يصبها شيء! ما هي النتيجة؟
شاب أجنبي رأى أجنبية في الطريق قال:
تحبين رسول الله؟ قالت: نعم.
قال: بحقه
عليك اكشفي النقاب حتى أنظر إلى وجهك،
أتكشف النقاب وينظر إلى وجهها؟!!
ومن الآثار السيئة أيضاً في الأخلاق:
أن بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة
لها آثار سيئة في عدم تغيير الخلق السيء وتبديله،
كل إنسان فيه أخلاق سيئة
وطبائع غير جيدة،
والحل أن يجاهد نفسه حتى يبدل الخلق السيء بخلق طيب،
لكن
عندما يأتي حديث:
(الحدة تعتري خيار أمتي) ..
(الحدة تعتري حملة القرآن لعزة القرآن في أجوافهم)
لو أن إنساناً حاد الطبع يغضب بسرعة
وينفعل فإنه عندما يسمع هذا الحديث:
(الحدة تعتري خيار أمتي) ..
(وحملة القرآن لعزة القرآن في أجوافهم)
ماذا يعمل الحديث هذا وما هو مفعوله في النفس؟
إنه على الأقل يجعلك حادَّاً. تغيير سنة النبي صلى الله عليه وسلم
إن تغيير سنة النبي صلى الله عليه وسلم
أثر من آثار الأحاديث الضعيفة والموضوعة مثل حديث:
(كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها)
لحية الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أوفر ما يكون،
وأجمل ما يكون، وأمر
عليه الصلاة والسلام بإعفاء اللحى،
ولكن يأتيك هذا الحديث:
(كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها)
فيأتي إنسان يقصقص، لماذا تقصقص
يا أخي؟ الرسول أمر بإعفاء اللحية! قال: لا
عندي دليل، ما هو؟ قال:
(كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها)
لا يمكن يا أخي! أن الرسول صلى الله عليه وسلم
يأمر بإعفاء اللحية ثم بعد
ذلك هو نفسه عليه الصلاة والسلام
يخالف أمره فيذهب يقصقص منها،
هذا لا يمكن!
قال أحدهم: الناس تستطيع أن تتلمس اتجاهات بعضهم
في التفكير ومشاربهم
المختلفة في قضية واحدة مثل هذه القضية،
الرسول لم يكن يحلق لحيته
لأنه لم يكن عنده موس،
أي أنه لو كان عنده موس لحلق،
وأجابه أحد الحاضرين،
قال: يا أخي! الرسول كان عنده سيف طويل
ولو أراد أن يحلق لفعل، ما هذا الكلام!
والموس كانت موجودة
في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم،
لحديث: (حتى تستحد المغيبة)
التي غاب عنها زوجها،
وأيضاً أصرح من هذا صلح الحديبية:
(فدعا بالحلاق فحلق رأس الرسول صلى الله عليه وسلم بالموسة).
وحديث خبيب بن عدي
لما دب إليه ولد وهو مأسورٌ بـمكة وبيده موسة،
كان يستحد بها رضي الله عنه وهو مأسور في صدر الإسلام.
وكذلك الحديث الآخر الباطل:
(من سعادة المؤمن خفة لحيته)
فخفيف اللحية يصير منبسطاً،
وأما كثيف اللحية فيغتم، مشكلة .. لست بسعيد
بل شقي! لماذا؟
لأن عندي لحية كثيفة! انظروا إلى هذه الآثار السيئة.
وكذلك من الآثار السيئة في فضائل
تمشيط اللحية أو التمشيط عموماً:
(عليكم بالمشط فإنه يذهب الفقر،
ومن سرح لحيته حتى يصبح كان له أماناً حتى يمسي)
التمشيط هذا شيء طيب؛
لكن ليس الذي يدفعنا إلى هذا التمشيط الأحاديث
الضعيفة والموضوعة،
وإنما نمشط ونهذب وننظف لحث الشرع على أن يبدو الإنسان
بالمظهر الحسن المسلم، ولذلك كانت سنن الفطرة.
مثلاً: العصا والاتكاء عليها وضعت لها فضائل
(العصا علامة المؤمن وسنة الأنبياء،
ومن خرج في سفر ومعه عصاً من لوز
يجب أن تكون من لوز فلو كانت ليست من لوز فلا تنفعمر
ولابد أن يكون مراً
أمنه الله من كل سبعٍ ضار،
ولصٍ عاصٍ،
وكل ذات صلَّة حتى يرجع إلى أهله ومنزلة،
وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات)
إلى آخر هذا الكلام الفارغ
إلغاء قواعد في أصول الفقه
من آثار الأحاديث الضعيفة والموضوعة:
إلغاء قواعد في أصول الفقه، نحن نعلم
أن القرآن والسنة والإجماع
من مصادر الأحكام الشرعية،
وكذلك إذا كان القياس صحيحاً
فيؤخذ منه الحكم الشرعي
فيأتي هذا الحديث مثلاً:
(من عمل بالمقاييس فقد هلك وأهلك)
ما هي النتيجة؟
إلغاء هذا البند من أصول الفقه، وعدم الاستفادة من القياس إطلاقاً
التفرقة بين المسلمين
ومن الآثار السيئة:
التفرقة بين المسلمين،
وذم بعض الأجناس أو الألوان، ومخالفة قول الله عز وجل:
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
[الحجرات:13]
كحديث: (دعوني من السودان إنما الأسود لبطنه وفرجه)
يقول: الأسود فقط همه البطن والفرج، سبحان الله!
ألم يكن من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح ؟
أو ما كان عطاء رضي الله عنه من كبار علماء مكة
وكان يخضع له الملوك والخلفاء ويأتونه ويستفتونه؟
إذاً: هذه الأحاديث التي
تفرق شمل الأمة، وتفضل أجناساً على أجناس،
وعرقاً على عرق إنما هي من
مفرزات الجاهلية فصيغت بهذه الأحاديث الموضوعة
تحريم ما أحل الله وتشويه سمعة الصحابةإعانة المستهترين على الاجتراء على الله بالمعاصي، والابتداع في العبادة، ومخالفة السنة وكذلك من آثارها السيئة أيضاً:
إعانة المستهترين على الاجتراء على الله بالمعاصي
مثل حديث:
(
إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمَّام)
فإذا كان حر جنهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم
مثل حر الحمام فما الذي
يمنع الناس أن يرتكبوا المعاصي،
إذا كانت النهاية هي عبارة عن حمام ساخن؟
فإذاً: هل بعد هذا القبح وبعد هذه الآثار السيئة من شناعة،
وآثارٍ تدفع
الناس إلى الوقوع في المعاصي والجرأة على الله عز وجل؟!
الابتداع في العبادة وقد ذكرنا طائفة من الأحاديث،
فمثلاً الحديث الضعيف:
(
ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الغداة حتى فارق الدنيا)
ولذلك تجد بعض الناس مواظباً على القنوت في صلاة الفجر، لماذا يا أخي؟
فيها أحاديث، هل بحثت في هذه الأحاديث فعرفت صحتها؟
أبحثت في سندها؟
ومن
الذي صححها من العلماء؟
هل تعرف الرأي الآخر في الموضوع؟ هل تعرف أن
الصحابي لما سأله
ولده عن القنوت
وهو
طارق بن شهاب قال له:
[
أي بني إنه محدث]؟،
وهل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقنت إلا
إذا نزلت نازلة بالمسلمين كما قنت
لما قتل القراء في
بئر معونةفظل يدعو على من قتلهم شهراً،
فإذا نزلت النازلة قنتوا وإذا لم يكن هناك
نوازل لم يقنتوا، فلا يشرع للإمام أن يقنت.
وكذلك إضافات في العبادات
مثل: إضافة مسح الرقبة في الوضوء، ألم تروا
أناساً يمسحون رقابهم عند الوضوء؟
فهذه الزيادة في الوضوء من أين أتت؟
أصلها من هذا الحديث الموضوع:
(
من توضأ ومسح عنقه لم يغل بالأغلال يوم القيامة)
انتهى الأمر! كل واحد لا يريد أن يغل بالأغلال
يوم القيامة فما عليه إلا
أن يمسح، مع أن المسح غير وارد،
ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم
أنه مسح رقبته.
مساواة المسلمين بأهل الذمة مثل حديث:
(
لهم ما لنا وعليهم ما علينا)
وهذا غير صحيح، أنها أحاديث تنافي أحكاماً شرعية.
تحريم مس الرجل المرأة الأجنبية، بعض الناس
يقول: أنا لا أصافحها مباشرة
بل أصافحها من وراء حائل، أي أني أدخل يدي في عمامتي ثم أصافح،
أو أمسك
طرف العباءة وأصافح، هذا غير صحيح ولا يجوز ..
لا مباشرة ولا من وراء
حائل، ويفعلونه لهذا الحديث الضعيف:
(
كان يصافح النساء وعلى يده ثوب)
وهو لم يثبت، بل إن الذي ثبت أنه عليه الصلاة والسلام
ما مست يده يد امرأة أجنبية قط.
وحديث: (
من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه فليعد صلاته)
ونحن نعلم أن كثرة الحركة في الصلاة مذمومة، لكن أحياناً
توجد أسباب معينة
يجوز معها الحركة في الصلاة بيَّنها أهل العلم،
وأنا أذكر الآن مثالاً فيه
فائدة فقهية: الذي لا يقرأ الفاتحة في الركعة ماذا يفعل؟
لو أن واحداً
بدلاً من أن يقرأ الفاتحة قرأ التحيات ثم تذكر،
ماذا يفعل؟ عليه أن يعيد
تلك الركعة إذا كان داخل الصلاة،
آخر ما انتبه إلا بعد ما جلس للتشهد ويظن
أنه في الركعة الرابعة
وهو قرأ نفس الشيء،
يحدث أحياناً أليس كذلك؟ بلى.
يحدث أن بعض الناس قد يقرأ
بدل الفاتحة التحيات،
لو أن إماماً في صلاة
سرية يؤم الناس قرأ في الركعة الرابعة بدل الفاتحة التحيات،
وهو في التشهد
الأخير تذكر أنه قرأ التحيات ما المفروض
أن يعمله هذا الإمام؟ الواجب أن
يزيد ركعة، فإذا ركع بدل هذه
فالناس يستغربون ما هي هذه الركعة؟ زائدة!
خامسة! هل يجوز أن يقوموا أصلاً؟
لا يجوز أن يقوم في تصورهم،
لو قام الإمام إلى ركعة خامسة
فلا يجوز للناس أن يقوموا
بل يجلسوا ويسبحوا، وإذا
أصر يجلسون وينتظرونه حتى يجلس ويسلم فيسلمون معه
أو يفارقونه، لكن هذا
الإمام ما أخطأ ولا نسي في القيام للخامسة
بل قام عامداً لأنه لا بد أن
يأتي بركعة فماذا يفعل الإمام لكي ينبه الناس هل يقول
إني أنا يا جماعة ما
قمت إلى الخامسة نسياناً ولا ذهولاً،
وإنما قمت عامداً،
وأنا أرجو أن
تقوموا معي!!
ماذا يفعل؟ يؤشر بيده لمن خلفه:
أن قوموا، أنا أؤكد أن هناك
سبباً في هذه الخامسة، لست ناسياً. فإذاً:
هذه الحركة صارت لها حاجة في
الصلاة، فلما يأتي هذا:
(
من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه فليعد صلاته)
ماذا يكون الموقف؟
أحياناً تكون لهذه الأحاديث آثار سيئة في التفسير، فتأتي الأحاديث الضعيفة
في تفاسير خاطئة للآيات، لو أنه مثلاً قرأ هذه الآية:
ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ [يوسف:52]
قال: لما قالها عليه السلام قال له جبريل:
يا يوسف! اذكر همك فقال:
وما أبرئ نفسي، يعني:
هذه مقولة امرأة العزيز.
مشروعية الرقص والتواجد عند الذكر،
ويخترعون لذلك أحاديث كحديث:
(
ليس بكريمٍ من لم يتواجد عند ذكر الحبيب)
إذا ذُكر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم من سمعه يرقص ويتواجد فليس بكريم.
وكذلك اعتقادات خاطئة مثل
(
من طنت أذنه فليقل: ذكر الله بخير من ذكرني)
هذا منتشر بين الناس، لو طنت أذن واحد يقول:
أكيد الآن أن واحداً في مشارق
الأرض أو مغاربها يذكرني ويأتي بسيرتي؛
ولذلك الآن طنت أذني فيقول:
(
ذكر الله بخير من ذكرني )
ليس بصحيح هذا الحديث،
وهذا اعتقاد خاطئ، فطنين أذنك -يا أخي- قد يكون
لسبب في الدماغ فجعل الأذن تطن.
هذه الخرافات أحياناً لو اطلع عليها بعض الناس الذين يريدون الدخول في
الإسلام -والله!-
قد تكون عائقاً في دخولهم الإسلام مثل حديث:
(
هل تدرون ما يقول الأسد في زئيره، قالوا: الله ورسوله أعلم؟ قال: يقول: اللهم لا تسلطني على أحدٍ من أهل المعروف)،