هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
kanouz
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين*
*اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات*
*اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة*
*اللهم ارزقني حسن الخاتمة*
*اللهم ارزقني الموت وأنا ساجدة لك يا ارحم الراحمين*
*اللهم ثبتني عند سؤال الملكين*
*اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار*
*اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا*
*اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*
*اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*
موضوع: لقاء بلا موعد ح17 بقلم الكاتب رجب الجوابرة الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 4:29 pm
لقاءٌ بلا موعد ح17 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة ـــــــــــــــــــــــــــــــــ يواصل القائد حديثهُ لعبد الحميد : ــ كانت هذه الخطة الناجحة هي بداية حصولنا على السلاح .. حيث استولينا على الرشاش ستن الذي كان يحملهُ مراقب السير الانجليزي .. بعدها تبرع لنا أحد الأثرياء بمبلغ استطعنا أن نشتري قطعتين .. ثم بدأنا بنصب الكمائن لآليات الانكليز ..! ننجح في بعضها ونفشل في البعض الآخر ..! إلا أن عملياتنا أقضت مضاجعهم ..! وجعلتهم يتخبطون ويضيقون الخناق على أهالي المنطقة التي تقع بقربها عملياتنا أسفرت عن أسر بعض أفراد المجموعات الثورية .. قبل أشهر عديدة انضم إلينا خبير متفجرات ..! استطعنا أن نصنع عبوات ناسفة ..! استعملناها ضد دبابات العدو البريطاني .. وقبل أيام قمنا بأكبر عملية أذهلت العدو ..! حيث رصد رفاقنا رتلاً من الدبابات المصفحة متوجهة إلى مركز بالقرب من قرية عراق سويدان ..! عند منتصف تلك الليلة .. زرعنا عبوة ناسفة أمام المصفحة التي تسير في المقدمة .. انفجرت العبوة واحترقت الدبابة الأولى توقفت جميع الدبابات من خلفها .. فكانت فرصتنا بأن ننقض عليها بأسلحتنا الرشاشة .. حيث قضينا عليها بالكامل .. واستولينا على أسلحتهم ..! وانسحبنا إلى حيثُ قواعدنا بسلام ... في جبال حرجية في منطقة بعيدة .....!!!! توقف القائد عن الكلام .. ثم نظر إلى ساعته الجيب والتي يضعها في جيب الصدر ... ثم همَّ بالقيام ... نظر إليهِ عبد الحميد وقال : ــ بارك الله فيكم يا أخي ..! والله بودي أن أكون إلى جانبكم ..! وأكسب شرف المقاومة ..! وأخوض هذه المغامرات معكم ..! ليكون لي شرف الدفاع عن وطني ...!! اعتدل القائد في جلستهِ وقال : ــ كل مواطن عليه واجب ..! وأنتَ أديتَ واجبك وإن احتجنا فلن تكون بعيداً عنا ..! ربما نحتاجكَ في أشياء أخرى ..! ما عليكَ يا أخي إلا أن تحافظ على أرضكَ ...! وهذا واجبُ ليس بسيطاً .. فنحن نضحي بأنفسنا من أجل الأرض والإنسان ..! وسنحرر أرضنا بإذن الله ...! أستأذنك الآن ..! لأصل قبل بزوغ الفجر .. أوصيكَ بالصبي وشقيقتهِ ...!!!! فطن إليهما عبد الحميد وسأل : ــ أين وجدتهما ..؟ وما قصتهما ..؟ رد القائد وقد نهض واقفاً : ــ وجدناهما تائهين ..! وقد عثر عليهما لصوص وقطاع طرق وساقوهما إلى منطقة قريبة من هنا ..! وعندما شعر بنا اللصوص هربوا وتركوهما مذعورين ..! تستطيع أنت معرفة قصتهما عندما يفيقان في الصباح ...! رد عبد الحميد مودعاً : ــ إن شاء الله ...! قال القائد وقد خرج ليمتطي جوادهُ : ــ أستودعك الله وإلى اللقاء ..!!! ودع عبد الحميد القائد .. ثم عاد إلى غرفة نومهِ مفكراً في أمر هذا الصبي وشقيقتهِ ... دخل غرفتهما .. وجدهما يغطانِ في نومٍ عميق .. بعد أن شعرا بالدفئ والأمان ... *********** عادت إلى البيت حيويتهُ وبهجتهُ بوجود عمران وشقيقتهِ ... كلف عمران بالعناية بحديقة المنزل .. أعاد لها الحياة بعد أن شارفت على الهلاك بسبب الأعشاب الزائدة والأشواك .. أزال جميع هذه الزوائد .. ويسقي حدائق الورود والأشجار في جميع الاتجاهات .. أما دلال .. رغم صغر سنها .. إلا أنها عملت إلى جانب الشيخ يونس في طهي الطعام وتحضيرهِ .. وتقوم بأعمال المطبخ لتساعدهُ ... وهو الآن في مراحل الشيخوخة .. لا يقوى على أي عملٍ شاق .. فكانت دلال بمثابة الساعد الأيمن لهُ لتعينهُ في مهماتهِ ... عاد عبد الحميد لمزاولة أعمالهِ في أرضهِ ومزارعهِ .. اهتم بها أكثر من السابق ... عادت المياه إلى مجاريها .. إذ استعاد نشاطهُ بعد موجة الأحزان والظروف القاسية التي ألمت بهِ بعد طلاق زوجتهِ .. ووفاة والدتهِ .. عمران ودلال أصبحا جزءاً من البيت .. حيث اطمأن عبد الحميد لهما .. الشاب المتفتح للدنيا عمران والمليء بالنشاط والحيوية .. هرب بشقيقتهِ من بيت أبيهِ .. البيت الذي تتحكم فيهِ زوجة الأب ... التي لم يعرف قلبها الرحمة .. توسعهما ضرباً وشتماً .. وخصوصاً في حال غياب الأب ... تبدأ قصة هذا البيت .. عندما عاد سليم والد عمران من غيابٍ طويل بعد انتهاء الحرب .. باحثاً عن عملٍ يسد بهِ حاجة عائلته المؤلفة .. من زوجة وابنيهِ عمران ودلال بالإضافة إلى والدتهِ .. ليجد والدتهُ وزوجته قد توفيتا .. ولم يبق سوى عمران البالغ من العمر عشر سنوات .. ودلال بنت الست سنوات .. وفي حالةٍ من البؤس والفقر .. يعيشان تحت الصدقة .. بما يجود عليهما الجيران وأصحاب عمل الخير ... عمل سليم في سوق الخضار في غزة .. يبيع ويشتري حتى تحسنت أوضاعه المادية .. صمم على المضي قدماً في تربية ولديه .. والسهر على راحتهما .. إلا أنهُ وجد نفسهُ مضطراً للزواج .. لتكون الزوجة زوجة لهُ .. وأماً لولديه ... إلا أن الرياح لم تجِرِ بما تشتهي السفن .. كان نصيبهُ أن يتزوج من امرأةٍ حقود .. مجردةً من الأحاسيس الانسانية .. لتقوم بالتحكم بولديهِ .. ومما زاد الطين بلةً .. ضعف شخصيتهِ أمامها .. فلا يستطيع ردعها عما تفعل بهم.. وبعد مرور بضع سنين أصبح عمران في وضعٍ يمكنهُ من الرد عليها وعلى تصرفاتها اللا إنسانية ... عمل عمران مع والدهِ في سوق الخضار .. أصبحت لهُ شخصيتهُ المستقلة .. يحب شقيقتهُ ويخاف عليها .. فهو المدافع الوحيد عنها أمام زوجة أبيهِ ... ازدادت المشاكل بينهما .. أحياناً كثيرة يشكو لأبيهِ من تصرفاتها مع شقيقتهِ دلال .. ولكن الأب لا يحركُ ساكناً .. بل تأتي الأمور عكسية .. عندما تشكو هي لزوجها عمران أو دلال ..يوسعهما بالضرب المبرح دون رحمة .. يتبع ـــــــــــــــــــــــ إلى اللقاء في الحلقة التالية مع تحيات رجب الجوابرة
ماجدة مساعد مراقب
تاريخ التسجيل : 06/10/2011 العمر : 40
موضوع: رد: لقاء بلا موعد ح17 بقلم الكاتب رجب الجوابرة الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 5:07 pm
تنصب الكمائن .(..) ....!!! تنجح في بعضها وتفشل في البعض الأخر ..!!!
كاتبنا الأنيق الشامخ قد وقعنا في كمين روايتك,, وقد نجحت في نصب شراك أسلوبها وحياكة روحها بنفس مشوق فاتن صديقنا الغالي سلمت يداك وليباركك الرحمن تحياتي دمت بإبداع ماجدة_المغرب
كافي الأعضاء
تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 64
موضوع: رد: لقاء بلا موعد ح17 بقلم الكاتب رجب الجوابرة الأربعاء ديسمبر 07, 2011 6:00 am
ها هى الدنيا زوجة الاب القاسية والابناء الايتام يعانون من القسوة
والاب لا حول له و لا قوة فى جبروت زوجته
نتابع
رجب جوابرة نائب مدير
تاريخ التسجيل : 05/10/2011 العمر : 83
موضوع: رد: لقاء بلا موعد ح17 بقلم الكاتب رجب الجوابرة الأربعاء ديسمبر 07, 2011 6:55 pm
أشكركِ صديقتي الشاعرة ماجدة على هذه المتابعة الرائعة والتفاعل مع النص .. لكِ مني كل نقدير وكل احترام وأجمل تحياتي
رجب جوابرة نائب مدير
تاريخ التسجيل : 05/10/2011 العمر : 83
موضوع: رد: لقاء بلا موعد ح17 بقلم الكاتب رجب الجوابرة الأربعاء ديسمبر 07, 2011 6:58 pm
صديقتي الغالية الابتسامة الساحرة متابعتكِ وتفاعلك مع أحداث الرواية يسعدني وأتمنى أن تعجبكِ باقي الحلقات .. لكِ تقديري واحترامي