kanouz
وأخيراً وجدتُ نفسي ح29ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة 25943140

kanouz
وأخيراً وجدتُ نفسي ح29ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة 25943140

kanouz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kanouz


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين* *اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات* *اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة* *اللهم ارزقني حسن الخاتمة* *اللهم ارزقني الموت وأنا ساجدة لك يا ارحم الراحمين* *اللهم ثبتني عند سؤال الملكين* *اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار* *اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*

 

 وأخيراً وجدتُ نفسي ح29ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رجب جوابرة
نائب مدير
نائب مدير
رجب جوابرة


تاريخ التسجيل : 05/10/2011
العمر : 83

وأخيراً وجدتُ نفسي ح29ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Empty
مُساهمةموضوع: وأخيراً وجدتُ نفسي ح29ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة   وأخيراً وجدتُ نفسي ح29ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة Emptyالخميس فبراير 02, 2012 8:31 pm


وأخيراً وجدتُ نفسي ح29 ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا زالت أعصابي مشدودٌ نحوهُ .. وفي توترٍ مستمر ...
قال :
ــ اسمي الشيخ عبد السلام ..!! إمام هذا المسجد ..!!
تسمرتُ في مكاني .. محافظاً على أعصابي من الانفلات .. ترددتُ ماذا أقول .. !! إنها مفاجأة لا تحتمل .. والدي أمام عينيّ وبالقرب مني .. ولا يعرف أن من يكلمهُ هو ابنهُ من صلبهِ ...!!! هل هناكَ موقفٌ يدعو إلى الأسى أكثر من هذا الموقف ..؟؟ هذهِ واحدة لا تُذكر مع غيرها من مآسي شعبنا ..!! التي لا تُحصى ولا تعد ..!!!
قلتُ بعد لحظاتٍ من التأمل في وجههِ والتفكير فيما سأقولهُ لهُ :
ــ يجب عليك أن تأتي إلى المركز العسكري في نابلس ..!! أنت مطلوبٌ هناك .. لمقابلة الرقيب يوشع ...!!
أخرجتُ من جيبي ورقة كتبتُ فيها باللغة العربية :
(عليك الحضور إلى المركز العسكري في نابلس .. الساعة العاشرة صباحاً)
التوقيع
الرقيب يوشع
ناولتهُ الورقة .. واستدار متوجهاً إلى داخل المسجد ممتعضاً وفي حالة من الارتباك والدهشة ...
خطرت ببالي هذه الفكرة .. لأتمكن من الجلوس معهُ أطول فترةٍ ممكنةٍ لأعرفهُ على نفسي بهدوء .. ولتكون المفاجأة في وقتٍ أنسب ودون إحداث أي ضجةٍ أو شوشرة ...
أحببتُ أن أنفردَ بهِ .. لأستطيع التحدث معهُ براحةٍ وسعة بال .. وأستفسر عن أحوالهِ ... وأعرفهُ على نفسي بالتدريج .. حتى لايكون وقع المفاجأة صعباً بالنسبة عليه ....
عدنا إلى المركز والفرحُ يدغدغ أحاسيسي .. لقد عثرتُ على أهم شيءٍ في حياتي .. إنهم أهلي الذين حرمتُ منهم أعواماً طويلة .. لم أتوقع هذه الصدفة التي أعادتني إلى أحضان أهلي .. الذين لا بد أنهم حزنوا حزناً شديداً لفقداني ...
ما أروع الصدف التي تجمع الإنسان بمن يحب وبمن هم السبب في وجودهِ على سطح هذه الأرض ..
انتظرتُ قدومهُ على أعصابي .. أصبتُ بأرقٍ شديد .. كان من المفروض أن آخذ فرصتي من النوم .. بعد سهر ليلةٍ طويلةٍ .. لكنني لم أشعر بالتعب أو النعاس .. ظلت أعصابي متوترة ... كل دقيقةٍ أنظرُ في ساعتي ثلاث مرات أو أكثر ...
تكلمتُ مع جندي الحراسة على البوابة الخارجية ... بأن يسمح لهُ بالدخول فور وصولهِ ولا يؤخرهُ ..
الآن هي الساعة العاشرة تماماً .. رأيتهُ من خلال النافذة يقفُ أمام جندي الحراسة ليسلمهُ بطاقته الشخصية ويدخل .. خرجتُ أستقبلهُ بنفسي .. التقينا في منتصف الطريق ... رحبتُ بهِ وقلت :
ــ أهلاً بكَ يا شيخ عبد السلام ..!!! مواعيدكَ دقيقة ..!!
أجاب بعد تنهيدة واضحة :
ــ هذا أمرٌ عسكري ولا أستطيعُ مخالفتهُ ..!!!
وصلنا إلى غرفة مكتبي .. وأنا أتفحصهُ من رأسهِ إلى قدمهِ .. نفسي تحدثني بأن أعانقهُ .. آخذهُ إلى حضني .. أضمهُ إلى صدري بذراعي قبل أن ينبس بأي كلمة ... لكنني منحتُ نفسي بعض الهدوء .. ووضعتُ أعصابي في ثلاجة ... أشرتُ إليه بالجلوس على كرسي بجانب الطاولة التي أجلس خلفها .. وكأنني أريد التحقيق معهُ ...
أرى علامات الحيرة تبدو على وجههِ .. قلقاً متوتراً بعض الشيء ..
انقضت فترة طويلةً دون أن أوجه لهُ أي سؤال .. أنظر في وجههِ مبتسماً تارةً .. وأعبث ببعض الأوراق تارةً أخرى ... ويزدادُ عندهُ القلق والتوتر .. كاد أن يفقد أعصابهُ .. ألاحظ ذلك من تعابير وجههِ .. أقرأ في عينيه ما يدور في خلجهِ .. يريد أن يعرف لماذا دعوتهُ إلى مكتبي ..!!!!
يستعيدُ في ذاكرته الأيام التي مضت ... لم يذكر أنه فعل شيئاً يستدعي كل هذا العناء .. لايذكر أنه تعرض للسياسة في خطبه التي ألقاها أيام الجمع الماضية ..
وأخيراً نطق :
ــ ها أنا حضرت كما طلبت مني ..!! ماذا تريد ..؟؟ وأنت كما تراني ..!! شيخ مسن ولا أقوى على التعب ..!!! هل تعتقد أن رجلاً مثلي يمكنهُ أن يفعل شيئاً يستحق هذا الاستدعاء ...؟؟؟
وقفتُ منتصب القامة .. خرجتُ من خلف الطاولة متجهاً نحوهُ وقلت:
ــ هوّن عليك يا سيدي الشيخ .. الأمر ليس كما تظن ..!! تفاءل بالخير ..!! أودُّ فقط أن أوجهَ لكَ بعض الأسئلة ..! وتجيبني عليها ...!!! وبعدها تعود إلى بيتك ...!!!
قال بعد أن هدأ :
ــ ها أنا أمامك ..! إسأل ما تريد ..!!!
قلت :
أنت مقيم في نفس القرية .. أليس كذلك ..؟
قال :
ــ نعم أنا مقيمٌ هناك ..!!
قلتُ وأنا أراهُ يستعد للإجابة :
ــ هل لي أن أعرف منذ متى وأنت تسكن هناك ..؟؟؟
قال وهو يفركُ جبينهُ بأصابعهِ :
ــ منذ عام ألف وتسعمائة وثمانيةٍ وأربعين ..!! منذ أن خرجنا من ديارنا ..!!
قلت وقد أخذتُ مجلسي خلف الطاولة :
ــ يعني أنك لست من أهل هذه القرية ..؟؟ أعني أنك لاجئ ..
قال :
ــ نعم هو كذلك ..! ولكننا الآن أصبحنا من أهلها ..!! واحدٌ وعشرون عاماً تكفي لأن نكون من أهلها ..!
قلتُ لهُ :
ــ أعندكَ عائلة ..؟؟
قال مندهشاً من سؤالي :
ــ طبعاً عندي عائلة زوجة وأولاد وبنات ..!!
قلت والقلم في يدي وكأنني أدون إجاباتهِ :
ــ كم عندكّ من الأولاد :
قال :
ــ عندي ثلاثة ..!!
قلت :
ــ أذكر أسماءهم ...!
قال :
ــ حسن .. حسين .. تحسين ..!!!
يتبع ــــــــــــــــــــ إلى اللقاء في الحلقة التالية
مع تحيات رجب الجوابرة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وأخيراً وجدتُ نفسي ح29ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وأخيراً وجدتُ نفسي ح 8ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
» وأخيراً وجدتُ نفسي ح 9ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
» وأخيراً وجدتُ نفسي ح1 بقلم الكاتب رجب الجوابرة
» وأخيراً وجدتُ نفسي ح 2ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة
» وأخيراً وجدتُ نفسي ح 5ــ بقلم الكاتب رجب الجوابرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kanouz :: قسم شعر الفصحي :: منتدي\ الشاعر رجب الجوابرة-
انتقل الى: